TOP

جريدة المدى > محليات > آباء كربلائيون يطالبون بحظر مقاهي الناركيلة

آباء كربلائيون يطالبون بحظر مقاهي الناركيلة

نشر في: 17 يناير, 2012: 07:51 م

 كربلاء / علي العلاوياندهش أحد الآباء الكربلائيين حين علم إن ابنه ذا السبعة عشر ربيعا يدخن الناركيلة في مقهى حي آخر غير الحي الذي يسكنه، وهو ما دفعه إلى أن يصب جام غضبه على ولده ويوسعه ضربا أمام رواد المقهى، ناحيا باللائمة على المسؤولين المحليين لسماحهم بافتتاح مثل هذه المقاهي.
أبو صاحب ليس الأب الوحيد الذي اكتشف أن ابنه كان يدخن الناركيلة منذ مدة، فهناك العديد من الآباء غيره الذين لا يعرفون ما الذي يفعله أبناؤهم خلال ساعات تواجدهم خارج المنزل.ويقول المواطن أبو غسان في حديثه لـ"المدى": أصدقاء السوء يأخذون فلذات الأكباد إلى الهاوية، إلى عادة التدخين السيئة التي تبدأ كما يعبر عنها بـ"نفس واحد" من فم مدخن صديق وهكذا تنتقل النركيلة من فم إلى آخر.ويضيف إن التدخين عادة مدمرة للصحة والأخلاق وتؤدي إلى التعود على الراحة والتمتع بالخدر، مشيرا  إلى أنها بالإضافة إلى ذلك فهي مكلفة ماديا والوسيلة الأسرع إلى الاستسلام للإدمان، "وحينها لا نفع للضرب لأنه قد يتحول إلى سارق من اجل قضاء ساعة مع دخان الناركيلة"، على حد تعبيره.في حين يرى الشاب محمد المنتشي بدخان الناركيلة، إن النركيلة ليست بالضرورة سببا في تحول مدخنها إلى سارق أو مجرم.وبين في حديثه لـ"المدى"، "النركيلة موجودة في جميع مدن العالم فهل يعني أن جميع المدخنين في تلك المدن مجرمون وذوو أخلاق منحرفة، مضيفا إن التدخين حرية شخصية "وبالنسبة لي بعد تعب يوم من العمل والكد أجد راحتي في الوقت الذي اقضيه بتدخين الناركيلة مع أصدقائي، مفضلا أن يقتصر دخول المقاهي على المدخنين فقط.أما الشاب مهدي الذي يمارس رياضة رفع الأثقال ويقول انه احد أبطالها، أشار في حديثه لـ"المدى" إلى إن الناركيلة لا تعد خطا أحمر وهي غير مخالفة للشرع ولا تختلف عن تدخين السكائر.وأضاف إن مشكلة تقبل الناركيلة مرتبطة بالعادات والتقاليد وهي شأنها شأن أية ظاهرة جديدة، في البداية مرفوضة وبمرور الوقت تصبح أمرا واقعا، مشيرا إلى إن الكثير من دول العالم تقدم الناركيلة في المقاهي العامة، بل هناك نساء في دول مجاورة عربية وإسلامية لا تمنع التدخين. وتساءل مهدي "لماذا نضع العادات والتقاليد على شماعة الشرع والحرام والحلال"، غير انه لم ينف الأضرار الصحية للتدخين سواء كان الناركيلة أو السكائر أو أي نوع آخر من الإدمان على الحبوب المخدرة وغيرها.لكنه لفت إلى أن الناركيلة والسكائر تغني الشباب عن التوجه إلى تعاطي المخدرات، ملمحا "نحن نعيش في وضع مقلق للغاية، فهناك بطالة وهناك عوز وجوع وعادات وتقاليد نريد أن نتحرر منها، فلماذا لا تحل هذه الأمور لكي ننتقد مدخني الناركيلة".واختتم مهدي حديثه بالقول: الناركيلة هي حالة هروب من الواقع الذي يعيشه الشاب ليس إلا ولو توفرت له الظروف المناسبة لكان في وضع أفضل، على حد قوله.من جهته، دعا الناشط المدني حيدر الزيدي، منظمات المجتمع المدني والدوائر الصحية إلى عقد المؤتمرات والندوات لمناقشة ظاهرة التدخين، لافتا إلى ضرورة أن تهتم هذه الندوات بالتعرف على أسباب انتشار تدخين الناركيلة بين أوساط الشباب، وليس فقط سبل الحد منها.وألقى باللائمة على الفضائيات التي صدّرت للشباب العراقي عادات شعوب أخرى تختلف عن العادات والتقاليد العراقية، مؤكدا إن لكل مجتمع عاداته وأعرافه ولغاية الآن معظم الأبناء لا يدخنون السكائر أمام الأب.ودعا الزيدي رجال الدين إلى اخذ دورهم في التنبيه لمخاطر التدخين، مطالبا الدولة بأن تشرع قانونا خاصا بافتتاح المقاهي المخصصة لتدخين الناركيلة، لافتا إلى إن افتتاح مقهى في كربلاء لا يحتاج إلى موافقات رسمية، بل بإمكان أي شخص أن ينصب خيمة تحت بضعة كراسي ومناضد ليجذب الشباب لتدخين الناركيلة، مشددا على ضرورة منع استيراد دخان الناركيلات لكونه يحتوي على سموم وربما يصنع بطريقة خاصة ليورد إلى العراق ،فهناك هجمة على العراق يجب إيقافها، بحسب تعبيره.من جانبه، أوضح الخبير في منظمة الصحة العالمية الدكتور حسن علوان في تصريح لـ"المدى" إن لتعاطي السكائر والناركيلة (المعسل والشيشة والجراك) مخاطر جسيمة، وذلك لاحتوائها على كميات من البولونيوم المشع الذي يتسبب بأمراض سرطانية.وتابع بالقول: أن نباتات التبغ تتم زراعتها وتسميدها بالأسمدة الفوسفاتية التي تحتوي على نسبة من النظائر المشعة الطبيعية، ومن أهمها عنصر الراديوم الذي يتحلل بسرعة إلى نظائر أخرى مشعة مثل البولونيوم، مبينا إن الأسمدة الفوسفاتية لها أهمية كبيرة في رفع جودة أوراق التبغ وإضافة النكهة اللازمة لها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ترامب: زيلينسكي غير مستعد للسلام

حكمان عراقيان لقيادة نهائي كأس آسيا للشباب في الصين

إيران تعلن الأحد المقبل أول أيام شهر رمضان

وزير الكهرباء الأسبق: استيراد الغاز من إيران أفضل الخيارات

اليابان تسجل انخفاضا قياسيا في عدد السكان

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان
محليات

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان

بغداد/ المدى رجح المتنبئ الجوي صادق عطية، هطول الامطار خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان. وقال عطية، إن «الموجة القطبية التي يمر بها العراق بلغت درجة الذروة ابتداء من يومي الثلاثاء والاربعاء»، مبينا ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram