□ بغداد/ متابعة المدى أكدت وزارة النفط تجهيزها 25 % من حاجة المواطنين في بغداد للنفط الأبيض خلال الثلاثة أيام الماضية، فيما أشارت إلى أن باخرة إيرانية محملة بـ20 مليون لتر من النفط الأبيض ستصل يوم غدا الأربعاء إلى العراق.
وقال مدير هيئة توزيع المشتقات النفطية التابعة لوزارة النفط علي الموسوي في الـ"السومرية نيوز"، إن "الهيئة استطاعت أن تجهز 25 % من حاجة المواطنين في بغداد من النفط الأبيض خلال الثلاثة أيام الماضية "، مشيرا إلى أن "الهيئة استطاعت تجهيز 19 مليون و300 ألف لتر ليوم السبت فقط وبواقع 130 ألف بطاقة". وأضاف الموسوي أن "الهيئة عملت على تزويد السيارات الحوضية التي تبلغ حمولتها 10000 لتر إلى جانب المحطات الوقود المنتشرة في بغداد بـ500 الف لتر يوميا من النفط الأبيض من مخازن المشاهدة لتوزيعها على المواطنين"، مبينا أن " بغداد تحتاج إلى 80 مليون لتر من النفط الأبيض للكابون الواحد الخاص بالبطاقة الوقودية البالغة عددها 24 كابون ولمدة عام واحد". وأكد الموسوي أن "الهيئة لديها خزين كاف لتزويد المواطنين من النفط الأبيض في مخازنها المنتشرة في المشاهدة والكوت والديوانية، إضافة إلى ما يتم انتاجه من مصفى الدورة"، لافتا إلى أن "الهيئة استطاعت السيطرة على الطلب من قبل المواطنين على النفط الأبيض خلال موجة البرد التي اجتاحت العراق خلال اليومين الماضيين". إلى ذلك أشار الموسوي إلى أن "باخرة إيرانية ستصل غدا الأربعاء إلى الموانئ العراقية محملة بـ20 مليون لتر من النفط الأبيض، كان العراق قد تعاقد عليها مسبقا مع إيران ليكون خزينا يضاف إلى المخزون من النفط الأبيض". وشهد العراق خلال الثلاثة أيام الماضية موجة برد قادمة من مناطق سيبريا دفعت بالمواطنين إلى تشكيل طوابير طويلة للتزود بالنفط الأبيض الذي تعتمد عليه الأسر العراقية لاستخدامه للتدفئة. وكانت وزارة التجارة قد أعلنت في 16 من أب من العام الماضي 2011 عن اكمال إنجاز البطاقة الوقودية، بالاعتماد على المعلومات الخاصة بالبطاقة التموينية للأسر والأفراد المسجلين ضمن محافظة بغداد، والتي وزعت على المواطنين مجانا وبواقع 50 لتر للكابون الواحد لكل أسرة. ووزعت وزارة التجارة في السنوات الماضية البطاقة الوقودية على المواطنين، والتي تحتوي على كوبونات تحدد فيها حصة كل عائلة من مادتي النفط والغاز، اللتين تتولى وزارة النفط مسؤولية تحديد كمياتهما وبواقع 100 لتر من مادة النفط الأبيض واسطوانتين من الغاز شهريا لكل أسرة. يذكر أن العراق يعاني أزمة كبيرة في توفر النفط الأبيض وخاصة في موسم الشتاء، وقد تفاقمت هذه الأزمة بعد عام 2003، نظرا لقدم المصافي الموجودة وتعرض أغلب الناقلات التي تنقل المشتقات النفطية إلى عمليات مسلحة.