أربيل/مكتب المدى في إطار صياغة الموقف الكردي من الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد وتوحيد المواقف وبلورة ورقة عمل كردية للمؤتمر الوطني العام الذي تجري الاستعدادات لانعقاده في وقت لاحق، اجتمع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، بأربيل، مع النواب الكرد في مجلس النواب والوزراء الكرد في الحكومة الاتحادية، وأسفر الاجتماع عن عدة قرارات بلورت الموقف الكردي من الأزمة السياسية في البلاد، فقد قرر المجتمعون دعم عقد المؤتمر الوطني المرتقب
بغية وضع أسس الدولة الفيدرالية الديمقراطية ذات المؤسسات، بالاستناد إلى الدستور العراقي الدائم ومبدأ التعايش والشراكة الوطنية الحقيقية في الحكم،وحماية العملية السياسية في العراق والتأكيد على مبدأ التوافق بالاعتماد على اتفاقية أربيل والاتفاقيات الأخرى بين القوى والأطراف السياسية،وكذلك الإسراع في إصدار القوانين الضرورية لتأسيس دولة العراق الفيدرالي والعمل بموجبها.وأشار البيان الصادر عن الاجتماع إلى ضرورة معالجة مشاكل المفوضية العليا للانتخابات التي تنتهي مهامها في شهر نيسان المقبل.وبحث الاجتماع ميزانية العام 2012 والملاحظات التي قدمتها حكومة إقليم كردستان للحكومة الفيدرالية.كما أكد المجتمعون على تنفيذ المادة 140 من الدستور الدائم والتي لم تنفّذ منذ فترة طويلة.و قال حميد بافي عضو مجلس النواب العراقي من كتلة التحالف الكردستاني الذي شارك في الاجتماع، إن كتلة ائتلاف الكتل الكردستانية تستعد لصياغة ورقة عمل مشتركة لتقديمها للمؤتمر الوطني القادم،: البيان الختامي صدر بموافقة أو بصياغة جميع الأحزاب الكردستانية الفائزة بالانتخابات منها الحزبان الديمقراطي والاتحاد الوطني بالإضافة إلى حركة التغيير والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي وإنهم يعدون ورقة عمل جديدة بالمؤتمر القادم. كما أشار إلى اهتمام رئيس إقليم كردستان باستعدادات عقد المؤتمر القادم ومعرفة المشاكل الموجودة بين حكومة الإقليم والحكومة العراقية،وأضاف: " كانت هناك لقاءات سابقة سبقت هذا اللقاء بالسيد رئيس الإقليم وكان لقاء الأمس مهما جدا".ويشير بافي إلى أن مشاركة رئيس إقليم كردستان بنفسه في المؤتمر الوطني القادم تتوقف على الاستعدادات الجارية لهذا المؤتمر وموقف الكتل السياسية العراقية المختلفة وأضاف: " يبقى هذا الأمر حسب ما يعد لهذا المؤتمر. فإن كان الإعداد جيدا والنيات صافية سيشارك وإذا رأى أن المؤتمر لا يراعي المصالح الحقيقية للشعب العراقي فانه ربما يكلف شخصا آخر بتمثيله. غير أن القرار الأخير يعود لرئيس الإقليم بالمشاركة أو بعدم المشاركة في المؤتمر".وفي سياق الحراك السياسي في الإقليم لمتابعة الأزمة السياسية عقد اجتماع بين المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني و الديمقراطي الكردستانيين بإشراف مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني.وناقش الاجتماع سبل حلحلة الأزمة الراهنة في العراق، ووصف بيان صادر عن الاجتماع اجتماع الكتل البرلمانية العراقية لجلسة 15/1 الذي دعا إليه الرئيس طالباني بأنه بداية ناجحة، وبأنه تمهيد لإجراء مؤتمر موسع للكتل.وشدد الاجتماع على أن يكون حل الأزمات والمشاكل عبر الحوار، مؤكداً أن تكون ورقة المطالب الدستورية الكردستانية وأسس حكومة الشراكة الوطنية جزءا من أسس العملية السياسية الناجحة، التي ترسخ أسس الديمقراطية والفيدرالية، وإن تنفيذ المواد الدستورية كالمادة 140 وكذلك برنامج الـ 19 نقطة التي طرحتها الأطراف الكردستانية هو الأرضية التي سيشارك على أساسها الكرد في المؤتمر المرتقب.كما أكد الاجتماع دعم مساعي الرئيس طالباني لإجراء المؤتمر الموسع للكتل والأطراف العراقية والعمل على إنجاحه وعلى أهمية توحيد الأطراف الكردستانية، لا سيما تنفيذ المهام في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها العراق.
في اجتماع بارزاني مع النوّاب والوزراء الكرد: بلورة موقف موحّد بمشاركة التغيير
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 20 يناير, 2012: 09:46 م