اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > التيـار الديمقراطـي وأشـياء ليسـت أخـرى

التيـار الديمقراطـي وأشـياء ليسـت أخـرى

نشر في: 16 يناير, 2012: 07:26 م

د. عامـر حسـن فياض مازال العراق يعيش بين تاريخ سيئ هو تأريخ الديكتاتورية والاحتلال ومستقبل صعب التحقيق هو مستقبل انجاز الديمقراطية. ومابين هذا التاريخ السيئ والمستقبل الصعب تتمدد مجموعة اشكاليات تتحمل القوى المتصدرة للعملية السياسية مسؤولية انتاجها وإعــادة انتاجهـا.إن الديكتاتورية حولت الدولـة العراقيـة إلى كيـان سـياســــي بينما أزهــق الاحتـــــــلال باطـل الديكتاتورية بيـد انـه اخفـق فـي بناء الحــق، والأخيـر (اي الحـق) تـم ضمانــه بـ(دســـتور)
ولـم يتـم بعد تنظيمـه بقوانيـن الأمـر الذي عطـل التمكيـن مـن ممارسـته بسـبب مـن إن المتصدريـن للعمليـة السـياسـية فـي العراق أحســنوا صناعـة المشـكلات ولـم يجيـدوا بعـد انتـاج المعالجـات ، وإنهـم يتكاثرون كرجال سـياسـة بينمـا يتناقصـون كـرجـال دولـــة ، ومثلهــم كمثـل الســـياسـيـيـن الذيـن قـال عنهــم نابلـيــون بـونابــرت (يثيـــرون الغـبــار ويشـتـكـون مـن عـدم الـرؤية)!إن هـؤلاء الذيـن عندنا فـي العــراق قـلمــا نجـد بينهـــم مـن يميـز ما بيــن التســــويات والتصفيـات ومـا بيــن التنافــس والتنـاحــر ومـابيــن التوافقـيــة والتـواقفيــة ومـا بيــن الاستــحقاق الوطنـي والاسـتحقاق الجهـوي ومابين المشـاركة الايجـابيـة والمشــاركــة السـلبيـة فـــي ادارة الشـــأن العـــــام.عليـه فـان المهمة سـتكـون شاقـة وطويلـة على الديمقـراطييـن الذيـن يدركـون جيــداً أن الديمقراطيـة دواء (مر) ينبغـي عليهـم ان يتجـرعوا مرارتــه. وعلى أسـاس ماتقـدم اتجـهت بعـض القـوى والشـخصيـات الديمقـراطيـة فــي العـراق وخارجـه إلـى الشـروع فـي عـقـد مؤتمـر تأسـيسـي لاسـتنهاض وتنظيـم وتنسـيق عمـل ونشــاطات قـوى وشـخصيات الحركـــة الديمقـراطيـة العراقيــة بمـا يخـدم تصويــــب وتعـزيـز مسـارات العمليـة السـياسـية فـي مجالـي الحريـات  والعـدالــة الاجتمـاعـيــة وصولا إلى الانتقـال بالعـراق مـن كيـان (لأبــل كيـانات) ســياسـية إلـى عـراق الدولـة المدنيـة الحـرة عبـر الانتقـال بالعمـل الديمقراطـي فـي العـراق مـن حقـيقـة مبعثـرة إلـى حقـيقـة فـاعلة.انها محاولـة بدأت ولـم تنته بعـد . وقبـل إن تبـدأ سـبقـتها محـاولات إن لـم تذكـر فأنهـا لايمكـن إن تنكــــر.  فهــي بدايــة الامتـداد والتكملــة.  البدايـة التي لماضيهـا جـذور ولحاضـرها بواكيــرولمسـتقبلهـا مـديـات . فما هـي حقيقـة هـذه المحاولــــة؟إن الصيغتيـن التنظيميـة والبرنامجيـة اللتـين خـرج بهمـا المؤتمـرالتأسـيســي للتيـــار الديمقـراطـي الـذي عـقـد فـي بغـداد بتـاريــــــخ  22/10/2011  تعـبـرعـن إطـــار تنظيمــي سـياسـي مجتمعـي كاشـف وليـس خالـقا لحقيقـة التيـارالديمقـراطــي فـــي العـراق. وهـذاالكشــف يحمـل خاصيتيـــن:ـالأولى:- الخاصيـة التنظيميـة التي تفيـد ان هـذه المحاولـة هـي كشـف منظـم وليـس عفـويا لحقيقـة الديمقراطيـة وقواهـا وشـخصياتهـا فـي العـراق وخارجـه . وهـذه الخاصيـة التنظيميـة جاءت لمغـادرة العفويـة في العمـل الديمقراطـي التـي جعلت مـن الديمقراطيـة حقيقـة مبعثـرة . كمـا ان هـذه الخاصيـة التنظيميـة تجعـل مـن تأسـيــس التيــارالديمقراطـي محاولـة واقعيـة ومتعـقلـة للانتقـال بالعمـل الديمقـراطـي مـن حقيقــة غيـرمنظمـة إلـى حقيقـة منظمــــة.والثـانيـة:ــ  الخاصيـة المجتمعيـة اللانخبويـة والتي تفيـد ان هـذه المحاولـة التأسـيسـية متمـيزة عـن المحـاولات السـابقـة لأنهـا بـدأت مـن القواعـد المجتمعيـة العريضـة للقـوى والشـخصيـات الديمقـراطيـة فغـادرت آليــــات البـدء بلقـاءات  " القـُمـم "  النخبـويــــة السـياسـية ومـا تنتهـي اليـه مـن تحالفـات وتجمعـات آنيـة لتنسـيق عمـل ديمقـراطـي غيـر قابـل للحيــاة المتواصـلـة مـع همــوم الحيـاة اليوميـة للمواطــــن.ولكي تكون هذه المحاولة التأسـيسـية للتيار الديمقراطـي بهذه المواصفات وبتلك  التوصيفات يسـتحضر التيـار الديمقراطـي وتشـكيلاتـه التنسـيقية فـي بغـداد والمحافظـات العراقيـة كافـة وفـي خارج العـراق يسـتحضر ايجابيــات جميـع المحاولات السـابقـة  ( اللقـاء الديمقراطـي ــ  مدنيـون ــ  لجنـة دعـم الديمقـراطيـــة ......... الخ ) مـن اجـل لملمــة وتنسـيق عمـل القـوى والشـخصيات الديمقراطيـة العراقيـة من جهـة ويتجـنب كـل هـفـوات وأخطـاء المحاولات السـابقـة الخالية من الاطـرالتنظميـة والبعيدة عن هموم الناس وتطلعاتهـم من جهة اخـرى.( 2 )ومنـذ طي صفحة الطاغـي وانغمـاس العـراق في صفحـات الغـازي أدرك الديمقراطيون  ( قــوى و شـخصيـات ) بـان الاحتفـال بانتصـار الديمقـراطيـة فـي العـراق أمـر ســابق لأوانـه ، وان عمليـة التحـول الديمقراطـي لـم تـأت بعـد  ...  نعـم ان التيـار الديمقراطـي فـي العـراق لـه وجـود مجتمعـي محسـوس وملمـوس بيـد انـه بلا تمثيـل سـياسـي بسـبب غيـاب وحدة الخاصيتيـن التنظيميـة السـياسـية والمجتمعيـة الشـعبيـة لهـذا التيــــار .                &nbsp

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram