TOP

جريدة المدى > محليات > سوق الطيور فـي كركوك ينافس "الغــزل" ببغـــداد

سوق الطيور فـي كركوك ينافس "الغــزل" ببغـــداد

نشر في: 19 يناير, 2012: 07:07 م

كركوك (آكانيوز)يعد سوق الطيور في كركوك واحدا من أكثر الأسواق شهرة لدى هواة تربية طيور الزينة والدواجن التي تنافس بنوعيتها ما يطرح في سوق الغزل الشهير بالعاصمة بغداد.ويقع سوق الطيور في  كركوك الذي يضم نحو 15 محلا لبيع الحبوب والأقفاص والطيور في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة بجانب قلعة كركوك الأثرية، وغالبا ما يكون مزدحما، إلا أن أيام الجمع هي التي تشهد اوقات الذروة لبيع وشراء الطيور الأليفة وحتى الجارحة .
ويقول محمد البياتي صاحب محل لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز): إن "سوق الطيور يعود تاريخه إلى 45 عاما ولا يكاد يخلو هذا السوق من الناس التي اعتادت أن تكسب رزقها منه". وأضاف "انا هنا في هذا المحل منذ عشر سنوات وعرضت عليه أعمال حرة كثيرة إلا أنني رفضتها لأني معتاد على عملي هذا ومرتاح فيه تماما، رغم مواجهتي بعض المشاكل من قبل بعض الأشخاص الذين لا يملكون ثقافة في تربية الطيور بل وحتى غير خلوقين فتجدهم في بعض الأحيان يسرقوننا أو نتعرض للغش في أحيان أخرى بالطيور المريضة".ويعد سوق الطيور السوق الوحيد من نوعه في مدينة كركوك ، ويجتذب هواة تربية الحمام بالدرجة الأولى، فيما تباع فيه معظم الحيوانات الاليفة من الكلاب النادرة وأرانب وأسماك الزينة، فضلا عن بعض انواع الحيوانات التي تباع سرا لحظر المتاجرة بها.وأضاف البياتي أن "أنواعا كثيرة من الطيور نبيعها ونشتريها منها الداجنة ومنها البرية، كثير من مواطني كركوك يعتبرون مهنة الطيور مصدر عيشهم الوحيد، وتتعالى الصيحات دائما في هذا السوق من أجل لفت نظر المشترين وكسب الزبائن ". ويعرض الكثير من الباعة والمشترين عشرات الأنواع من طيور الحمام وفيها أسعار تصل الى 1000 دولار، ويطلق على طيور عدة بأسماء محلية وشعبية مثل "الطير الكركوكلي والإيراني والتار"، إلى جانب طير الزاجل الشهير. كما تباع في السوق طيور الحب بأنواع وألوان متعددة، لكن يلاحظ ان الحمام له الحصة الاكبر في البيع بالسوق الذي ترتاده نسبة كبيرة من الشباب. ويقول فؤاد الأشقر لـ(آكانيوز) "كل جمعة آتي الى السوق لأرى ما يباع وما هو آخر سعر للطيور، أنا اجني طيورا بغدادية (بنية اللون) وهي غالية وتطير لساعات فوق، وأبحث عن طيور مثلها". وأضاف الأشقر " أبيع الفراخ بين فترة وأخرى، وأبيع ما يتم صيده من الطيور التي تطير وتوكر على منزلي أو التي تختلط مع طيوري ثم تنزل معها فأمسك بها، حيث اني أعشق هذه الهواية منذ الصغر".ويبحث الهواة بالطيور عن الأنواع والبعض منهم يبحث عن طير فقده أثناء طيرانه في السماء واختلاطه بسرب آخر من الطيور، والبعض الأخير يبحث عن تلك الطيور التي تطير بل التي توضع في المنزل للزينة فقط. ويقول برهان العبيدي  (بائع طيور) لـ(آكانيوز) "أنا اخجل عندما اصعد الى السطح لأطيّر الطيور، قبل كان لدي أما الآن فاني اجني الطيور الهنداوية (للزينة) فهي بيضاء ورائعة واعشق هذا النوع من الطيور". وليس للحمام النصيب في هذا السوق بل للبلابل والكناري والقردة وفي حالات نادرة تباع الغزلان والحيوانات البرية، ويقول صبحي أيوب لـ(آكانيوز) "قبل مدة اشتريت قردا لكن الحكومة (السلطات المختصة) صادرته وقالوا لي أن المتاجرة بهذه الحيوانات ممنوع ومحظور". وأضاف أيوب وهو صاحب محل لـ(آكانيوز) أن "تسمية سوق الطيور تعد ظالمة بحق هذا السوق ، كونه لا يقتصر على بيع الطيور بل يشمل بيع الأرانب والأفاعي والفئران البيضاء والعديد من الحيوانات بل وحتى الزواحف ". ويعتقد أن تاريخ مهنة بيع وشراء الطيور وغير ذلك يرجع إلى نهاية الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي، لكن البيع والشراء اقتصر آنذاك على الدواجن إلى أن شمل بيع وشراء الطيور الداجنة والبرية. وطالب أصحاب محال بتغيير تسمية السوق إلى سوق غزل كركوك كما هو الحال بالنسبة لسوق الغزل في بغداد لأن ما يباع في السوق ليس طيورا بل يتعدى ذلك حتى الى بيع الحيوانات الوحشية.وقال معتصم الوادي لـ(آكانيوز) "انا اشتري بعض الحيوانات الغريبة من سوق الغزل في بغداد وأبيعها هنا، مثل الصقور والأفاعي والقردة لكي أتربح بعض الشيء لان أهل كركوك يعشقون تربية الحيوانات".وعن ابزر الحيوانات التي عليها طلب، قال الوادي أن " اسماك الزينة الملونة، وهي بأنواع كثيرة لا تعد ولا تحصى، تشهد إقبالا واسعا من قبل الزبائن ، وأيضا هناك طلب على الطيور الغريبة مثل الببغاء". ويقع سوق الطيور في كركوك المعروف بسوق القلعة بالقرب من الجسر الثاني في المدينة وما زال متمتعاً بأهميته بعد عشرات السنين لكونه المكان الذي يحقق فيه العشرات من مواطني المدينة مصدر عيشهم من خلال تعاملهم بالطيور الداجنة والبرية. إن الذين يرتادون السوق من الذين تعلّق بعضهم بالمنطقة يمرون من بين الطيور يومياً ويتحققون من أسعارها، لكن البعض يشتري طيورا متنوعة فقط لتزيين منازلهم وحدائقهم.ويشهد هذا السوق في بعض الاحيان عرض حيوانات نادرة قد تصل اسعارها الى مبالغ خيالية، والباعة عموماً في هذا السوق يلتزمون بتسعيرة يحددونها وفق نوع الحيوان ودرجة ندرته، فببغاء الكاوسكا الإفريقي قد يصل سعره أحيانا الى ثلاثمائة دولار، وكذلك ذكر الغزال الذي وصل سعره الى مليون ومائتي ألف دينار عراقي . ويقول

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ترامب: زيلينسكي غير مستعد للسلام

حكمان عراقيان لقيادة نهائي كأس آسيا للشباب في الصين

إيران تعلن الأحد المقبل أول أيام شهر رمضان

وزير الكهرباء الأسبق: استيراد الغاز من إيران أفضل الخيارات

اليابان تسجل انخفاضا قياسيا في عدد السكان

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان
محليات

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان

بغداد/ المدى رجح المتنبئ الجوي صادق عطية، هطول الامطار خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان. وقال عطية، إن «الموجة القطبية التي يمر بها العراق بلغت درجة الذروة ابتداء من يومي الثلاثاء والاربعاء»، مبينا ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram