TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نص ردن: أزمة بلون زيتوني

نص ردن: أزمة بلون زيتوني

نشر في: 17 يناير, 2012: 07:52 م

 علاء حسن قبل انعقاد المؤتمر الوطني لاحتواء الأزمة السياسية ،  شهدت الساحة العراقية موجة من التصعيد على الرغم من  دعوة الرئيس طالباني  للابتعاد عن هذا الأسلوب ، ومن يرى المشهد عن قرب يرى الشركاء وكأنهم في ساحة معركة،  وربما بعد أيام سيرتدون الزي العسكري الزيتوني ، واضعين الخوذ الفولاذية على رؤوسهم ،  حاملين التواثي  والمكاوير ، لأن الأسلحة الأخرى ستكون بيد عناصر حماياتهم والجميع ينتظر ساعة الصفر للإطاحة بالخصم ، وإعلان تشكيل حكومة أغلبية سياسية ، أو سحب الثقة عن فلان وعلان ، وربما سيترك الساحة احد القادة ليشكل حكومة في المنفى مدعومة من دولة إقليمية .
المشهد السياسي افرز الكثير من المظاهر  بإطلاق" تصريحات زيتونية " تستخدم السباب والشتائم بين الشركاء،  وما يحصل  اليوم يختلف عما جرى  بالأمس ،فأثناء مفاوضات تشكيل الحكومة الحالية ، وبالعودة إلى المشاهد المصورة للمفاوضات،  شاهدنا  صحون الفواكه أمام الحاضرين ، ومثل هذه الفقرة ربما ستلغى في أي اجتماع مرتقب ، لأن  أزمة الثقة قد تثير الشكوك والتصورات بان يكون البرتقال والموز والتفاح  مسموما ، يقتل من يتناوله بعد مرور أربع وعشرين ساعة لانعقاد الاجتماع المفترض ، وهذا التصور الفنطازي ينسجم مع اتهام الشركاء بأنهم من أتباع الزرقاوي ، ولايبتعد عن التصريح بمنع  حصة إقليم كردستان من موازنة الدولة ، والأزمة الحالية تفتح الأبواب على كل الاحتمالات،  ومنها مثلا تأجيل انعقاد المؤتمر الوطني إلى إشعار آخر ، لحين تحقيق المودة وتوطيد الثقة بين الفرقاء ، الأمر الذي يعني الدخول في دائرة المستحيل .أثناء بحث التحضيرات لانعقاد المؤتمر كانت بعض الفضائيات التابعة لأحزاب متنفذة في الحكومة ،  توجه انتقادات لإقليم كردستان ، لأنه وفر ملاذا آمنا للمجرمين والمتهمين والمطلوبين للقضاء على حد قول عضو  في ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة ، وذكر إن أربيل تصر على معارضة مواقف بغداد ، لان النظام السياسي وفكرة الفيدرالية سمحت لها بإيواء الإرهابيين ، ولاحاجة لوضع علامة تعجب ، فالتصريحات الصادرة من دولة القانون بدأت بالنائب حسين الأسدي ، وستأخذ مديات أخرى على لسان نواب آخرين ، لغرض تعقيد الأزمة وإحباط محاولة حلحلتها على حد تعبير المحللين السياسيين في مساطر الفضائيات .احد المحللين اكتشف علاقة الفيدرالية بالإرهاب  ، وبعث برسالة إلى الرأي العام بان الحديث  عن الأقاليم يعرض  صاحبه للاتهام بالمادة أربعة إرهاب  ، بمعنى أن من كتب الدستور إرهابي ابن إرهابي وعلى صلة بالزرقاوي ، ورأي المحلل ردده نائب  عمل مستشارا لرئيس  فريق نسور الطليعة  لكرة القدم ،  فوجه اتهاماته لدعاة الفيدرالية بأنهم يسعون إلى تقسيم البلاد وتنفيذ مخططات إقليمية تستهدف النظام السياسي والديمقراطية في العراق والإساءة إلى علاقاته مع دول الجوار ، وخصوصا موطن الزرقاوي الأردن الذي تمنحه الحكومة النفط بأسعار مخفضة بموجب اتفاق بين البلدين ابرم في زمن النظام السابق  ومازال معتمدا حتى الآن ، وهذه القضية لم يتطرق لها مستشار رئيس فريق نسور الطليعة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram