عن/ أ. د. ب إدمان الزوج أو الزوجة على الفيسبوك مشكلة أصبحت تواجه الكثير من الزيجات، إذ يشعر الشريك باهتمام شريكه المتزايد بموقع التواصل الاجتماعي على حساب الوقت الذي من الممكن أن يخصص له وللعائلة، فكيف يمكن التعامل مع هذه المشكلة؟أول ما يحتاجه شريك ا
عن/ أ. د. ب
إدمان الزوج أو الزوجة على الفيسبوك مشكلة أصبحت تواجه الكثير من الزيجات، إذ يشعر الشريك باهتمام شريكه المتزايد بموقع التواصل الاجتماعي على حساب الوقت الذي من الممكن أن يخصص له وللعائلة، فكيف يمكن التعامل مع هذه المشكلة؟
أول ما يحتاجه شريك الحياة للتغلب على إدمانه على الفيسبوك هو محاولة إقناعه بأن هناك مشكلة، فمعظم أشكال إدمان الانترنت من الصعب تحديدها، فإذا كان الشريك يستخدم الانترنيت أكثر من اللازم وتشعر أنه بات مدمناً على موقع معين، فإنه يجب أن تبدأ بعد الساعات التي يقضيها في الكمبيوتر لمدة أسبوع كامل ثم عرضها عليه، فهذا يساعده على معرفة الوقت الزمني الطويل الذي يقضيه أمام شاشة الكمبيوتر. اختر وقتاً مناسباً وتحدث مع شريكك عن مشاعر الوحدة التي تشعر بها نتيجة قضائه لتلك الأوقات وهو يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تتحدث معه وهو جالس إلى الكومبيوتر، فقد يكون أسوأ وقت للتحدث مع مدمن الانترنيت، كما ينبغي تحديد دواعي القلق من الإدمان على الفيسبوك، فهل يتعلق الأمر بالغيرة أو إحساس بعدم الاهتمام؟
وضع أهداف محددة مقرونة باقتراحات حول كيفية مكافحة الإدمان، كاقتراح خطوات ملموسة كتحديد ساعات معينة أسبوعيا لتصفح الفيسبوك، كما ينصح الخبراء في موقع "فيوتشرسكوب" الابتعاد عن لغة إصدار أحكام على الشريك، ومن الأفضل استخدام تعابير فيها الكثير من الحب من قبيل" أود أن أقضي معك وقتاً أكثر" أو " أحس بالوحدة عندما تكون بعيداً عني"، كما ينبغي أن توجه الملاحظات باحترام وود. يجب كذلك معرفة الأسباب التي دفعت بالشريك إلى الهروب من الواقع وارتباطه بالعالم الافتراضي، والبحث في المشاكل التي يتجنب الخوض فيها لاسيما المتعلقة بالعمل أو حياته داخل البيت، كما ينبغي معرفة ما إذا كان الإدمان على الفيسبوك هو هروب من فراغ عاطفي أو افتقاد للسعادة الزوجية، وهنا يجب أن يتم النقاش بانفتاح تام، وينبغي ان يكون لديك استعداد لقبول أي رد فعل صادر من شريكك، حتى وإن كان سلبياً، ولكن المهم هو معرفة كيفية التعامل مع الوضع من اجل إعادة شريكك من العالم الافتراضي إلى الواقع.
وإذا لم تنجح في حل المشكلة عن طريق الكلام المباشر فيمكن اللجوء لطرق أخرى ككتابة إيميل أو رسالة والتعبير فيها عن مشاعر القلق التي تنتابك، التي قد تؤثر على علاقتكما.