بغداد/ دعاء آزاد تنتظر (المدى)، إيفاء لجنة الصحة والبيئة البرلمانية بتعهدها، بعد أن سلمتها شكوى من مواطنين عدة بوجود تلوث في مياه الشرب. لا يزال البغداديون يتجاهلون مياه الإسالة، ويعتمدون على المياه المعدنية في الشرب، بعد أن ازدادت حالات الإصابة بأمراض الكلى، غير أن أمانة العاصمة نفت الأمر وأكدت أن المياه صالحة للشرب، وإنها عملت خلال الفترة الماضية على تجديد اغلب شبكات المياه في بغداد، برغم التحذيرات التي تطلقها المنظمات الدولية المعنية بالصحة في هذا الصدد.
تأتي هذه المواقف متزامنة مع تسليم منظمة رعاية الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونسيف) إلى الحكومة العراقية بيانا يفيد أن ما بين 30 إلى 35 في المئة من العراقيين لا يحصلون على مياه نظيفة، لافتة إلى أن المناطق الريفية في بغداد وباقي المحافظات هي أكثر المناطق حرماناً من المياه ومن شبكات الصرف الصحي، وهو ما يؤدي إلى تعرض الناس والأطفال بخاصة إلى الكثير من الأمراض. لجنة الصحة والبيئة البرلمانية، باعتبارها الجهة الرقابية على المرافق المتعلقة بتوفير المياه الصالحة للشرب إلى المواطن، وعدت بإجراء تحليل جديد لعدد من العينات وإرسال النتائج إلى (المدى) من اجل نشرها وتبيان حقيقة مدى صلاحية مياه الإسالة للشرب. حبيب الطرفي، عضو اللجنة قال في تصريح خص به (المدى) أمس، "لم نسمع بهذا الأمر وإذا ما صحت التقارير فإننا على شفا كارثة تحط بالمجتمع العراقي، ستقوم اللجنة بأخذ عينات من الماء من عدة أماكن في العاصمة لتحليله والتأكد من سلامته".وتابع الطرفي " سنقوم بفحص مياه الشرب التي تصل للمواطن وان اتضح أي خلل سيكون لنا إجراء آخر مع المسؤولين في هذا الجانب ،وأبلغ الطرفي المواطنين عبر ( المدى) قائلا "انتظروا من اللجنة بيانا عن نتيجة الفحوصات". وشكا مواطنون ومنهم سعد لافي شحة المياه ورداءة نوعية ما يصلهم عبر شبكات الإسالة، ما يدفعهم إلى شراء المياه من السوق، بينما قال المواطن رشيد حسن لإذاعة العراق الحر إن العراقيين يعانون أزمة المياه منذ زمن طويل، وما يصل إلى منازلهم ملوث ولا يصلح للشرب، وان ماء الإسالة تسبب في إصابة بنته بمرض في الكلى.غير أن أمانة بغداد لم تعر أهمية إلى الشكاوى التي تخص مياه الشرب، معربة عن تأكيدها أن مياه الإسالة صالحة للشرب في العاصمة.واستغرب المتحدث باسم أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة شكوى المواطنين من أن مياه الشرب التي تصل إليهم عبر الصنابير غير صالحة للشرب.عبد الزهرة شدد في تصريح لـ(المدى) على أن " أمانة بغداد جددت العام الماضي 70% من شبكات الماء ولايوجد أي تلوث ولكن هناك بعض المناطق تتم فيها معالجة وتعقيم المياه بطريقة المجمعات وبهذا يتكون مانسميه بـ(الكترة) أي بعض ترسبات الرمل وهذا لايعني انه غير صالح للشرب". وبين عبد الزهرة "أحيانا تكون نسبة الكلور عالية في الماء فيبدو غير صاف أو تكون به رائحة وهذا بسبب نسبة الكلور التي نضعها لتصفية المياه جيدا ،على حد تعبيره . وكان الناطق باسم وزارة البلديات والأشغال العامة جاسم محمد سالم قد أكد الأسبوع الماضي أن العراق ينتج حاليا ما يغطي ما بين 60 و70في المئة من حاجة المواطنين إلى مياه صالحة للشرب، وأن الوزارة تواصل تنفيذ مشاريع إستراتيجية لتنقية المياه، ولحين انجاز هذه المشاريع تم توزيع360 محطة صغيرة لتوفير المياه الصالحة للشرب في عموم المحافظات، إلى جانب 750 محطة متحركة تعمل بالطاقة الشمسية لخدمة سكان القرى والأرياف.
الصحة البرلمانية تعد (المدى) بفحص المياه والتأكد من سلامتها

نشر في: 21 يناير, 2012: 08:43 م