 أربيل/ السليمانية / مكتب المدى  أعلن أربعة نواب في برلمان كردستان انسحابهم من كتلة التغيير المعارضة في البرلمان وإعلان استقلاليتهم.وقال النائب كاروان صالح عن كتلة التغيير "أحد المنسحبين من الكتلة ": لقد أعلنت عن نفسي كنائب مستقل في برلمان كردستان
 وأعلنت انسحابي من كتلة التغيير، نافياً أن يكون قد استقال من البرلمان، مؤكداً انه سيعمل كنائب مستقل. كما وأعلن ثلاثة برلمانيين آخرين انسحابهم من الكتلة نفسها، وهم النواب؛ إسماعيل كلالي، بيمان عبدالكريم وعبدالرحمن  زاخويي وكاروان صالح.وقال النائب عبدالرحمن زاخويي في تصريح  صحفي ،أنه وثلاثة من نواب كتلة التغيير قد انسحبوا من الكتلة، معلناً أنهم سيعملون تحت قبة البرلمان ككتلة مستقلة، رافضاً الرّد في الوقت الحالي على بيان منسق حركة التغيير نوشيروان مصطفى الذي دعا في بيانه إلى انسحاب النواب الأربعة من برلمان كردستان. وكان رئيس اللجنة القانونية في برلمان كردستان قد أعلن ، أن دعوة حركة التغيير المعارضة في الإقليم إلى استقالة أربعة من أعضائها في البرلمان على خلفية مطالبتهم بتمليك شقق البرلمان بأسمائهم غير قانونية، لافتاً إلى أنه من حق هؤلاء البرلمانيين ممارسة مهامهم بشكل قانوني كمستقلين. وقال شيروان الحيدري إنه "وفقاً للنظام الداخلي لبرلمان الإقليم فإن أعضاء البرلمان أحرار في الاستقالة من عضوية البرلمان شرط تقديم طلب بذلك إلى الرئاسة وطرح الطلب بعد ذلك للتصويت للمصادقة عليه"، مشيراً إلى أنه "لايمكن لأي طرف سياسي إجبار أعضائه في البرلمان على تقديم استقالاتهم". وأضاف الحيدري إن "دعوة منسق حركة التغيير المعارضة نوشيروان مصطفى أربعة من أعضاء الحركة في البرلمان إلى الاستقالة على خلفية مطالبتهم بتمليك شقق البرلمان بأسمائهم غير قانونية"، مبيناً أن "برلمان الإقليم شهد من قبل حالات لاستقالة أعضاء منه ،وقد اتخذت الاستقالات مجراها القانوني ولم تحدث أي إشكالية كما كان الحال مع برلمانيين من التحالف الكردستاني". من جهته ذكر المتحدث الرسمي باسم حركة التغيير المعارضة في الإقليم شاهو سعيد أن "موقف الحركة من أعضائها الأربعة في البرلمان  يتمثل لغاية الآن في الرسالة التي وجهها منسق الحركة إلى هؤلاء البرلمانيين فقط". وكان منسق حركة التغيير المعارضة في إقليم كردستان نوشيروان مصطفى قد أوضح في رسالة وجهها لأعضاء الحركة في برلمان الإقليم نشرها موقع "سبي" التابع للحركة، أن "الحركة طالبت أعضاءها الأربعة في البرلمان إلى تقديم اعتذار إلى الشعب والناخبين الذين صوتوا لصالحهم لأنهم انتخبوا للدفاع عن مصالح الشعب وليس امتيازاتهم الشخصية، غير أنهم رفضوا ذلك"، مشيراً إلى أن "الحركة تدعو هؤلاء البرلمانيين إلى تقديم استقالاتهم من البرلمان". وكان عبد الرحمن  زاخويي أحد البرلمانيين الأربعة عن حركة التغيير قد أشار في وقت سابق إلى أنه "وزملاءه الثلاثة قرروا الاستقالة من الحركة وإعلان كتلة جديدة في برلمان الإقليم انطلاقا من مبادئ وأهداف حركة التغيير". وكان عدد من أعضاء برلمان كردستان قد وقّع على مذكرة خلال الشهر الماضي، مطالبين فيها بتسجيل دور وشقق البرلمان بأسماء البرلمانيين، وبأسعار رمزية، ومن بين أولئك الأعضاء، أربعة من ممثلي حركة التغيير في البرلمان وهم كل من (كاروان صالح، بَيمان عبدالكريم، إسماعيل كَلالي، وعبد الرحمن زاخويي). وكان أربعة أعضاء في كتلة "التغيير" المعارضة في برلمان كردستان العراق قد أعلنوا  انشقاقهم عن الكتلة وتشكيل كتلة مستقلة معارضة في البرلمان، بعد أن طلب رئيس حركة التغيير نوشيروان مصطفى منهم تقديم توضيحات للرأي العام على خلفية اتهامهم بمحاولة كسب مصالح مادية شخصية على حساب مصالح الشعب. وأثيرت هذه القضية بعد أنباء أشارت إلى طلب بعض النواب من رئاسة البرلمان بيعهم الشقق والمنازل التي يشغلونها حالياً وبالأسعار التي اشتراها البرلمان قبل سنوات، والتي ارتفعت كثيراً عن أسعارها السابقة. وتعتبر كتلة التغيير التي تمتلك 25 مقعداً من أصل 111 من مقاعد برلمان كردستان، أكبر كتلة معارضة مقارنة ببقية كتل المعارضة متمثلةً بالاتحاد الإسلامي الكردستاني والجماعة الإسلامية.وفي تصريح صحفي  قال عبد الرحمن زاخويي أحد الأعضاء الأربعة المنشقين عن كتلة التغيير المعارضة:"أعلنا انفصالنا عن كتلة حركة التغيير في البرلمان، وأن نعمل ضمن قائمة مستقلة، ولكن على أفكار حركة التغيير ونهجها، رأينا أن من الأنسب لنا أن نعمل في البرلمان ضمن قائمة مستقلة".ورداً على سؤال حول ما أثير عن الأنباء التي تحدثت عن مطالبة بعض الأعضاء ببيعهم الشقق السكنية التي يشغلونها حاليا، قال زاخويي انه كان هناك حديث عن قيام رئيس برلمان كردستان بإنشاء مجمع كامل للبرلمان يضم 111 منزلاً، على أن يتم بيع الشقق التي يشغلها أعضاء البرلمان حالياً بشكل أقساط. إلى ذلك أصدر رئيس حركة التغيير المعارضة في إقليم كردستان العراق نوشيروان مصطفى