 بغداد/ المدىأكد النائب عن ائتلاف القوى الكردستانية محمود عثمان  أن العراق ومع أنه يمتلك علاقات وطيدة مع طرفي النزاع إيران والولايات المتحدة الامريكية ، إلا أنه لايمكن أن يلعب دور الوسيط بين الجانبين . ومع تزايد الضغط الدولي على إيران فان وقوع حرب خليج رابعة احتمالية تلوح في الأفق بسبب العديد من القضايا وابرزها  مضيق هرمز.
ونقلت الوكالة الاخبارية للانباء عن عثمان قوله:كثيرا ما يصرح القادة الإيرانيون باتخاذ الأرض العراقية نوعا من المعالجة للمشاكل التي تقع بينهم وبين الولايات المتحدة كما حصل في الاونة الأخيرة، من انه لو قتل جندي أو ضابط إيراني فأنهم سيقتلون عشرة جنود على الأرض العراقية ولم يقولوا سنقتلهم في قطر أو السعودية وهذا ما جعل المشكلة اكبر بين البلدين، مشيراً أنه وعلى الرغم من علاقة العراق بالجارة ايران والولايات المتحدة الأميركية فأنه من غير الممكن ان يلعب العراق دورا كبيرا في الوساطة مابين الطرفين لكن من الممكن أن تكون دولة الصين أو روسيا هي بالمركز الاول للوساطة مابين إيران وامريكا.تأتي مواقف عثمان بعد ان دعا وزير سابق للنفط ، الحكومة بان تتولى مبادرة تهدف الى نزع فتيل الازمة القائمة بين الغرب وايران على خلفية تهديد الاخيرة بإغلاق مضيق هرمز في حال تعرضت طهران لعقوبات اقتصادية تصل الى حظرصادراتها النفطية، فيما أكدت لجنة النفط والطاقة النيابية بأن طريق الحلول الدبلوماسية لايزال طويلاً.وزير النفط الاسبق ابراهيم بحر العلوم في تصريح صحفي سابق قال  إن "إغلاق ايران مضيق هرمز سيؤثر على الصادرات العراقية والدول الخليجية وصادرات ايران وبالتالي منظمة الاوبك ستتأثر تأثيرا سلبيا جراء ما قد يحصل في المضيق". وأوضح بحر العلوم "في تصوري يمكن معالجة الموقف وخاصة العراق اليوم يتولى رئاسة منظمة أوبك لذا يجب أن يأخذ دوره بإقناع اعضاء المنظمة بعدم الاستجابة لأي حظر اوروبي على ايران، بمعنى ان اي دولة من دول الاوبك لا تعوض النفط الايراني لذا يصبح هناك توازن بجعل ايران امام مسؤولياتها بالتخلي عن تهديد غلق المضيق وفي الوقت نفسه ان تأخذ المنظمة دورا بإقناع  الدول الاوروبية بعدم تعويض النفط الايراني". وتابع "يجب ان يكون للعراق دور في الازمة الحالية... مبادرة العراق اليوم مهمة جدا وامامه مهام كبيرة ويمكن ان يلعب دورا في اقناع ايران ودول الاوبك".وتبحث واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي إجراءات ضد طهران بعد أن أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا في تشرين الثاني الماضي، تضمن ما قالت انه دليل على أن طهران عملت على تصميم قنبلة نووية.