الكتاب: "كافة الأسماء" – رواية تأليف: جوزيه ساراغو ترجمة:المدى رواية ساراماغو هذه تشبه سائر أعماله الأدبية بالنثر المنساب كالماء، إن الرواية لا تتحدث عن حدث كبير ، إنها حديث طويل مع النفس لموظف حكومي يدعى سينهور جوزيه، يعمل في الدائرة المركزية لتسجيل النفوس (الولادات والوفيّات والزيجات)، والذي يصبح مهووسا بالبيانات المتعلقة بامرأة تدعى فقط، "المرأة المجهولة".
وهذه الرواية بحث عنها، ولا يوجد سبب مهم لذلك البحث، الذي يتحول بيانا سرياليا لعدد من الأخطاء وجملة من الأكاذيب، وفي مقطع متأخر من الرواية، يقول سينهور جوزيه، إن بإمكانه العثور على المرأة بواسطة دائرة الهواتف، ولكنه إن فعل ذلك، فقد يجدها وهو لا يريد العثور عليها. وتعتقد الناقدة سامانثا هارفي أن هذه العبارات الأخيرة تختصر ما هو مدهش في هذه الرواية، وتعبّر عن حاجة الإنسان الى الاتصال والوصول الى نهاية بحد ذاتها. ويبدو سينهور مشغولا تماما بتلك الحاجة، وتمر في ذهنه الأفكار تلو الأخرى في اللاوعي، دون أي ارتباط بينها، ولكن بشكل مؤثر وساحر. إن رواية، "كافة الأسماء"، هي عن الهوية الذاتية والعلاقات بين الناس وعن الروح، وساراماغو يقدم هذه الرواية لقرائه بكل ذكاء ورقّة وسخاء روحي، رواية ستدوم مع الحياة. عن: الاوبزرفر
كافة الأسماء.. نثر منساب كالماء
نشر في: 4 يونيو, 2019: 12:31 ص