"الزي الموحد" لحل الأزمة □ إيناس طارق بعد مرور تسع سنوات من الانتظار الطويل للتغيير الجذري لمعالم نظام دكتاتوري كان يطلق شعارات الحملة الايمانية وياحوم اتبع لو جرينا "استبشر العراقيون خيرا لقمع هذا النظام الذي سلب الحريات وسحب بساط الامن وعشق الحروب ونشر الكبت والحرمان وحطم النفوس وقتل العلماء ،
وحرق الشرفاء بنار شعارات الحزب والثورة ، يتفاجا العراقيون نساء ورجالاً باخبار تناقلتها وسائل الاعلام كافة عن كتاب صادر عن إحدى المؤسسات الحكومية يؤكد ضرورة الالتزام بتوصيات اللجنة الوطنية العليا للنهوض بالمرأة العراقية، حيث أكد الأمر الإداري بأهمية الالتزام بالزي الرسمي ،هل هذا هو الحل لازمات الماء والكهرباء والبطالة والفساد الاداري والمالي والقضاء على الزمر الارهابية وورش تصليح الكواتم وتفخيخ السيارات وصناعة العبوات   .سؤالنا هو هل هذا الاجراء الحل لكل ما ذكرناه اعلاه من ازمات هل هذا النهوض بتفكيرهم بحال المرأة التي اصبحت ارملة تعيل الايتام بالعمل في مهن مختلفة هل سالت وزارة المرأة الموقرة يوما هل صرفت الرعاية الاجتماعية رواتب الارامل والمطلقات ،هل ملأت سلتها بالغذاء ،هل ستر عرضها ولم ينتهك ممن يحمل سلطة وجاها ومالا، هل استلمت الزوجة والام والبنت تعويضات مالية لان الارهاب اقتنص معيلهم الوحيد لانه كان ضحية العنف والعراكات السياسية والتصفيات الطائفية ،المرأة هي النصف الثاني من المجتمع يريد المسؤولون في حكومتنا ان ينهضوا بحالها عن طريق منعها من ارتداء الملابس المزركشة والالوان البراقة ونسوا النساء التي قتلنا بغير حق تناسوا الاتجار بفتياتنا ورميهم في احضان الشيوخ وامراء الدول المجاورة نسوا بيع اجسادهم في ملاهي الرقص الليلية من اجل اعالة عوائلهم المهجرة لا نريد ان نذكرهم لكن نماذج من اضطهاد المرأة "كي لا ننسى "، هل هذا هو الحل وماذا فعلت المرأة العراقية لتمنع من ارتداء ما ترغب وبالمعقول فهي تعلم ان الدوائر مكان عمل وترتدي ما يناسب عملها لا ان تفرض عليها القوانين والالتزامات ، هل سوف يفرض زي موحد على الدوائر الرسمية وهل سوف تقوم الحكومة بتوفير الملابس التي تليق بدولة العراق الجديد في بلاد تركها مسؤولوها تتخبط في مطبات واخطاء السياسيين الحاكمين ،مضحك ومثير للسخرية هل بفرض هذه القوانين سوف تنقذ الحكومة مما هي عليه وهل سوف يحاسب الفاسد والسارق .هل سوف تقف الموظفات في طابور صباحي كل يوم امام القاصي والداني والحمايات الخاصة بالوزراء والوكلاء ورجال الامن التابعين الى  دائرة حمايات الوزارات للنظر اليهن من اجل تطبيق القرار، طابور طويل سوف يصطف للتأكد من ان الموظفات لا يخالفن الزي الموحد ، سخرية تطلقها الحكومة ومشهد كوميدي مبرمج لالهاء الشارع العراقي عن ما يجري خلف الكواليس من كشف المستور ، الا يكفي يا وزارة المرأة ويا لجنة الوطنية ان تسخروا من نساء العراق الامر يقضي بكشف الخفايا وما الغاية من فرض هذا القرار الذي يكون بنظرهم مفتاح لحل الازمات السياسية التي يتعرض لها العراق الا يكفي هذا الدمار ليضاف له قرارات واوامر جديدة واجبه التطبيق نحن في زمان ومكان يعيد التاريخ نفسه وكان عجلة الزمان تدور الى الخلف فهل هذا الامر هو لالغاء الكهرباء لان الحكومة عجزت عن توفيرها فلا يجوز استخدامه ، الماء غير ضروري لادامة الحياة فلا تشربوه ، عودوا الى الزراعة واتركوا الصناعة لاننا لا نريد التقدم والحضارة لا تسخدموا الموبايل والستلايات حتى لا تعرفوا ماذا يفعل السارق لاموالكم ولا نريد ان نقول يامسؤولينا الموقرين لا تنتهوا عن فعل وتأتوا بمثله والحليم تكفيه الاشارة.الكتاب الصادر عن إحدى المؤسسات الحكومية يؤكد ضرورة الالتزام بتوصيات اللجنة الوطنية العليا للنهوض بالمرأة العراقية، واكد بأهمية الالتزام بالزي الرسمي للموظفة وعدم ارتداء ما يلي:- 1- البديات الضيقة والتنورات القصيرة. 2 –عدم ارتداء البنطلونات الضيقة والستريجات والفساتين الواضحة المعالم.3- عدم ارتداء الاحذية الخفيفة. 4- عدم ارتداء الملابس المزركشة واللماعة.