 بغداد/ المدىأعلن النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي،السبت، أن رئيس الجمهورية جلال طالباني سيترأس اليوم اجتماعا لقادة الأطراف السياسية في بغداد لبحث تشكيل اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر الوطني المرتقب لحل الأزمة الراهنة في البلاد.
وأفاد عارف طيفور لوكالة كردستان للأنباء ، أن "طالباني سيترأس اليوم اجتماعا لقادة الأطراف السياسية العراقية في بغداد لبحث الأوضاع الراهنة وتشكيل اللجنة التحضيرية من تلك الأطراف لعقد المؤتمر الوطني المرتقب لحل الأزمة الراهنة في البلاد"، مشيراً الى أن "من المقرر أن تضم اللجنة التحضيرية ممثلين عن كل طرف من الأطراف السياسية العراقية".وأضاف طيفور أن "نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس ورئيس ائتلاف الكتل الكردستانية فؤاد معصوم سيمثلان الكرد في اللجنة"، منوهاً الى أن "طالباني سيتوجه عقب الاجتماع الى ألمانيا لتلقي العلاج".وكانت الرئاسات الثلاثة قد عقدت الثلاثاء الماضي بعد وصول طالباني لبغداد اجتماعا لبحث التحضيرات اللازمة لعقد المؤتمر الوطني للقوى السياسية، وسط مطالبة القائمة العراقية بضمانات لنجاح المؤتمر الوطني.ولا يزال ائتلافا العراقية ودولة القانون يتصارعان على السلطة منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أظهرت فوز العراقية بزعامة إياد علاوي لكن الأخير اخفق في تشكيل أغلبية ائتلافية تمكنه من قيادة الحكومة.وتشهد البلاد أزمة سياسية فجرها القضاء العراقي بعد أيام من الانسحاب الأميركي حينما اصدر مذكرة اعتقال بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي على خلفية اتهامات تتعلق بالضلوع في قيادة فرق إعدام والتعاون مع "الإرهاب".وبالتزامن مع أزمة الهاشمي تصاعد العنف في العراق الذي شهد جدالا أيضا بعد سعي المالكي إلى عزل نائبه صالح المطلك عن منصبه.وفي السياق ذاته، قال النائب عن التحالف الوطني حسين الصافي ان موافقة الكتل السياسية على حضور جلسات المؤتمر الوطني خطوة ايجابية بحاجة الى الكثير من التحضيرات.   ودعا الصافي في تصريح لوكالة الصحافة المستقلة الى وضع جدول اعمال متفق عليه بالشكل الذي يعطي للمؤتمر اهميته ويحقق النتائج المرجوة منه . واشار الى ان مشاركة التحالف الوطني في المؤتمر ستكون فاعلة من اجل حل الاشكالات والازمات بوجود الارادة الحقيقية والثقة المتبادلة بين الاطراف السياسية.   ودعا الصافي القائمة العراقية للمشاركة في المؤتمر لاهميتها وثقلها ، داعيا الى عدم وضع الشروط المسبقة لان الاوضاع في البلاد لا تتحمل اي ازمات جدية.بالمقابل، شددت النائب عن القائمة العراقية عتاب الدوري على ان قائمتها ستشارك بقوة في المؤتمر الوطني.   وقالت الدوري: العراقية ستذهب الى المؤتمر باستحقاقها الجماهيري المطالب بتنفيذ اتفاقية اربيل وتسمية مرشحها لوزارة الدفاع مع عدم تسييس قضية الهاشمي وبقائها ضمن إطارها القضائي وكذلك قضية المطلك التي تحل ضمن إطارها التوافقي .   واعربت عن تمنيها على قادة الكتل السياسية المشاركة بقوة في هذا المؤتمر لضمان نجاحه وحل الازمات والمشاكل اكراماً لشعبنا الجريح .   واشارت الى ان حضور رئيس القائمة العراقية اياد علاوي للمؤتمر مرهون بتلقيه رسالة تطمينية من رئيس الوزراء بان المؤتمر سيحقق النتائج المرجوة منه .   ودعت الدوري رئيس الوزراء نوري المالكي الى التعامل الايجابي مع جميع الكتل وعدم التنصل من الاتفاقيات الموقعة وخاصة اتفاقية اربيل.من جانبه، اكد قيادي في المجلس الاعلى الاسلامي بزعامة عمار الحكيم امس، وجود امكانية لعقد المؤتمر الوطني اذا بذل رئيس الجمهورية جهوده لهذا الامر كونه يحظى بمكانة عالية لدى القوى السياسية، فيما اعتبر عضو في القائمة البيضاء انسحاب اعضاء العراقية من جلسات النواب والوزراء خطأ كبيرا ويضر بالمصلحة العامة.وقال جواد رضا تقي عضو مجلس النواب السابق لوكالة كردستان للأنباء ان "الكتل السياسية كانت قبل اسبوع متفقة على ضرورة انعقاد المؤتمر الوطني لجميع القوى السياسية".مبيناً ان "بعض القوى السياسية يرى ان المؤتمر لكي يكون ناجحا فينبغي ان يكون له تحضيرات مسبقة"، مستدركا بالقول "لاينفع ان يعقد المؤتمر ولا تكون له تحضيرات واجندة واضحة".وبيّن تقي ان "موقف المجلس الاعلى من المؤتمر ايجابي، وقد دعونا الى ضرورة الحوار والمائدة المستديرة مرارا وتكرارا حتى وان كان الحوار بين الكتل السياسية ضعيفاً ولا يرقى الى التقارب، فنحن نعتبره خطوة مهمة لتقريب وجهات النظر تمهيدا لردم الهوة بين الفرقاء السياسيين" بحسب تعبيره. وشدد القيادي في المجلس الاعلى على اهمية ان "يلعب رئيس الجمهورية جلال طالباني دوره في هذا الصدد قائلا "اذا جاء رئيس الجمهورية الى بغداد واجرى اتصالات مكثفة مع الكتل السياسية فسيجعل احتمالية عقد المؤتمر قوية جدا لان الموضوع منوط بالرئيس وهو قادر على ذلك كونه يحظى بمكانة عالية لدى جميع القوى السياسية".من جهته، اعتبر عضو في القائمة البيضاء ان عدم حضور اعضاء القائمة العراقية بزع