 الناصرية/ حسين العامل أعرب عدد غير قليل من أهالي محافظة ذي قار عن قلقهم من إفلات المتورطين بتفجير البطحاء الثاني من العقاب، مستذكرين بذلك حادث هروب مدبر تفجير البطحاء الأول من سجن البصرة قبل نحو عامين. ودعا المواطنون إلى الإسراع بإجراءات محاكمة المتورطين بالتفجير الانتحاري
 الذي وقع خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع) الأخيرة وراح ضحيته 125 مدنيا بين شهيد وجريح، وتنفيذ عقوبة الإعدام في موقع الجريمة بمن تثبت إدانتهم. وأبدى المواطن علي حسين في تصريح لـ"المدى"، خشيته مما يشاع بشأن قيام بعض الجهات بالضغط لنقل محاكمة المتهمين إلى مدينة أخرى، ولم يخفِ قلقه من أن يتمكن المتهمون من الهروب كما هرب منفذ تفجير البطحاء قبل نحو عامين من سجن البصرة.وكان الإرهابي المتورط في تفجير السوق الشعبية في البطحاء الذي وقع في حزيران 2009، قد تمكن مع سجناء آخرين من الهروب من سجن القصور الرئاسية في البصرة العام الماضي.من جانبه، رفض عضو مجلس محافظة ذي قار كريم الجابري، نقل المعتقلين المتهمين بتفجير البطحاء الأخير إلى أي مكان آخر، مشددا في تصريحات صحفية على أهمية محاكمتهم في ذي قار.وكانت الأجهزة الأمنية في ذي قار قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الماضي التوصل إلى معلومات أمنية أفضت إلى اعتقال عدد من المتورطين بتفجير البطحاء الذي أسفر عن استشهاد 44 مدنياً وجرح81 آخرين.بدورهم طالب المشاركون في تظاهرة الجمعة الماضية التي انطلقت في الناصرية، بالإسراع في تنفيذ القصاص العادل بالمتورطين في مجزرة البطحاء الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية، محذرين من إمكانية هروبهم في حال تأخر تنفيذ أحكام الإعدام بهم.من جهته، نفى الناطق الإعلامي في محكمة استئناف ذي قار القاضي ناظم الوائلي ما يشاع عن إمكانية نقل المتهمين ومحاكمتهم خارج المحافظة، وقال: "انه لا يوجد نص قانوني يسمح بنقل القضية إلى مكان آخر، وان الجهات المختصة في المحافظة تعمل ليلا ونهارا في مكتب التحقيق الثاني في الناصرية من اجل استكمال القضية وإظهار الحق".وبين في تصريحات صحفية إن جميع المتهمين اعترفوا صراحة أمام السلطات القضائية في الناصرية بارتكابهم جريمة تفجيرات البطحاء، بمن فيهم الرأس المدبر وهو من تنظيم القاعدة الإرهابي.وأوضح انه بصفته القاضي المكلف بالقضية فقد انتهى من وضع اللمسات الأخيرة على القضية وانجاز التحقيق فيها، وسوف يحال المتهمون إلى محكمة جنائيات ذي قار كونها المحكمة المختصة، لينالوا جزاءهم العادل.يذكر إن الطريق الرابط بين مدينتي الناصرية والسماوة قد شهد في الخامس من الشهر الجاري تفجيرا انتحاريا استهدف موكبا يقدم خدماته للزائرين المتوجهين لزيارة العتبات المقدسة، إذ أقدم انتحاري يرتدي حزاما ناسفا على تفجير نفسه وسط حشد من الزائرين بالقرب من مدينة البطحاء.