□ بغداد / متابعة المدى طالبت لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب، وزارة النفط بالكشف عن عائدات النفط الشهرية بمؤتمر صحفي وبحضور جميع وسائل الإعلام، مؤكدة ان حجب المعلومات عن بعض وسائل الاعلام تصرف خطر للغاية وضد مبدأ الشفافية في الصناعات النفطية.
وأعلنت وزارة النفط لإحدى وسائل الاعلام عن ارتفاع صادراتها من النفط الخام لشهر كانون الأول الماضي إلى أكثر من 66 مليون برميل، مؤكدة ان الإيرادات التي تحققت من بيعها بلغت نحو 7 مليارات دولار.وقال عضو اللجنة فرات الشرع لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز): طالبنا وزارة النفط بالاعلان عن العائدات النفطية عن طريق مؤتمر صحفي، لوزير النفط أو احد وكلائه او مدير شركة تسويق النفط.واضاف ان "وزارة النفط عليها ان تتبع سياسة اعلامية جيدة تتناسب مع توجهات العراق نحو تطبيق إستراتيجية الافصاح والكشف عن العائدات النفطية بشفافية، ومن دون حجبها عن أي وسيلة اعلامية".  ويتبنى المكتب الاعلامي في وزارة النفط سياسة التفضيل للوسائل الاعلامية لأسباب لم تتضح. فهو يعلن عن عائدات النفط الشهرية وكل المعلومات النفطية لعدد من وكالات الإعلام الأجنبية.وطالبت جهات رقابية واقتصادية، الحكومة بتأسيس مركز اعلامي متخصص في المشاريع النفطية على ان يتمتع بمهنية عالية في الافصاح عن المعلومات النفطية.  في غضون ذلك قال مدير تطوير حقل الغراف النفطي في محافظة ذي قار ستار مهدي: إن تحالف الشركات النفطية الذي تقوده شركة بتروناس الماليزية النفطية، نجح بانجاز 52% من العمل المكلف به لتطوير حقل الغراف النفطي في المحافظة.وأضاف مهدي لشبكة اخبار الناصرية إن التحالف الذي يضم كذلك شركة جابكس اليابانية، أنجز مؤخرا حفر أربعة آبار نفطية في حقل الغراف بتقنية الحفر المائل والأفقي والتي تنفذ للمرة الأولى في العراق.ولفت إلى ان تحالف الشركتين يكون بذلك قد أنجز 52% من أعمال تطوير الحقل وفقا للخطة الموضوعة وهو ما وصفه بالانجاز المتقدم والرائع مقارنة بانجاز الشركات الاستثمارية في بقية الحقول النفطية في جنوب العراق.ورجح أن يتم حفر 13 بئرا أخرى خلال الأشهر الستة المقبلة وفقا لخطة العمل الموضوعة، على أن يبدأ الإنتاج الفعلي للحقل خلال الربع الثالث من عام 2012 وبطاقة تقدر بحدود 35 الف برميل يوميا.وأشار إلى ان الإنتاج سيزداد لاحقا ليصل إلى 60 الف برميل يوميا ويستمر بالتزايد حتى يبلغ طاقته القصوى بـ 230 ألف برميل يوميا خلال العام 2017.وأوضح ان مشروع تطوير حقل الغراف يعد احد أهم المشاريع الإستراتيجية في المحافظة فضلا عن انه أسهم بتشغيل أكثر من ألف عامل وفني من أبنائها.في غضون ذلك قال المدير التنفيذي لشركة بريتش بتروليوم، آندي أينجلس، ان "هناك علاقات طويلة الأمد في مجال النفط مع العراق، وسنستمر في ايجاد فرص الاستثمار أكثر في هذا البلد".من جانبه قال المستشار والخبير الاقتصادي عبد الحي يحيى، أن "الشركات الغربية أبرمت عدة عقود على الرغم من عدم الشفافية والرؤية الواضحة بخصوص المشاكل القانونية بالعراق".وأشار الى ان "الحكومة منحت بعض القطع الصغيرة من الكعكة الى الصين وبعض الدول الأخرى بهدف اسكاتها، أي ان الاستثمار في قطاع النفط كان من نصيب الشركات الأوروبية".وتحصل شركة بريتش بتروليوم البريطانية سنوياً على ملياري دولار أميركي في تطوير حقل الرميلة، فيما تحصل شركة اكسون موبيل الاميركية على مليار و600 مليون دولار وشركة "شيل" الهولندية على 913 مليون دولار سنوياً، بحسب مؤسسة (بلومبيرغ) الأميركية.