المجلس العسكري لا يرغب في تخفيف قبضته على السلطة قالت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية إن الآمال العريضة في نظام عادل، والتي طغت على ميدان التحرير في قلب القاهرة، تاهت في مناخ من التوتر والاضطراب ميز الفترة الانتقالية، مضيفة أن المجلس العسكري لا يرغب في تخفيف قبضته على السلطة.
ورأت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" في إحدى افتتاحياتها التي جاءت تحت عنوان "تحدي مصر"، أن جماعة الإخوان المسلمين التي فازت بأكثر المقاعد في أول انتخابات ديمقراطية تتردد في إغضاب العسكر من ناحية وتزايد على السلفيين الذين فازوا بعدد كبير من مقاعد البرلمان، من ناحية أخرى.واعتبرت "الفاينانشيال تايمز" أن لدى الإخوان المسلمين، عبر حزبهم الحرية والعدالة، فرصة لتحمل مسؤولية إحداث تغيير حقيقى في مصر عبر حكم قوى وموسع له رؤية واضحة، مشيرة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بما يتطلب التصرف الفوري بعيدا عن المواءمات.ومضت الصحيفة تقول إن على "الإخوان المسلمين أن يكونوا مستعدين لمشاركة الآخرين على المسرح السياسي، فمصر، كأكبر دولة عربية، هى محك الاختبار للربيع العربي وعلى حزب الحرية والعدالة أن يتقبل تلك المسؤولية"."أوباما" مجرد رئيس "ابن للنظام" بلا إنجازات ضخمةفي مثل هذا اليوم قبل ثلاثة أعوام حلف باراك حسين أوباما اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة كأول رئيس أسود، ما أثار آمالا عريضة بشأن التغيير الإيجابي في أقوى بلد في العالم، فيما نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية خيبات الأمل وطغيان الإحباط، ما أظهر أوباما مجرد رئيس "ابن للنظام" بلا إنجازات ضخمة، على حد تعبيرها. وقال تحليل صحيفة "الجارديان" إن التفاؤل بشأن التغيير الإيجابي في أقوى بلد لم يقتصر على مسألة اللون والعرق التي تشير إلى تجاوز انقسام تاريخي في أمريكا، بل انسحب على كافة الأمور من الاقتصاد إلى إرث سلفه جورج بوش في السياسة الخارجية.  وأضافت الصحيفة البريطانية أن الأمل والتفاؤل لم يكن قاصرا أيضا على الأمريكيين وحدهم، بل إن العالم كله كان يتطلع إلى ولاية أوباما باعتبارها نقطة تحول نحو الأفضل، إلا أنها عادت لتقول إنه على صعيد الاقتصاد لم يتمكن أوباما من اتخاذ قرارات جسورة تعيد إنعاش الاقتصاد الأمريكي المتردي، وغرق في جدل الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس. وتابعت "الغارديان": "كان الأمل عالميا في أن أوباما سيسعى للتقريب بين الفرقاء وإشاعة عالم أكثر عدلا وتفاهما، لكن ذلك لم يحدث، فأول قرار اتخذه هو أنه سيغلق معسكر جوانتانامو سيئ السمعة، لكنه لم يستطع تنفيذ وعده". وأشارت "الغارديان" إلى حرص أوباما أن تكون أول مكالمة هاتفية له كرئيس إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، متعهدا بأن تبذل إدارته جهدا من اليوم الأول لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فيما خلصت الصحيفة إلى أن جهود إدارة أوباما في الشرق الأوسط لم تكن فقط غير مثمرة، بل أحيانا آتت بنتائج عكسية.