 الموصل/ نوزت شمدينكشف رئيس جامعة الموصل عن عدد من المشاريع الكبيرة المزمع تنفيذها في الجامعة، ابرزها انشاء اكبر مكتبة في العالم العربي ومستشفى من 22 طابقا بسعة 600 سرير، فيما اعلن ابرام اتفاق مع المتحف البريطاني لاستعادة مجموعة من الاثار الاشورية لعرضها في المكتبة.
وقال رئيس الجامعة الدكتور أبي سعيد الديوه جي في لقاء مع "المدى": ان الجامعة تشهد أكبر ثورة اعمار وبناء، جعلتها في مرتبة متقدمة بين نظيراتها من الجامعات العراقية، من خلال انجاز عدد من المشاريع الكبيرة والمهمة، واخرى في طور الانجاز أو الإحالة.واوضح ان من ابرز هذه المشاريع، مجمع سكني للتدريسيين والموظفين بطريقة البناء العمودي ويضم 1000 شقة سكنية للتدريسيين والموظفين داخل المجمع الجامعي، اضافة الى المستشفى التعليمي في جامعة الموصل، الذي يتسع لـ600 سرير ويتألف من 22 طابقاً، والجامعة بصدد مفاتحة شركات اجنبية متخصصة لتنفيذه.واشار الى ان المستشفى سيكون أعلى معلم بنائي في مدينة الموصل، وستلحق به تسعة مراكز بحثية طبية، مضيفا ان هناك توسعات أخرى عديدة تشهدها الجامعة، منها بناية كلية البيئة التي من المؤمل انجازها في شهر تموز أو آب المقبلين على أبعد تقدير، فضلا عن المبنى الجديد لكلية الآداب، ومبنى آخر لكلية التربية للبنات، وعدد من المشاريع.وكشف الديوه جي ان الجامعة بصدد انشاء المكتبة الاسلامية الاشورية في كلية الآثار، والتي ستكون أكبر مكتبة في العالم العربي، وستضم مجموعة كبيرة من التحف الآثارية.وبين أنه شاهد خلال زيارته للمتحف البريطاني نحو 200 الف قطعة أثرية اشورية تم نقلها من نينوى ابان الاحتلال البريطاني للعراق، معلنا انه اتفق مع المتحف على استعادة عدد من هذه التحف الأصلية لتحتفظ بها جامعة الموصل في متحفها، مضيفا ان المتحف البريطاني سيقوم بتقديم المشورة في كيفية إدارة مكتبة جامعة الموصل العملاقة.وتابع بالقول: ان جمعيات دولية متخصصة حال سماعها بإنشاء مكتبة جامعة الموصل بادرت الى دعمها بالكتب والمؤلفات، مؤكدا ان الجامعة تستقبل بين الحين والآخر مجاميع الكتب المرسلة، والكثير منها ذات أهمية بالغة.وافاد رئيس الجامعة بأن عميد كلية الآثار سيزور العاصمة المصرية القاهرة خلال الشهر الجاري لتسلم مجموعة كبيرة جدا من الكتب والهدايا المقدمة الى كلية آثار الموصل.وفي هذا السياق، ذكر الدكتور الديوه جي، أن جامعة الموصل باشرت بأعمال التنقيبات في "تل قينجو" وسط مدينة الموصل بالتعاون مع مديرية الآثار والتراث في محافظة نينوى، وتم العثور على آثار جديدة.ولفت الى ان انباء ترد بشكل يومي عن اكتشاف مجموعات أثرية جديدة، ولكن تم ملاحظة ان بعضا من هذه التحف وخاصة الكبيرة منها، تعرضت في الحقب الماضية، الى قطع المفيد منها وهو الجزء الأعلى وترك الاجزاء السفلية، مبينا ان الجامعة نشرت أول تقرير موجز عن الحفريات، في جريدة "مناهل جامعية" التي تصدر عنها.وتواصلا مع الاعمار الجامعي، تحدث رئيس الجامعة عن مشروع سينفذ بالتعاون مع مجلس محافظة نينوى لبناء قسم للهندسة المعمارية، مبينا انه يجري حاليا البحث عن موقع مناسب لهذا القسم الذي وصفه بالـ"حيوي".واضاف : الموافقة حصلت على توسيع كلية العلوم الإسلامية، وبناء مسجد مجاور لها، مع إنشاء بناية جديدة لمطبعة جامعة الموصل (ابن الأثير) والتي ستنجز في شهر نيسان المقبل، بعد ان تم شراء مكائن حديثة لها (أوفسيت أربعة الوان)، معلنا ان جامعة الموصل ستشهد في مطلع الصيف المقبل بداية ثورة طباعية تتميز بها عن باقي الجامعات العراقية.واختتم الدكتور أبو سعيد الديوه جي حديثه بالقول: ان الجامعة مهتمة ايضا بالجانب الرياضي اذ تتواصل التحديثات التي أجريت على ملعب جامعة الموصل، وهو الملعب الوحيد المتبقي في محافظة نينوى لاجراء المباريات والفعاليات الرياضية الرسمية فيه.يذكر ان جامعة الموصل تأسست عام 1967، وتضم 23 كلية، وستة مراكز بحثية، ومثلها مراكز استشارية، واضافة الى ست مستشفيات ومراكز صحية، وخمسة متاحف، ويبلغ عدد تدريسييها 4281 ، وطلابها 30 ألف طالب وطالبة.