TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > مهرجون يسعون إلى كراسي السلطة

مهرجون يسعون إلى كراسي السلطة

نشر في: 20 يناير, 2012: 07:56 م

في أميركا كما في معظم دول العالم  ان العمل السياسي  لا يضم السياسيين المحترفين فقط بل هناك أيضاً من دخلوا إلى السياسة من مهن أخرى  الا أن الظاهرة الأكبر في السياسة الأمريكية هي ما أطلق عليه ظاهرة مهرجي السياسة الذين لا يختلفون عن مهرجي السيرك في أدائهم،
 فتراهم يتراقصون على حبال السياسة كما البهلوانات ويدلون بتصريحات عجيبة غريبة تثير الشفقة أكثر مما تثير من الضحك. لكن ما هي الحال حين يحاول المهرجون الوصول إلى مناصب سياسية رفيعة؟حول هذا السؤال وحول المهرجين الذين تثير دعواتهم وأفكارهم وطروحاتهم السياسية الضحك والسخرية، كانت هذه النماذج المنتقاة من موضوع نشرته صحيفة نيويورك ديلي نيوز:rn كريستين ديفزتشتهر هذه السيدة بلقب «مدام مانهاتن» فهي تدير واحدة من أكبر شركات الدعارة في الولايات المتحدة. وهي التي كانت تزود إليوت سبيتزر حاكم نيويورك بفتيات الليل قبل أن تجبره الفضيحة على الاستقالة عام 2010.آخر صرعات «المدام» التي خاضت الانتخابات الأخيرة لمنصب حاكم الولاية أنها عقدت مقارنة بين البيروقراطية الحكومية بالإدارة السيئة لبيت دعارة. ودعت السياسيين لزيارتها في مكتبها ليتعلموا منها كيف تكون الإدارة الناجحة.وحصلت ديفز (36 عاماً) في تلك الانتخابات على 22 ألف صوت أي أقل من واحد في المئة من مجموع الذين أدلوا بأصواتهم.دونالد ترامبقد يكون الرجل واحداً من أكثر رجال الأعمال نجاحاً وتميزاً في عالم العقارات، لكن الحال في عالم السياسة مختلف تماماً. في العام الماضي أدلى ترامب (65 عاماً) بتصريحات متناقضة عن نيته دخول عالم السياسة من أكبر أبوابه عبر الترشح لمنصب الرئيس على الرغم من عدم انتمائه لأي من الحزبين.وبعد كل تصريح كان يسارع للإدلاء بتصريح آخر ينفي فيه النية للترشح ثم يعود للتصريح تارة والتلميح تارة أخرى بأن البيت الأبيض يناديه.قبل فترة أعلن أنه يريد الترشح للمنصب الكبير ودعا المتنافسين الجمهوريين لمناظرة علنية، فتجاهله خمسة ولم يوافق على المناظرة سوى اثنين هما نيوت غينغريتش والسيناتور السابق ريك سانتوروم.. لكن المناظرة لم تعقد ولن تعقد، فالانتخابات التمهيدية قد بدأت.فيرمين سوبريمجرت العادة أن يخوض الرئيس الذي يسعى لإعادة انتخابه المعركة الانتخابية كمرشح وحيد للحزب الذي ينتمي إليه في حين يتنافس الساعون إلى المنصب من الحزب المنافس على الفوز بتمثيل الحزب في الانتخابات، لكن الانتخابات المقبلة سوف تشهد منافساً ديمقراطيا للرئيس الديمقراطي.الرجل يدعى فيرمين سوبريم وهو ممثل وناشط هيبّي من ولاية مساشوسيتس في منتصف الأربعينات من عمره معروف عنه أنه يعتمر قبعة مصنوعة من جلود الأحذية. ويتضمن البرنامج الانتخابي لهذا الساعي لمنصب الرئاسة أن يصبح تنظيف الأسنان إلزامياً بموجب القانون بحيث يتعرض للمعاقبة كل من يخالف القانون الجديد.. كما يدعو الحكومة لإصدار قوانين تنظم عملية الانتقال إلى العالم الآخر.. أما آخر صرعات الرجل فهي تعهده في حال فوزه بالرئاسة بتخصيص فرس لكل مواطن أميركي.جيمي ماكميلانأسس هذا الرجل حزباً اسماه «الإيجارات عالية بصورة جنونية». وفي عام 2010 خاض الانتخابات أملاً بالفوز بمنصب حاكم نيويورك.وفي مناظرة جرت بين المرشحين أدلى بأفكار ونظريات عجيبة غريبة.. ومن هذه النظريات أن العجز في الميزانية مثل السرطان يشفى من تلقاء نفسه.. اتركوه للأيام!وحول القضية التي تحظى باهتمام ملايين الأميركيين وهي زواج مثليي الجنس قال إن حزبه لا يريد التدخل في حياة الناس «فإذا جاء أحدكم وقال إنه يريد أن يتزوج حذاءه فلا مانع عندي بل أني سوف أساعده في تحقيق ما يريد!».الطريف أن الرجل البالغ 65 عاماً حصل في تلك الانتخابات على أربعين ألف صوت وحل خامساً بين سبعة مرشحين.ستيفن كولبيرتفي أكتوبر 2007 أعلن كولبيرت وهو ممثل كوميدي ومقدم برامج تلفزيونية ناجحة اعتزامه الترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة نيابة عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي في آن لكنه سرعان ما أزال الحزب الجمهوري من برنامجه بعد أن علم بأن رسوم الترشح عن هذا الحزب تبلغ خمسة وثلاثين ألف دولار في حين أن الترشح عن الحزب الديمقراطي تبلغ ألفين وخمسمئة دولار فقط.وفي وقت لاحق أسقط الحزب الديمقراطي اسم كولبيرت من قائمة المتنافسين للفوز بالترشح باسم الحزب، فما كان من الرجل سوى إصدار بيان قال فيه إن الوقت قد حان لكي تتعافى الأمة مما هي فيه. ومن يومها اكتفى بنشاطه التلفزيوني وانتقاداته اللاذعة والساخرة.هيو رومنيأنشأ رومني وأصدقاؤه عام 1980 حزباً غريباً أطلقوا عليه اسم «لا أحد يستحق الرئاسة» ودعوا مناصريهم لإلقاء أوراقهم الانتخابية في صناديق الاقتراع وقد كتبوا عليها تحت أسماء المرشحين عبارة: لا أحد من المذكورين أعلاه يستحق الرئاسة.وفي خطاب ألقاه بين مناصريه خارح البيت الأبيض قال الرجل البالغ خمسة وسبعين عاماً: لا أحد في العالم يعرف أن يعمل كعكة التفاح كما تفعل أمي ولن تجدوا من يحبكم أو يساعدكم حين تحتاجون للمساعدة، فجميع هؤلاء السياسيين يسعون لتحقيق مصالحهم الشخص

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

بيت المدى يستذكر شهداء انقلاب شباط الأسود

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية

بعد تعاون دولي ومحلي.. أول ميدان للتزلج في العاصمة بغداد

مقالات ذات صلة

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

 بسام عبد الرزاق اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، اصبوحة تأبينية للمهندس والمعماري العراقي الكبير الراحل هشام المدفعي، استهلها الباحث رفعة عبد الرزاق بالحديث عن حياته المساهمة النوعية في اصدار مذكرات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram