 بغداد/ المدى طالب عدد من المتقاعدين وزارة المالية ومجلس الوزراء بزيادة رواتبهم في موازنة عام 2012، مؤكدين أنهم سيلجأون إلى التظاهر والاعتصام في حال بقيت رواتبهم على حالها. وقال المتقاعد جبار حسن في تصريح لوكالة "الفرات نيوز": انه على الحكومة ان تنظر لشريحة المتقاعدين وتحسن اوضاعهم المعيشية من خلال زيادة الرواتب لتتناسب مع اسعار السلع والبضائع في الاسواق المحلية.
واضاف انه لديه خدمة 25 سنة وراتبه التقاعدي يبلغ 550 الف دينار كل شهرين، مؤكدا ان هذا المبلغ لا يكفي لتأمين احتياجاته و عائلته "وكنا نأمل ان تكون هذه الموازنة فيها شيء للمتقاعدين"، مشيرا الى ان المتقاعدين سيلجاون الى الاعتصام والتظاهر ان لم تقم الحكومة بزيادة رواتبهم.وتابع بالقول: أن اسعار البضائع والاحتياجات في تزايد مستمر والرواتب التقاعدية لا تتناسب مع هذا الارتفاع المتواصل في الاسعار، ولابد للحكومة ومجلس النواب من الالتفات إلى اوضاع المتقاعدين.من جانبه، لفت المتقاعد عطية غالي الى ان رواتب المتقاعدين قليلة ولا تتناسب مع رواتب الموظفين المستمرين بالخدمة الذين بسبب رواتبهم المرتفعة ترتفع الاسعار في الاسواق المحلية، بحسب تعبيره.وأضاف أن المتقاعدين سيخرجون في تظاهرات واعتصامات ما لم يقم البرلمان باجراء تغيرات على رواتبهم في موازنة عام 2012، مشيرا الى أن المتقاعدين يشعرون بأنهم مواطنون درجة ثانية ويرون ان الحكومة لم تف معهم ولم ترد لهم حقوقهم بعد ان بذلوا نصف عمرهم في خدمة الدولة.فيما تؤكد المتقاعدة سناء علي ان خدمتها الوظيفية تبلغ 25 عاما وراتبها التقاعدي يبلغ 450 الف دينار تتسلمها كل شهرين، وهي لا تكفي لمعيشة عائلتها، مضيفة "كنا نتوقع ان تتضمن موازنة العام 2012 زيادة في رواتب المتقاعدين الا ان ذلك لم يحدث.وقالت: "لا توجد أي عدالة في رواتب المتقاعدين، فهناك من يستلم راتبا يبلغ 800 الف دينار وهناك من يستلم 400 الف دينار بالرغم من ان لكليهما نفس الخدمة لكنهما كانا يعملان في دائرتين مختلفتين"، بحسب ما ذكرت.بدوره قال عضو لجنة المالية البرلمانية عبد الحسين الياسري: إن موازنة عام 2012 لم يات فيها أي زيادة للمتقاعدين بسبب العجز وصرف النفقات، مشيرا الى أن اللجنة المالية تدرس الان مقترحا لمنح المتقاعدين منحة مالية مقطوعة مقدارها 60 الاف دينار كل شهر تعتمد في ذلك على زيادة اسعار النفط المتوقعة وزيادة الإنتاج والتصدير.