اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > صحافة عالمية

صحافة عالمية

نشر في: 18 يناير, 2012: 09:26 م

تأييد موسى للتدخل العربي في سوريا يظهر تحولاً "مذهلاً" في الشرق الأوسط وعلى الغرب مساندتهم عسكرياً أشادت افتتاحية "واشنطن بوست" الأمريكية بموقف عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، والأمين العام السابق للجامعة العربية والمرشح للرئاسة، حيال تأييده للتدخل العسكري العربي في سوريا لوقف مذبحة النظام ضد الشعب، وقالت: إن موقفه هذا عكس مدى تغير الشرق الأوسط خلال العام الماضي واصفة إياه بالتحول "المذهل".
ومضت الافتتاحية تقول إن موسى مثل على مدار عقود سياسة متحجرة وعاجزة، ورغم أنه شن هجوماً حاداً ضد إسرائيل، إلا أنه لم يكترث كثيراً بانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة- وحتى إبادة جماعية- من قبل الاستبداديين العرب. أما الآن فعلى ما يبدو تغير الوضع، وأيد موسى اقتراح أمير قطر بالتدخل العربي لوقف الحرب التي يشنها الديكتاتور السوري، بشار الأسد ضد شعبه.وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها المعنونة "مذبحة سوريا تضع القادة العرب في ورطة"، أن التحدث عن التدخل، والذي ستناقشه الجامعة العربية في اجتماعها هذا الأسبوع، يعكس شعوراً باليأس، فعلى مدار أشهر طويلة، سعت الحكومات العربية للضغط على الأسد لإيقاف هجومه على المدنيين، وسحب قوات الجيش من المدن، والإفراج عن السجناء وفتح باب الحوار مع المعارضة، وانتهى بهم الأمر لإرسال 150 مراقباً عربياً؛ للتأكد من سير الخطة. غير أن الأسد لم يلتزم بالخطة مثلما كان متوقعاً، بل استمر في قتل شعبه بوتيرة تدعو للصدمة، ووفقاً للأمم المتحدة، قتل أكثر من 400 شخص خلال الثلاثة أسابيع الماضية، هذا بالإضافة إلى أكثر من 5000 شخص قتلوا منذ مارس الماضي. ومضت الافتتاحية تقول: إن بعثة المراقبين العرب كانت فشلاً كبيراً، بدرجة أن أعضاءها وصفوها بالمهزلة، لذا يتعين على الجامعة العربية التي تحاول- شأنها شأن موسى- أن تستعيد مصداقيتها في الشرق الأوسط الجديد، وأن تختار بين المهانة، أو أن تأخذ خيارات أكثر قوة وصرامة. غير أن الخيار العسكري على ما يبدو لن يحظى بتأييد الكثير من الدول مثل العراق ولبنان، وليس واضحاً ما إذا كانت قطر وحلفاؤها يستطيعون الوقوف أمام جيش الأسد. وحتى إن أرادوا القيام بعملية محدودة، مثل إنشاء منطقة محمية أو ممر للمساعدات الإنسانية، سيحتاجون مشاركة تركيا، إن لم يكن الناتو كذلك. وختمت الصحيفة افتتاحيها بالقول "بطريقة أو بأخرى، ستشارك محنة الجامعة العربية دول الناتو ومن بينها الولايات المتحدة، ورغم أن الحلفاء الغربيين رفعوا أيديهم عن المذبحة في سوريا، واكتفوا بدعوة الأسد للتنحي، إلا أن مبادرات الجامعة العربية افتقرت إلى العمل على أرض الواقع، وإن وصلت المنظمة لطريق مسدود، فستدرس القوى الخارجية معايير جديدة بالتعاون مع العرب، والوقوف مكتوفي الأيدي أمام سفك الدماء لن يكون أحد الخيارات المتاحة".rnفريدمان: مصر لن تكون إيران.. وعلى واشنطن السماح لـ"العسكري" بلعب دور "بنّاء" مثل تركيا قال الكاتب الأمريكي توماس فريدمان: إن سياسة الرجل الواحد التي طالما اعتمدتها الولايات المتحدة في التعامل مع مصر انتهت، وإن المتغيرات الراهنة تفرض على الأمريكيين تحدياً صعباً لوضع سياسة قد تبدو معقدة ومتعددة الأطراف.وأكد فريدمان، في مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في عددها الصادر أمس، ضرورة أن تستند السياسة الأمريكية في تعاطيها مع المتغيرات الجارية الآن في بلدان الربيع العربي، على افتراضية أن الأحزاب الإسلامية التي باتت تشق طريقها نحو السلطة في تلك البلدان، تضم في نسيجها كغيرها من الأحزاب الأخرى تيارات مختلفة بين معتدلين ووسطيين ومتشددين، معتبراً أن السؤال حول أي من تلك التيارات سيتولى زمام الأمور يبقى سؤالاً "مفتوحاً".وقال: إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تقدم للإسلاميين صورة ثابتة وهادئة، بل وتتسم بالصبر عن السياسة التي تنوى اعتمادها في تعاطيها معهم، وأنه على سبيل المثال تؤمن الولايات المتحدة بالانتخابات النزيهة الحرة وحقوق الإنسان والمرأة والأقليات والسوق الحرة، وحكم مدني للجيش والتسامح الديني ومعاهدة السلام المصرية -الإسرائيلية، وسنقوم بمساندة من سيحترم تلك المبادئ".وأضاف قائلاً: إن مصر ليس مقدرا لها أن تكون إيران،كما أن جماعة الإخوان المسلمين لن تكون نسخة إسلامية من المسيحيين الديمقراطيين، فهناك عملية حراك سياسي تجري الآن في المجتمع المصري، مشيراً إلى أن السبيل الأفضل لكي يكون للأمريكيين تأثير فيما يحدث، يأتي عن طريق العمل على وضع مبادئ وأسس للطريقة التي سيتعاطون بها مع الإسلاميين والمؤسسة العسكرية في مصر.من ناحية أخرى، يرى الكاتب الأمريكي أن الجيش المصري يسعى إلى صياغة دور له في مصر الجديدة بين رغبة في حماية المصالح الاقتصادية، وبين الحفاظ على هيبته وصورته، كحامٍ للنعرة القومية العلمانية في مصر، لافتاً إلى ضرورة أن تحرص واشنطن على أن تلعب المؤسسة العسكرية في مصر دوراً "بناءً" على غرار الدور الذي لعبته المؤسسة العسكرية في تركيا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram