اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الصين تتجه لفك تحالفها مع إيران

الصين تتجه لفك تحالفها مع إيران

نشر في: 27 يناير, 2012: 08:42 م

 صوفيا/ محمد خلفيرصد المحللون المعنيون بالشؤون الصينية – الإيرانية مؤشرات على ضعف تحالف بكين الإستراتيجي مع طهران ،وتساءل مراقبون عما اذا كانت القيادة الصينية قررت اعادة تقييم شراكتها الإستراتجية طويلة الامد مع الجمهورية الإسلامية؟.
الجولة الخليجية التي قام بها رئيس الحكومة الصينية وين جياباو وشملت السعودية وقطر و الامارات المتحدة اثارت تساؤلات حول توقيتها مع الازمة المستفحلة في العلاقات الايرانية – الغربية و عزم الولايات المتحدة وحلفاؤها تضيق الخناق على نظام الملالي بفرض عقوبات شديدة القسوة من شأنها لو نفذت وضع الاقتصاد الايراني على حافة الانهيار.ظلت ايران ولعقود ثلاثة ماضية تزود الصين بالنفط و توفر لها موطئ قدم في توازنات الشرق الاوسط السياسية الدولية ،وهو موقف قابلته بكين باحباط الجهود الدولية الرامية لعزل و معاقبة طهران ،ودعمت طموحاتها النووية بادارة ظهرها لشركات صينية تقوم بتزويدها بمواد محظورة وتقنيات تحتاجها في برنامجها النووي.وكانت واشنطن اوفدت اواخر العام الماضي مساعد وزير المالية لشؤون مكافحة الارهاب ديفيد كوهين الى بكبن لتحذيرها من عواقب استمرار خرق العقوبات وتزويد ايران بمواد محظورة تستخدم في التقنيات النووية لان ذلك سيؤدي الى عزل الشركات الصينية عن النظام المالي الاميركي ،ولكي تثبت جديتها هذه المرة وجهت واشنطن صفعة قوية الى شركة " تزوهاي زنرونغ " عقابا لها على تعاملاتها المتزايدة في مجال الطاقة مع الجمهورية الاسلامية.بكين التي تراقب و تتابع بانتباه المتغيرات في موازين القوى في الشرق الاوسط وتقلص نفوذ ايران على خلفية فقدان حليفها  الإستراتيجي العربي الوحيد سوريا لاوراق المساومة التي كانت تهدد بها الغرب ،بل واقتراب سقوط النظام ليكون التالي بعد مصر و تونس و ليبيا و اليمن ،قررت الامساك بزمام المبادرة بتخفيض وارداتها من النفط الايراني بمعدل 285 الف برميل يوميا ،اي اكثر من نصف حجم استيراداتها النفطية من ايران .ونقلت وسائل اعلام غربية عن مسؤول صيني قوله " ان هذا الاجراء سيستمر حتى اواخر فبراير وربما اكثر".التحول في الموقف الصيني الذي سيشمل منع الشركات المتعاملة مع طهران على وقف تزويدها بالمواد المحظورة ، وبالتالي فان نتائجه ستكون كارثية وتداعياته خطيرة على فعالية البرنامج النووي.التغير يقدم اشارات الطلاق المؤجل ،ويعكس ان حسابات بكين تتغير تبعا لمصالحها الإستراتيجية مع الغرب اولا ،وثانيا الرغبة في عدم الالتزام بأي مسارت جيوسياسية خطيرة في الظروف الحساسة الراهنة.تبدو القيادة الصينية حريصة الى حد كبير على عدم تكرار الاخطاء التي ارتكبتها خلال الازمة الليبية والتي رمتها في وضع محرج امام الشعوب العربية والمجتمع الدولي عندما افتضح ان اكبر شركات الاسلحة الصينية عرضت على القذافي بيعه اسلحة لاخماد الثورة.وقال المسؤول الاميركي السابق عن الامن و الاستخبارات في ولايتي كارتر و كلينتون" جوزيف ناي " انه كلما بدت ايران ضعيفة او في طريقها الى الضعف ،قل احتمال تأييد الصين لها" فيما قال الخبير في الشؤون الصينية – الايرانية في معهد " سان نان" للعلاقات الدولية جون غارفر" تعي الصين ان عليها ان تحافظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة من اجل تحقيق التنمية المستدامة التي هي ضرورية لتثبيت الاستقرار في البلاد".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram