اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المدى تنفرد بنشر التفاصيل..ستون باصاً قريباً فـي شوارع بغداد

المدى تنفرد بنشر التفاصيل..ستون باصاً قريباً فـي شوارع بغداد

نشر في: 22 يناير, 2012: 06:53 م

 تحقيق وتصوير/  سها الشيخلياحتدم الجدل بين أبو عامر وبين قاطع التذاكر على ورقة النقد البالغة 250 ديناراً الممزقة التي رفض تسلمها (الجابي)، في حين قال أبو عامر بعصبية : ما هي المميزات التي تقدمها شركتكم للمواطن فهي قليلة العدد ولا تشمل إلا خط باب المعظم، والحافلات قديمة،
 نوافذها مغطاة بمقوى بدلا من الزجاج، أما الجابي فقد رد على أبو عامر ( إذا لا يعجبك الباص خذ تاكسي ) وضحك الركاب كون أبو عامر كان رث الثياب وهيأته تؤكد انه من مواطني (تحت خط الفقر !) الذين تزداد أعدادهم عاما بعد آخر !rnباص الأمانةعلى الرغم من مرور أكثر من نصف قرن على فك ارتباط الشركة العامة لنقل الركاب عن أمانة بغداد، وصار اسمها الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود ، إلا أننا ما زلنا ومعنا الكثيرون نطلق تسمية الأمانة على تلك الباصات التي انحسر عددها بعد أحداث عام 2003، فما هي الأسباب ؟ وقبل الإجابة عن ذلك السؤال، لنستعرض تاريخ ذلك الباص الجميل الذي كان يتهادى نظيفا لامعا باحمراره في شوارع بغداد التي كانت هي الأخرى جميلة وممتلئة بالهدوء وبحب الحياة .  تشكـلت مصلحة نقل الركاب في مدينة بغداد عـام 1938، بموجب القانون رقــم ( 38) لسنة 1938 وحدد رأسمالها بمبلغ ( 200 ) الـف دينار ويستقرض بضمانة الدولة ، وعدت الدولة من المشاريع ذات النفع العام ولها شخصية معنوية يحق لها امتلاك الأموال المنقولة وأعطي للمصلحة حق احتكار نقل الركاب في منطقة عملها، والتي حددت لتشمل دائرة نصف قطرها ( 10 ) كم، وتكون الباب الشرقي مركزاً لهذه الدائرة، وقد تم إخضاع إدارة المصلحة إلى شعبة النقليـات في أمانة العاصمة واستمرت شعبة النقليـات بمهمة النقل في العاصمة حتى عام 1947 حيث قررت هيئة الإدارة تدوير رأسمالها المقدر بــ ( 240 ) ألف دينار، ضمنها (113) حافلة مستعملة ، و( 7 ) بـاصات جديدة و( 27 ) سيارة مستهلكة، إلى المصلحة إلا انه لم يفك ارتباطها من أمانة العاصمة بل بقيت تابعة لها ويرأسها أمين العاصمة . تم فك ارتباط المصلحة عن أمانة العاصمة وربطها بوزارة الداخلية وأصبح تشكيلها بمستوى مديرية عامة مستقلة بموجب القانون رقم 62 لسنة 1950 وفي عام 1959 فك ارتباطها من وزارة الداخلية وتم ربطها بوزارة البلديات. وبعد ذلك تم ربط المصلحة بوزارة النقل وأصبحت المنشأة العامة لنقل الركاب في عام 1976، وبعد هذا العام تم ارتباط المنشأة بالمؤسسة العامة للنقل البري العراقية وبعد إلغاء المؤسسة أصبح ارتباط الشركة بوزارة النقل والمواصلات مباشرة، كما تم تحويل المنشأة العام لنقل الركاب الى الشركة العامة لنقل الركاب استناداً لأحكام المادة ( 6 ) من قانون الشركات رقم ( 22 ) لسنة 1997 ابتداء من 1998 .حديث المواطنينتحدث إلينا مجموعة من المواطنين متسائلين عن سر اختفاء ذلك الباص الأحمر الجميل ذو الطابقين الذي كان يربط أطراف بغداد ودواخلها؟ فقد تساءل الطالب ليث المعموري عن الباص الذي يسمع عنه ولا يراه؟ فقد حدثه والده عن سرعته ونظافته وأجوره الزهيدة بل حتى الطلبة كانت لهم دفاتر للتذاكر المخفضة، ويسأل ليث لماذا لا تعاود الشركة فتح الخطوط وتسهيل نقل الطلبة وعودة التذاكر المخفضة ، إحدى السيدات أشارت إلى أن خط باب المعظم - ساحة النصر، هو اكثر الخطوط استخداما لأنه يمر بمناطق حيوية منها منطقة الشورجة وأسواقها ، ساحة الرصافي ومحلاتها ، ساحة الخلاني التي تربط الرصافة بالكرخ عبر جسر السنك ، ومع ذلك تقول السيدة: إن الباصات العاملة على ذلك الخط قديمة ومتهالكة، أرضية الباص متسخة بأعقاب السكائر( مع أن التدخين ممنوع )،  المقاعد الخاصة بالركاب يعلوها التراب وزيت المحركات، الطالبة امتثال قالت: إن الجابي لا يعطي في الغالب تذكرة، عندما طالبته ردّ عليها بقسوة قائلاً: " تدفعين 250 فلسا ! وتريدين مقابلها تذكرة، لو دفعتي ألف دينار فماذا ستطلبين؟"، الموظفة فوزية أشارت إلى أن الجابي والسائق في بعض الخطوط يتحدثان ويتبادلان النكات البذيئة مع وجود السيدات وبشكل يبدو متعمدا، وطالبت فوزية بأن يتم إعداد ندوات عامة للسواق والجباة في الشركة توضح لهم كيفية التعامل بلطف مع المواطنين كون الشركة خدمية ولها مساس مباشر بالمواطنين، الموظف أحمد عبد الستار تساءل عن منطقة الميدان التي كانت المحطة الرئيسة لحافلات نقل الركاب قبل أحداث عام 2003، التي كانت تشمل اغلب الخطوط في كل من جانبي بغداد الكرخ والرصافة؟ وكانت بأعداد كبيرة وخطوط تصل إلى خارج العاصمة ، أما الآن فهي لا تكاد تسد الحاجة مع أن عدد سكان بغداد يزيد على 7 ملايين شخص ، كما أن الفوضى في الصعود والنزول ووقت انطلاق الحافلات غير محدد بزمن وغير منظم، فالحافلة لا تختلف عن آية سيارة (كوستر أو كيا) العاملة في الشارع فليست هناك محطات للصعود والنزول .  التمويل الذاتيحملنا كل تلك الأسئلة والاستفسارات  والملاحظات والشكاوى الى الدكتور عادل الساعدي مدير عام الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود الذي أجابنا قائلا : - نحن إحدى تشكيلات وزارة النقل العراقية، عدد منتسبينا هو 4500 موظف، ونعمل ضمن التمويل الذاتي، وتمتلك الشركة أسطولا يقدر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram