اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > بعد حزن الثقافة المرير

بعد حزن الثقافة المرير

نشر في: 17 يناير, 2012: 06:39 م

ياسين طه حافظتعقيب الأستاذ ياسين طه حافظ على مداخلات الأساتذة ومناقشاتهم للأفكار الواردة في سلسلة مقالاته "حزن الثقافة المرير" على طاولة المدى الثقافية في صباح الأربعاء 30/11/2011.أساتذتي شكراً لكم. استمعت لأفكاركم ومشاعركم. سعيد، سعيد جدا بما سمعت.
 لقد كان ذلك غرضي من كتابة تلك المقالات، أن أثير اهتمامكم بمتاعبنا الثقافية- السياسية. كان الكلام مفيدا ومكملا، معدِّلاً ومُضيفاً اضاءات. شكراً لمن أبدى رأياً وأسهم في الحوار المخلص والحميم.نعم، أيها الأصدقاء، وكما قال احد الأخوة، أردت أن أنصف الجميع، لكن عتبت في الورقة على الجميع أيضاً. الإبادة جريمة قانونية وأخلاقية ضد أي طرف كانت. فأنا ضد "أبيدوهم" للشيوعيين وضد "الاجتثاث" للبعثيين وضد الملاحقات الدموية الشرسة للإسلاميين من حزب الدعوة وسواهم. الجريمة للقانون واحترام الأفكار في كل حال مطلوب.قيمة وأساسية ملاحظات الأستاذ د.حسان عاكف. ولمزيد من الإيضاح لكلامي، أقول نعم، كان الخطاب السياسي العراقي شتائمياً الحكومة الملكية بدأته في إعدام مؤسسي الحزب الشيوعي العراقي، بدأته بشتيمةٍ، فهم يحملون أفكارا هدامة وهم عملاءٍ. واستمر الخطاب بعد ذلك بهذا النهج مارسه الشيوعيون العراقيون بتعابير الرجعية العميلة والإقطاع العميل والمتخلف والمأجور ...الخ  ومارسه البعثيون بكراهة شديدة. وهكذا فالشيوعيون عملاء موسكو وأولاء يرون البعثيين عملاء أميركا وهكذا اخذ كل حصته من هذا الكرم السياسي.ملاحظة الأستاذ عاكف بان القيادات هي المقصودة، أقول، لكن هذه الإدانات والشتائم كانت وما تزال تلاحق الناس في الشارع وماتزال الجماهير حتى اليوم تدفع ثمنها وحتى إذا قصدنا القيادات، فالاحترام مطلوب في الخطاب السياسي. كيف نشتم أحدا ونتفاهم معه؟ أما ملاحظاته الأُخرى فهي حصيفة ومهمة. معه بوجود الاختلاف في الأفكار. شكرا لتصويبه ودقّته في التشخيص، لكني أردت المشترك الوطني للشعارات والنوايا. أيضاً: أسعدني الأفق الجديد الذي تتمتع به الكوادر المتقدمة للحزب اليوم.وراء هذه المداخلة شعور عال بالمسؤولية عن حاضر الحزب ومستقبله، فيها دفاع مخلص عن واقعه .. وهو جوهرياً دفاعنا عنه أيضا. كلامي في الورقة كان انطلاقا من الدور التنويري العظيم والواسع الذي قام به الحزب في العهد الملكي واستبساله في الحفاظ على تقدمية تموز مما جعله يتعرض لزوبعة شرسة وغير عقلانية كانت مطلوبة إقليميا و"غربياً" لأسباب معروفة. انطلاقا من تلك المنطقة التنويرية تحدثت عن واقع الحزب الحالي بإزاء التحولات في الداخل وتطور الستراتيج الدولي من ناحية والتحولات الفكرية في العالم، وضمنها التحولات في الفكر الاشتراكي. أعلم جيدا أن التجديد وإجراء التغييرات التي تتطلبها الظروف الجديدة ومنها "الثقافة الجديدة"، أمور ليست سهلة وليس سهلاً إقناع القواعد المعتزة بتاريخها النضالي. يتأخر عادة اقتناع الجماهير بضرورات التغيير. المنتمون الجدد يتقبلون ذلك بسهولة ومن دون متاعب، وهذه أمور نقدر أسبابها.كانت مداخلة أستاذنا عاكف ضرورية للتوقف عند بعض طروحات الورقة ولإيضاح وتقديم بعض آخر منها. أود ان أقول لأستاذنا حسان عاكف إن تأكيدي على ذكر ما ورد في الورقة متأتِ من قناعتي بأننا إذا افتقدنا الراديكال، سيفتقد البلد الروح النضالي للعصر وسيخمد فيه النزوع المستقبلي. وإذا افتقد العالم الراديكال، سيفتقد الروح الإنساني للتقدم التكنولوجي. قلت في لقاء، إن الماركسية، بين الفلسفات، هي الأكثر اهتماما بواقع الإنسان ومستقبله. وأعود الآن لأقول بضرورة "المعاصرة" للثقافة الحزبية وضرورة الثقافة الجديدة في النضال الوطني لجميع الأحزاب، من أساليب العمل الى الأهداف وهذا تماما ما أردته في قولي "أن يجدد الحزب خامته". بقيت لي ملاحظة أخرى، وأنا اشعر بالخجل من ان أرد على أستاذ جليل القدر والمكانة النضالية، فأقول: إن الفكر الديني والقبلي لم يتقدم بسبب غياب المشروعين: القومي والماركسي، لكنه عمل على الإطاحة بهما ليحل بديلاً. فلطروحات الديني والقبلي جذور تتغلغل بعيدا تمت الإفادة منها وبتغذية خاصة ونعلم أن طروحاته لا تهدد كثيراً المصالح الكبرى ويمكن التفاهم معه عنها، كما يحصل الآن في عدد من البلدان العربية ولو انحسر المشروع القومي أولاً، وقبل المشروع الماركسي لما تقدم القبلي بسبب انقطاع الصلات لكن المشروع القومي يستند أساساً وعضوياً إلى القبلي وهو متطور عنه ويفسح له عادة مجالاً ليظل حياً، فما أن انحسر حتى حل الوريث الشرعي! ملاحظات الأستاذ نجيب محي الدين:إنه ليست الأحزاب كلها مارست الشتائم في خطابها، أقول، وأنحني، نعم نعم، الوطن الديمقراطي وقبله الاستقلال. ملاحظة محترمة، معذرة عن التعميم وشكرا على إطرائه وإشارته لتاريخي... قراءته الدقيقة للورقة تحيل أي كاتب لأن يتوخى الدقة فالأخطاء الفكرية لها تبعاتها، والأخطاء السياسية تتشعب عادة أضرارها. اعتز به كثيراً وبأفكاره.أقول: نعم، للأستاذ عقيل الناصري العسكريون هم حكام القسم الأكبر من تاريخ العراق الحديث، وإذا لم يكن عسكريا يُصَنَّعُ عسكريا برتب و

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram