 بغداد/ المدىدعا عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي الى طرد الشركات التركية من العراق والعمل السريع لبناء خط استراتيجي لتصدير النفط العراقي عبر الاراضي السورية . وانتقد المطلبي في تصريحات صحفية امس"سكوت القوى السياسية عن تخرصات بقايا الدولة العثمانية "، حسب تعبيره.
واضاف " ان الوطنيين العراقيين لن يسمحوا لتركيا بالتوسع على حساب القرار العراقي السياسي المستقل "،متهما تركيا بلعب دور في اثارة الفتنة الطائفية في العراق خلال السنوات الماضية ".يذكر ان بعض ساسة تركيا بينهم رئيس الوزراء رجب طيب اوردغان حذر من تدهور الوضع الامني في العراق واشتعال حرب اهلية ،كما صرح وزير الخارجية التركي أحمد اوغلو في مؤتمر صحفي عما وصفه بـ "الإجراءات التطهيرية المؤذية التي تحصل في العراق من قبل الحكومة العراقية ضد السياسيين السنة ، في أشارة لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المتهم بقضايا ارهاب والذي اثارت مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحقه أزمة سياسية في العراق".من ناحيته، افاد عضو التحالف الوطني عدنان السراج، ، ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سيدفع ثمن فاتورة العلاقات العراقية التركية المضطربة في المرحلة الحالية .واضاف السراج ان "التساؤل عن قدرة الملف الدبلوماسي العراقي باحتواء تصريحات غير مشجعة اطلقها رئيس الوزراء التركي عند التدخل في المشاكل الداخلية للعراق الحاصلة بين الكتل السياسية وهذا ما تخوف منه الساسة من تدخلات خارجية ابان انعقاد المؤتمر الوطني بين الكتل السياسية جمعاء ،مشيرا الى ان هذه التصريحات قوبلت بردود واضحة من الجانب العراقي الذي رفض اي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية ".واوضح "في الوقت الذي بدأت فيه التساؤلات تتلاحق عن التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي للعراق ،رفضت الاوساط السياسية التصريحات الاخيرة التي اثارها اردوغان بشأن قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي واصفا اياها بغير المنطقية ولا تعبر عن حسن نية تركيا في حل المشاكل الداخلية للعراق انما تدعو الى تدخل يؤجج العملية الديمقراطية العراقية مضيفا ان كل الذي يحصل هو عدم عمل السلك الدبلوماسي العراقي بالشكل الفاعل لانهاء اية تدخلات ".وفي وقت سابق قالت قناة التركية TRT على موقعها الالكتروني ، ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التقى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي حيث تم بحث تطورات الأزمة السياسية الحالية في العراق، كما اتصل هاتفيا بزعيم القائمة العراقية اياد علاوي .وقالت القناة في خبرها ان "أردوغان ابلغ النجيفي قلق تركيا البالغ إزاء التطورات الأخيرة في العراق، وتداعياتها من صراعات طائفية بعد أن كان أبلغ هذا القلق إلى نظيره العراقي نوري المالكي في اتصال هاتفي يوم الثلاثاء الماضي".وقالت القناة ان أردوغان "اتصل هاتفيا مع زعيم القائمة العراقية إياد علاوي ".ونقلت عن اردوغان قوله أنه في حال التصاعد الأكثر للتوتر في العراق فإن البلاد ستنجر نحو حرب أهلية ولفت الأنظار إلى أنه سيكون لهذا التطور انعكاسات إقليمية أيضا .وأعاد أردوغان، بحسب القناة ،  إلى الأذهان "أهمية إعادة تأسيس الحوار و الثقة بين الأطراف العراقية"، مضيفا "أن هناك مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق القائمة العراقية في هذه الفترة العصيبة" .وكان النائب عن الكتلة التركمانية المنضوية تحت القائمة العراقية نبيل حربو قال ، الجمعة، إن زيارة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي الى تركيا تأتي "بسبب معاناته من بعض المشاكل الصحية".وأوضح حربو ان "بعض أعضاء مجلس النواب المقربين من النجيفي على اطلاع تام بأنه يمر بوعكة صحية منذ فترة، لذا قام البعض منا بتقديم النصح باخذ قسط من الراحة والاتفاق لإجراء بعض الفحوصات الطبية في مستشفى (كولهانا) في تركيا لوجود كوادر طبية من مختلف الدول الأوربية"، مبينا ان "النجيفي كان ينوي الذهاب الى احدى المستشفيات الالمانية لاجراء الفحوصات".وأكد حربو ان "الزيارة هي على حسابه الشخصي وبرفقة احد مستشاريه ولا علاقة لها اطلاقا بعمله كرئيس مجلس نواب او بالازمة السياسية الحالية في العراق، وخير دليل على ذلك بان الزيارة بعيدة كل البعد عن الاعلام".وشدد على انه واثق بان "النجيفي لن يلتقي باحد المسؤولين هناك، اما اذا ارادوا هم ذلك فمن المؤكد انهم سيقومون بزيارته لكن لن يناقش معهم اي امور سياسية".واوضح حربو ان "زيارات الرئاسات الثلاث ابتداء من رئيس الجمهورية او البرلمان او مجلس الوزراء، لا يوجد هناك قانون او عرف قانوني يفرض عليهم ان يستشيروا احدهم الآخر في السفر خارج العراق وخاصة نحن نعيش الان في ظل ظروف ازمة سياسية حادة جدا".وتابع ان "مثل هذه المطالبات هي بمثابة صب الزيت على النار للازمة السياسية الحالية"، منتقدا "النائبة عالية نصيف بانها معروفة بمثل هذه التصريحات تحديدا في مثل هذه الظروف".وبين حربو انه "من المؤسف جدا بعض الاخوة والاخوات في الكتل السياسية خارج دولة القانون يطلقون التصريحات وك