بغداد/ المدى طالب مجلس الشيوخ الامريكي، السبت، العراق بتحمّل كامل المسؤولية المالية المتعلقة بالوجود الدبلوماسي الأميركي في البلاد، مشيرا الى ان العراق يشهد نمواً اقتصادياً ملحوظاً يؤهله لذلك. وقال عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي بن نيلسون في رسالة وجهها إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون إن "تتحمل الحكومة العراقية تكاليف الحماية الأمنية للبعثة الدبلوماسية الأميركية في العراق".
وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري اكد في وقت سابق اهمية تكثيف الوجود المدني والتعاون الدبلوماسي بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق لما فيه مصلحة كلا الشعبين والبلدين، وبما يؤّمن التطبيق الفعّال لأتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقّع بين الطرفين. يذكر ان مسؤولين اميركان اعلنوا الشهر الماضي انهم بصدد توقيع صفقة تسليح الجيش العراقي تبلغ 11 مليار دولار تتضمن تسليح وتدريب القوات العسكرية العراقية. وحسبما ذكرت صحيفة (أوماها وورلد هيرالد) الأميركية، دعا السناتور الديمقراطي عن ولاية نبراسكا "وزارة الخارجية إلى توقيع اتفاقية مع حكومة بغداد للمشاركة في تحمل الكلفة المالية لاستمرار الوجود الدبلوماسي الأميركي في العراق"، مضيفاً ان "العراق وفي ظل استمرار نمو اقتصاده الوطني أصبح قادرا على تحمل كامل المسؤولية المالية المتعلقة بالوجود الدبلوماسي الأميركي أو جزء منها". يشار الى ان السفارة الامريكية في بغداد والتي تعد البعثة الدبلوماسية الاكبر في العالم كلّف بناؤها اكثر من مليار دولار واخذ بعين الاعتبار في بنائها الطراز العباسي القديم. بالمقابل قللت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب من اهمية الطلب كونه لم يكن طلبا رسميا، وقالت انه بشكل شخصي. عضو اللجنة اسماء الموسوي قالت في تصريح للمدى " الحكومة عازمة على ان تتعامل مع جميع البعثات الدبلوماسية بشكل لا يختلف عن الاخر"، موضحة "ان جميع البعثات عليهم احترام سيادة العراق بما فيها بعثة الولايات المتحدة ونحن في اللجنة اتفقنا على ان يكون التعامل بالمثل حتى على مستور اعداد القنصليات على مستوى العراق". وأضافت الموسوي " هناك متابعة من قبل لجنتنا في دراسة هيكلية السفارة الامريكية فيما يخص اعداد العاملين " وعن حماية السفارة قالت الموسوي ان العراق منذ البداية آمن وبشكل واضح في اختيار السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء وهي محصنة بشكل قد لا يجعلهم قلقين فهم يتمتعون بالحصانة الامنية كأي مسؤول عراقي". ولفتت "على السفارة ان تقرر هل المكان امن ام لا ؟، فأذا شعرت الولايات المتحدة بالخطر فهناك كثير من البلدان قد ينقلون مقرات سفاراتهم الى دول مجاورة". واتهمت الموسوي اطراف في بعض الكتل بالترويج الى اعطاء خصوصية للسفارة الامريكية تختلف عن باقي السفارات من اجل مصالح متعلقة بوجودهم كسياسيين عبر لقائاتهم المستمرة بشخصيات امريكية رفيعة مثل رئيس ال سي اي اي.
الأميركان يطالبون العراق بنفقات بعثتهم الدبلوماسية

نشر في: 15 يناير, 2012: 10:47 م









