 بابل/ إقبال محمددعت مديرة معهد الأمل للصم والبكم في بابل وزارة التربية الى الاعتراف بالشهادات الدراسية التي يصدرها المعهد، فيما حثت الجهات المعنية على شمول المعلمات في المعهد بمخصصات المهنة اسوة بزميلاتهن في الوزارة، فيما اعلنت مسؤولة اللجنة القانونية في مجلس المحافظة المصادقة على قانون يعنى بالصم والبكم.
وقالت مديرة المعهد فليحة رزاق ناجي في حديثها لـ"المدى": ان عدد طلبة المعهد 66 طالبا، والدراسة فيه تبدأ من مرحلة التحضيري التي تعادل مرحلة الروضة، الى مرحلة الثامن الابتدائي والتي تعادل الصف السادس الابتدائي.واكدت ان المنهاج الدراسي للمعهد لا يختلف عن مناهج وزارة التربية، مشيرة الى ان المعهد يمنح شهادة تعادل شهادة السادس الابتدائي الا ان وزارة التربية لم تعترف بهذه الشهادة لغاية اليوم.وبينت ان المعهد تأسس عام 1982 وهو يقدم خدمات تربوية وتعليمية وصحية واجتماعية للصم والبكم ويستقبل المعهد الاطفال من عمر اربع سنوات، مشيرة الى ان المعهد يضم فريقا رياضيا ساهم في المسابقات الرياضية التي يقيمها النشاط المدرسي لمديرية تربية بابل.وذكرت ناجي ان احدى طالبات المعهد الطفلة شمس إسماعيل البالغة من العمر عشر سنوات، لم يثنها عوقها عن ان تصبح رياضية متميزة في العاب الساحة والميدان وتحصل على المركز الاول على مدارس العراق في المسابقة التي أقامتها مديرية النشاط المدرسي في بغداد، مضيفة ان هذه الطلفة تتمنى ان تكمل دراستها وتصبح عداءة تمثل العراق في المحافل الدولية.والى جانب الرياضة، يمتلك عددا من طلبة المعهد موهبة الرسم، حيث زينت رسوماتهم المتناسقة الالوان والمتعددة المواضيع جدران المعهد، كما شاركوا بها في المعارض التي أقامتها مديرية النشاط المدرسي.وعلى الرغم من إمكانيات المعهد المتواضعة، إلا أن ادارته وبجهود ذاتية افتتحت ورشة خياطة مصغرة بغية تعليم الفتيات فن الخياطة والتفصيل، خاصة مع عدم وجود قانون يكفل رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ويضمن لهم الحصول على فرص عمل.مديرة المعهد طالبت بتوفير ورش للتأهيل المهني في المحافظة لتعليم خريجي المعهد مهنة تمكنهم من الحصول على فرصة عمل، مبينة ان الطالب المتخرج لا يجد له مصدر دخل.واضافت ان ابرز المشاكل التي يعاني منها المعهد تتمثل بمشكلة المواصلات حيث يمتلك المعهد سيارة واحدة فقط تغطي الرقعة الجغرافية لمنطقة حي العسكري والمهندسين ومناطق شارع 80 وشارع 60، الأمر الذي يتطلب وجود سيارة أخرى لتغطية المناطق الاخرى.واكدت الحاجة الى موظفي خدمات وتأهيل البناية الحالية للمعهد لكونها قديمة وصغيرة، معربة عن املها بأن تكون هنالك توسعة في المعهد تمكنهم من انشاء صفوف خاصة بضعيفي السمع لفصلهم عن صفوف الصمم التام لكون طريقة تدريس كل منهما تختلف عن الاخرى.ولفت الى ان المعلمات في المعهد غير مشمولات بالمخصصات المهنية أسوة بمنتسبي وزارة التربية على الرغم من ان الكثير من قوانين وزارة التربية تطبق على المعلمين في المعهد.من جانبها قالت مسؤولة اللجنة القانونية في مجلس محافظة بابل أحلام راشد حمزة لـ"المدى": إن مجلس المحافظة صادق على قانون ينص على تأمين فرص عمل للصم والبكم بما يتناسب مع قدراتهم سواء كانت كلية ام جزئية، فضلا عن تأسيس لجنة محلية ترعى هذه الشريحة وتهتم بشؤونها الضرورية.وبينت ان القانون الزم الدوائر الحكومية بتخصيص اماكن لذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل معاملاتهم وإنهاء الإجراءات الخاصة بهم في اسرع وقت ممكن، اضافة الى تخصيص نسبة من الوحدات السكنية في المجمعات السكنية التي يتم إنشاؤها في المحافظة، وان تكون هذه الوحدات مجهزة بما يناسب ذوي الاحتياجات الخاصة شرط ان يكون من خصصت له الوحدة السكنية متزوجا.وذكرت حمزة ان القانون تضمن ايضا تخصيص نسبة من الدرجات الوظيفية المعلن عنها من قبل الدوائر الحكومية في المحافظة لهذه الشريحة وان يكون التعيين وفق قدرات الفرد ومؤهلاته بناء على ترشيح اللجنة، اضافة الى الامتيازات الاخرى التي اشار اليها القانون.