 بغداد/ المدى أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في مسقط إن القمة العربية السنوية المتوقعة في بغداد ستعقد في آذار المقبل كما هو مقرر. وقال العربي لوكالة فرانس برس إن القمة ستعقد في الوقت المحدد، مضيفا أن وفدا من الجامعة سيزور بغداد قبل نهاية كانون الثاني لدراسة الاستعدادات للقمة. واستقبل سلطان عمان قابوس بن سعيد الأمين العام للجامعة الذي يزور السلطنة وأجرى محادثات مع مسؤولين كبار فيها.
والقمة العربية التي كانت متوقعة في العام 2011 في العاصمة العراقية ألغيت بسبب حركات الاحتجاج التي شهدتها دول عربية عدة وأطاحت بنظام زين العابدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر ومعمر القذافي في ليبيا.إلى ذلك، أكد ممثل العراق لدى جامعة الدول العربية، إن وزير الخارجية هوشيار زيباري سيحضر اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ  لمناقشة الأزمة السورية والتقرير النهائي لرئيس بعثة الجامعة العربية إلى سوريا والذي سيعقد في مطلع الأسبوع المقبل.وقال السفير قيس العزاوي لوكالة كردستان للأنباء، إن "العراق يصر على موقفه بمعالجة الأزمة السورية داخل اطار جامعة الدول العربية ولا يرغب بتدويلها مع اعطاء فرصة للبعثة لكي تتم مهامها على اكمل وجه"، مشيرا الى أن العراق "ساهم كثيرا بقبول الحكومة السورية للمبادرة العربية وإرسال مراقبين محترفين إلى هناك".من جهة اخرى قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي في تصريحات صحفية أن "اجتماع اللجنة العربية الوزارية المعنية بسوريا سيسبق اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث تطورات الوضع في سوريا في ضوء تقرير رئيس فريق بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا الفريق أول محمد الدابي الذي ينتظر أن يقدمه للأمين العام للجامعة العربية في الـ 20 من الشهر الحالي".فيما سيتم عقد اجتماع آخر لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بناء على طلب فلسطين ومن المنتظر أن يكون يوم الـ29 من كانون الثاني الجاري لبحث التطورات على الساحة الفلسطينية.وأوضح نائب الأمين العام للجامعة العربية إن اختيار موعد هذا الاجتماع جاء ليكون بعد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية المقرر في الـ 26 من الشهر الحالي، حيث سيعرض فيه الجانب الفلسطيني على الوزراء العرب التطورات سواء في ما يتعلق بالمصالحة أو التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية وعلى رأسها الاستيطان وتهويد القدس.فيما أكد مسؤول عربي دبلوماسي فضل عدم ذكر اسمه إن التوجه العام الذي تبلور في ظل الأحداث الأخيرة هو ان "الوزراء سيقررون سحب فريق المراقبين العرب بعد التحايل من قبل الحكومة السورية"، وان الملف سيتم تحويله إلى مجلس الأمن الدولي وان "تدويل الملف" هو الذي أوشكت الدول العربية على الاستقرار عليه متهما سوريا بأنها لا تهتم بتحسين الأجواء للمراقبين وان الآليات العسكرية هي المسيطرة على الوضع السوري وان القتل لا يزال مستمرا.واقترح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في مقابلة مع برنامج (60 دقيقة) على قناة (سي.بي.اس) التلفزيونية الأميركية إرسال قوات عربية لوقف إراقة الدماء في سوريا وهو أول زعيم عربي يقترح مثل هذه الخطوة.