اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المحمول الوسيلة التي احترمها العقــلاء وأسـاء إليهـا السفهـاء

المحمول الوسيلة التي احترمها العقــلاء وأسـاء إليهـا السفهـاء

نشر في: 15 يناير, 2012: 06:54 م

 بغداد/ ايناس طارقبعد أن كان استخدامه محظوراً ، وتداوله أصبح واسعاً، جهاز صغير أو كبير اختلفت صناعته وتفاوتت أسعاره "الهاتف النقال"، أو ما يدعى الموبايل، تحطمت أسوار وقيود الحظر الذي كان يفرضه النظام المقبور بعد عام 2003،
حيث الحرمان يولد الرغبة لاقتناء الكثير "كل ممنوع يصبح مرغوباً"، جهاز الموبايل صار في متناول الجميع (صغارا وكبارا، شيبا وشبابا) لا فرق بين فتاة وفتى، فالكل لهم الحق في حمله واقتناء أكثـر من شريحة "سيم كارت" أو جهاز، بسبب ضعف إرسال الشبكات المستخدمة التي تتجاوز الآن أربع شبكات؛ "زين ، آسيا سيل ، كورك ، أمنية ،اتصالنا ....وغيرها .أسعار الأجهزة وصلت الى 15000 ألف دينار، وتجاوزت 1500 دولار، والعراق يعتبر اكبر سوق يستهلك الأنواع الحديثة، وارخص بلد بالنسبة للأسعار لأن الضريبة لا تطبق على استيراده.وبصراحة كان الشباب العراقي يعاني الكبت في كل شيء، فكل رغباته لا يستطيع البوح بها إلا لنفسه، خوفاً من العادات والتقاليد التي تتحكم بالمجتمع أو من السلطات الحاكمة آنذاك، التي كانت تحكم الإنسان العراقي بالحديد والنار لو فكر للحظة بالتحرر أو الانفتاح على مجتمعات أخرى اجتماعياً أو سياسياً أو اقتصاديا أو تكنولوجياً ، وكفى قيود زمن الدكتاتورية، حيث كان كل من يحمل جهاز ثريا يلقى القبض عليه، والآن تقريبا غالبية العراقيين يحملون جهازين، ولكن الشبكات تلقي القبض على أموالهم بسبب الرصيد !آراء اختلفت وتعددت أسباب الغاية من اقتناء أكثر من شريحة خاصة الفتيات، حيث تركنا حرية التعبير وإبداء الرأي للمواطنين كل حسب رؤيته لهذا الموضوع .rnكثـرتها تثير الفضول"الخط الثاني يثير الفضول "، هذا ملخص كلام  احمد ماجد الذي علق قائلاً: لم يكن اقتناء الفتاة أكثر من شريحة موبايل (السيم كارت)، أمرا ضروريا، ولكن الأمر أصبح الآن تقليدا،  فقد ساد في الآونة الأخيرة إقبال لافت للنظر على هذا الشيء، لاسيما تلك الخطوط التي تضع خدمة مجانية بعد منتصف الليل أو بأوقات محددة من النهار، وأصبح حمل خطين في جهاز واحد أو جهازين مختلفين في آن واحد موضة ليست فقط عند الشباب بل الفتيات أيضاً ....وأردف ماجد في حديثه :لأننا في مجتمع شرقي محافظ ولنا عادات وتقاليد، لذا نحاول بكل طريقة إبعاد الفتيات عن الانفتاح هذا حسب رأيي الشخصي، وكثيرا ما نجد عوائل يسمحون لبناتهم بالخوض بما شئن، وعلى هذا الأساس قامت الكثير من العوائل بمنع بناتهم من حمل الهواتف النقالة إلا أمام أعينهم، وعلى أن يُراقب ويدقق بين الحين والآخر، وشخصياً كي لا يعتبر الأمر تعبيرا عن آراء العديد من الناس، ليس من الواجب أن تحمل الفتاة خطين في آن واحد، والتي تفعل ذلك، أنا أجدها تجلب الشبهة لنفسها لا غير، حتى وان لم تكن تستخدمه بطريقة خاطئة.rnالشبكات دائما خارج الخدمة فيما أكدت نورس محمد موظفة في وزارة الإسكان والإعمار: لا أرى أي خطأ بأن تحمل الفتاة خطين أو أكثر وذلك لتعدد الشبكات الموجودة داخل البلاد، فقد يتعرض أحدهما لانقطاع أو العطل لفترة محددة، ففي هذه الحالة يمكن الاتصال عبر الخط الثاني، وعلى الشبكة الأخرى التي ستكون جيدة، فمثلا تعرضت ابنتي يوما لتعطيل في سيارتها ولم تستطع أن تتصل بي عبر خط آسيا سيل، لذا اتصلت بي من خطها الثاني وهو زين وأخبرتني بتعطيل سيارتها وبالانفجار الذي حصل بالقرب من دائرتها واستنجدت بي لأذهب إليها ، لذا أرى وجود أكثر من خط مهما جدا، ولكن لو كان هذا الخط مخفيا عن الآخرين فحينها نستطيع أن نسميه شبهة لكونه بكل تأكيد يستخدم لأغراض أخرى غير ضرورية، وهي تقليد لفتيات أخريات لا يحملن من الأخلاق الجيدة الكثير ويعملن ما يرفضه أبواهم والمجتمع أيضا.rnبائع الشرائحأما عباس علي صاحب محل للأجهزة الالكترونية والهواتف النقالة  فأوضح في حديثه قائلا:  لقد أصبحت اليوم الخطوط كثيرة، وذلك بسبب كثرة الشركات المنتجة، وأصبحت هناك منافسة كبيرة بين شركة وأخرى، فكل واحدة تقدم عروضا أكثر إغراءً من العروض التي تقدمها الشركة الأخرى ليكون الإقبال عليها أكثر، فلكل خط اليوم مميزاته، ومنه ما يتميز بخدمة المكالمات المجانية ليلا، وآخر يحمل من الكثير الخدمات كالانترنت، وإعطاء رصيد مجانٍ عند التعبئة، وهذا بالإضافة إلى الأسعار المغرية التي تجذب الكبير والصغير للشراء، والتي قد تصل إلى 1500 دينار، فما قيمتها هذه! إذ يستطيع أن يجمعها حتى الطفل الذي يدرس المرحلة الابتدائية .... اليوم هناك إقبال كبير من صغار السن والفتيات لشراء خطوط الموبايل، إذ إنهن يبدلنه بين الحين والآخر، كما إن الكثير من الفتيات أحيانا يفضلن المستعمل على الجديد، لكي لا يعملن عقدا جديدا، كون العقد يحتاج إلى هوية الأحوال المدنية وأمور أخرى تثبت هويتها.rnأرخص من علبة البيبسي!وتوضح لمياء نوري  طالبة في كلية الفنون الجميلة : بعدما أصبح الهاتف النقال وشريحته من أسهل المقتنيات التي يمكن الحصول عليها، إذ وصل سعر الهاتف إلى (10000آلاف دينار)، والشريحة أصبحت تباع حتى بالمجان، كثرت مشاكله لأنه أصبح م

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram