صنعاء / رويترز قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ان انتخابات الرئاسة المقررة يوم 21 فبراير شباط قد تؤجل. وقد يثير هذا التصريح مخاوف بشأن خطة انتقال سلطة تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء اضطرابات بدأت قبل شهور في البلد العربي الفقير. ومن المرجح أن تثير التصريحات وهي الأولى التي تشير إلى إمكانية تأجيل الانتخابات غضب النشطاء وجماعات المعارضة الحريصة على انتقال سريع للسلطة في البلاد بعد شهور من التوتر.
وإجراء انتخابات الرئاسة في فبراير جزء من اتفاق توسطت فيه دول خليجية ودعمته واشنطن والرياض لتخفيف قبضة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على السلطة بعد قرابة عام من الاحتجاجات على حكمه الذي استمر 33 عاما. وأضاف القربي قائلا في مقابلة مع تلفزيون العربية يوم الثلاثاء "انا من الأشخاص أتمنى ان الأمر (الانتخابات) يجري في الميعاد المحدد. "لكن للأسف يوجد بعض الأخطار المتعلقة بالأمن .. ولو ما في تحقيقات لهذه الامور سيكون من الصعب إجراء الانتخابات يوم 21 فبراير." وتستلهم الاحتجاجات المناهضة لصالح الى حد كبير احتجاجات الربيع العربي التي أطاحت بالفعل بزعماء تونس ومصر وليبيا.وتخشى الولايات المتحدة والسعودية أن يستغل تنظيم القاعدة الذي يوجد فرع قوي له في اليمن الاضطرابات المستمرة في البلد.ويقع اليمن بالقرب من ممرات شحن نفطية مهمة في البحر الأحمر.ووعد صالح مرارا بتسليم السلطة أو التعاون مع الخطط الدولية لتسليمها لكن بدا أنه تخلف عن هذه التعهدات في مرات عديدة مما خلف إحباطا لدى معارضيه. ويقضي الاتفاق بأن تقتسم المعارضة وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي اليه صالح وزارات الحكومة. ووعد الجانبان بالإعداد لانتخابات الرئاسة والإشراف على فصل قوات صالح ووحدات الجيش المتمردة وميليشيات قبلية كانت تتصارع في العاصمة صنعاء وأماكن أخرى باليمن. وسيواجه خليفة صالح في المنصب مشاكل متعددة من بينها تنامي المشاعر الانفصالية في الجنوب حيث تسيطر حركة تمرد اسلامي على بعض المناطق. وسيطر مقاتلون قال مسؤولون محليون انهم ينتمون لجناح القاعدة في اليمن على بلدة رداع على بعد نحو 170 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة صنعاء يوم الاحد. ويسيطر مقاتلون إسلاميون بالفعل على أجزاء من محافظة أبين بجنوب اليمن.
اضطرابات اليمن قد تؤدي إلى تأجيل الانتخابات
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 17 يناير, 2012: 08:56 م