 الناصرية / حسين العاملكشف المفتش الاثاري عبد الامير الحمداني في ذي قار ان المحافظة تضم اكثر من 1000 موقع اثاري لم يجر تنقيب سوى 2% منها، فيما اعلن نائب محافظ ذي قار وصول بعثة آثارية ايطالية للتنقيب في تل ابو طبيرة جنوب مدينة الناصرية.وقال الحمداني وهو المدير الحقلي في تنقيبات تل الصخرية الاثاري لـ"المدى": ان بعثة التنقيب التابعة لجامعة نيويورك استكملت أعمال التنقيب يوم الخميس الماضي في تل الصخرية الاثاري (5 كم شمال مدينة اور الاثارية)، وغادرت المحافظة.
واوضح ان اعمال التنقيب التي قامت بها البعثة كشفت عن نصوص ومدونات اثارية تشير الى وجود علاقات ادارية وتجارية بين مستوطنة الصخرية الاثارية ومدينة اور عاصمة المدن السومرية.واكد الحمداني اهمية استئناف اعمال التنقيب في المواقع الاثارية بمحافظة ذي قار من قبل البعثات الاثارية الدولية لكون المحافظة تضم اكثر من 1000 موقع اثاري لم ينقب الا في 2% منها، لافتا الى تعذر القيام بكامل اعمال التنقيب في المواقع المذكورة من قبل المنقبين المحليين لما يتطلبه ذلك من جهد ووقت وامكانات مادية وفنية. فيما اعلن نائب محافظ ذي قار حيدر عبد الواحد البنيان في تصريح لـ"المدى"، ان المحافظة استقبلت الخميس الماضي، بعثة تنقيب ايطالية للتنقيب في تل ابو طبيرة الاثاري، مبينا انه من المقرر ان تباشر البعثة عملها خلال الايام القليلة المقبلة في التل المذكور.واضاف انه من المؤمل ان تصل بعثات اثارية  اخرى من المانيا للتنقيب في المواقع الاثارية بمدينة الناصرية خلال الشهر المقبل.وتعد محافظة ذي قار التي تضم اكثر من 1000 موقع اثاري يعود معظمها الى الحضارات السومرية والاكدية والبابلية والاخمينية والفرثية والساسانية والعصر الإسلامي، من اغنى المدن العراقية بالمواقع الاثارية المهمة، اذ تضم بيت النبي ابراهيم (ع) وزقورة اور الاثارية، فضلا عن المقبرة الملكية، ومعبد (دب لال ماخ) الذي يعد اقدم محكمة في التاريخ.من جانب اخر، احتفلت محافظة ذي قار بالذكرى المئوية لولادة عالم الاثار العراقي طه باقر، بحضور عدد من الاثاريين الدوليين.وتخللت الاحتفالية التي نظمها اتحاد ادباء وكتاب ذي قار وجرت فعالياتها على قاعة المركز الثقافي في الناصرية، استذكارات لاعمال عالم الاثار الراحل الذي عرف بترجمته الرائدة لملحمة كلكامش، واسهامه باعمال التنقيب في مدينة سومر الاثارية وتأهيل زقورة اور.وتبوأ العالم الاثاري طه باقر (1912 – 1984) عدة مناصب مهمة في مجال اختصاصه من بينها امين المتحف العراقي من عام 1941 – 1953، ومدير عام للاثار للاعوام 1958 – 1963، كما رفد المكتبات الاثارية بعدد من المؤلفات من ابرزها، مقدمة في تاريخ الحضارة القديمة، ومقدمة في ادب العراق القديم، وترجمة ملحمة كلكامش، وكتاب اخر عن التراث اللغوي القديم.