القاهرة /أ.ش.أأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى، امس الجمعة، عن أسفه للهجوم الذي شنه الرئيس السوري بشار الأسد على الجامعة في كلمته التي ألقاها الثلاثاء الماضي.وألمح "العربي" إلى أنه تبادل عبارات قوية مع الرئيس بشار الأسد في محادثات خاصة،
بعيدًا عن الإعلام، ودافع عن أداء بعثة مراقبي الجامعة في سوريا، مؤكداً أن وجود بعثة المراقبين شجع السوريين على المشاركة في المظاهرات السلمية.يُذكر أن "الأسد" أكد في خطابه أن خروج بلاده من الجامعة العربية، وتعليق عضويتها ليس قضية، متسائلاً "مَن يخسر.. الجامعة أم سوريا؟" كما أكد أن الجامعة بلا سوريا تصبح عروبتها معلـّقة.وفي السياق ذانه عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن خشيته من احتمال نشوب حرب أهلية في سوريا، قائلا: إن ذلك سيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة.وقال العربي في تصريحات لتلفزيون "الحياة" المصري "أتخوف من حرب أهلية والأحداث التي نراها ونسمع عنها الآن ممكن أن تؤدي إلى حرب أهلية وليس هذا في صالح الشعب السوري ولا في صالح حتى الدول العربية لأن سوريا دولة مؤثرة."وأضاف العربي في التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام عدة "أي مشاكل في سوريا سيكون لها تداعيات على دول الجوار، بينما رأى أن "وتيرة القتل انخفضت بوجود المراقبين."في الأسبوع الماضي، قررت جامعة الدول العربية دعم بعثة المراقبين في سوريا بمزيد من الأفراد والمعدات، كما جددت دعوتها للحكومة السورية للالتزام بتنفيذ خطة العمل العربية لوقف قتل المدنيين.وفي اختتام اجتماعها بالقاهرة الأحد الماضي، دعت اللجنة الوزارية المعنية بالوضع في سوريا، حكومة دمشق إلى التقيد بالتنفيذ الفوري والكامل لجميع تعهداتها، بما يضمن توفير الحماية للمدنيين، وعدم التعرض للمظاهرات السلمية المناوئة للنظام، والعمل على إنجاح مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية.وأكدت اللجنة الوزارية، في بيان لها في اختتام اجتماعها، دعم بعثة المراقبين بمزيد من الأفراد والمعدات لأداء مهامها "على أكمل وجه"، كما أكدت على أن "استمرارية عمل البعثة مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الكامل والفوري لتعهداتها، التي التزمت بها بموجب خطة العمل العربية." ودعت اللجنة الوزارية التي عقدت اجتماعها برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم، الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، إلى مواصلة التنسيق مع السكرتير العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من أجل تعزيز القدرات الفنية لبعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا.وتتضمن خطة العمل العربية وقف جميع أعمال العنف، من أي مصدر كان، حماية للمواطنين السوريين، والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة، و إخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة، وفتح المجال أمام منظمات الجامعة العربية المعنية، ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في أنحاء سوريا.وكانت بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية بدأت مهامها في سوريا في 25 ديسمبر/ كانون الأول الفائت بزيارة مدينة حمص، وبعدها تفقدت فرق البعثة درعا وحماه وإدلب ودمشق وريفها.
العربي: تبادلت مع "الأسد" عبارات قوية بعيداً عن الإعلام
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 13 يناير, 2012: 05:54 م