 أربيل/مكتب المدى   كشف قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني عن إبقاء وزيري المالية والعمل في منصبيهما رغم التبديلات الحكومية المزمع إجراؤها خلال الفترة المقبلة في حكومة نيجيرفان بارزاني  الذي ترشح رسميا لتشكيل الحكومة القادمة .
ونقلت صحيفة هاولاتي عن القيادي الذي لم يفصح عن اسمه قوله: إن إبقاء بايز طالباني في منصب وزير المالية وآسوس نجيب في منصب وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية يرجع إلى رضا حزبي السلطة الحليفين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي عن أداء الوزيرين المذكورين في التشكيلة السادسة السابقة لحكومة إقليم كردستان.من ناحيته قال المدير الإعلامي لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية عباس أكرم ، بأن إبقاء آسوس نجيب في منصبها في حكومة الإقليم المقبلة يلقى دعما ومساندة من قبل منظمات مجتمع مدني وشخصيات حزبية وحكومية.وفي سياق متصل قال النائب عن كتلة التغيير لطيف مصطفى أمين إن المعارضة الكردستانية أعلنت رسميا عدم رغبتها بالمشاركة في حكومة نيجيرفان بارزاني المقبلة ، لكنها أبدت دعمها الحكومة في المشاريع الإصلاحية.وأضاف أمين إن" أحزاب المعارضة الكردستانية الثلاثة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية أعلنت رسميا عزمها على البقاء في المعارضة وعدم الاشتراك في حكومة نيجيرفان بارزاني المقبلة".وكان نيجيرفان بارزاني قد أجرى اتصالات مكثفة مع أطراف المعارضة لإقناعها بالمشاركة في حكومته القادمة إلا أن جهوده لم تنجح في إقناع المعارضة بالمشاركة .وأوضح أمين انه " وعلى الرغم من بقاء هذه الأحزاب في المعارضة ، إلا أنها ستدعم الحكومة إذا ما قررت تبني المشاريع الإصلاحية التي سبق أن تقدمت بها المعارضة للحزبين الحاكمين ولحكومة الإقليم".وأكد عضو مجلس النواب العراقي عن حركة التغيير أن الحركة تفضل البقاء في المعارضة بدلا من المشاركة في الحكومة رغم المكاسب السياسية والمعنوية والمادية التي قد تجنيها حركته في حال مشاركتها في الحكومة مؤكدا على استمرار المعارضة في نهجها الحالي وممارسة دورها الرقابي على الحكومة.وأوضح مصطفى بالقول إن المشكلة التي تعانيها الحكومة العراقية والأزمات التي تمر بها هي بسبب عدم قبول أي جهة سياسية بأن تكون في المعارضة.يذكر أن مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لرئاسة الحكومة المقبلة في إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني دعا في عدة مناسبات أطراف المعارضة، حركة التغيير، والاتحاد الإسلامي ، والجماعة الإسلامية  إلى المشاركة في الحكومة المقبلة التي من المزمع تشكيلها خلال أيام لكن المعارضة أصرت على رفضها المشاركة.  فيما كشف المتحدث الرسمي باسم الحركة الإسلامية في كردستان (شوان  دزيي) في حديث خاص بـ(كورد يو)، إن الحركة الإسلامية لديها شروط جديدة للمشاركة في حكومة الإقليم المقبلة.وأضاف المتحدث عدم مفاتحة الحركة لحد الآن بالمشاركة في الحكومة ، إلا أنه أكد على شروط الحركة، مؤكدا في الوقت نفسه  عزم الحركة  على المشاركة في الحكومة في كل الأحوال.يذكر أن الحركة الإسلامية في كردستان مشاركة في الحكومة الحالية بوزير الأوقاف، ولديها نائبان في برلمان كردستان.واهتمت الصحف الكردية الصادرة أمس بالأخبار التي تتعلق بالاستعدادات لتشكيل حكومة الإقليم الجديدة التي سيترأسها نيجيرفان بارزاني، وأبرزت صحيفة "روداو" الأسبوعية المستقلة إن نيجيرفان ينوي زيارة زعماء حركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية بالرغم من أن الأطراف المعارضة الثلاث كانت قد أعلنت أنها لن تشارك في الحكومة الجديدة لكن باب الحوار يبقى مفتوحاً.ونقلت الصحيفة عن عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني قوله إن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني وحزبه لا يمانعان إذا ما رشح الاتحاد الوطني نائبه الأول كوسرت رسول علي إلى منصب نائب رئيس الإقليم الذي بقي شاغرا خلال السنتين الماضيتين، ولكن تحديد أسماء مرشحي الاتحاد الوطني لمنصبي نائب رئيس الإقليم ونائب رئيس الحكومة سيحدد بعد عودة الرئيس جلال طالباني من خارج البلاد.فيما قالت صحيفة "جاودير" الأسبوعية المستقلة إن المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني قد يعد تقريراً حول التشكيلة الوزارية الجديدة التي سيترأسها نيجيرفان بارزاني لتقديمه إلى السكرتير العام للحزب جلال طالباني، وأشارت الصحيفة إلى أن من المرجح أن يعقد المكتب اجتماعا لتقييم الوضع الجديد وأسس إقامةي الحكومة الجديدة والخروج بالتقرير المذكور كحصيلة لهذه المناقشات.