 بغداد/  المدىاكدت نقابة الصيادلة في محافظة كركوك على ضرورة تشديد الاجراءات الرقابية في المنافذ الحدودية لمنع دخول الادوية الرديئة الى العراق، فيما طالبت الحكومة المحلية بمتابعة الصيدليات الوهمية وغير المجازة في المحافظة.
وطالب نقيب صيادلة كركوك بيستون عادل زنكنة في حديث له الحكومة الاتحادية ووزارة الصحة والجهات المعنية الاخرى بضرورة مراقبة ومتابعة المنافذ الحدودية لمنع دخول الادوية غير المطابقة للمواصفات وغير فعالة والتي يتم استيرادها من مناشئ رديئة وتروج لها بعض الجهات.ولفت الى أن وزارة الصحة تتعامل مع شركات دوائية رصينة لديها خبرة في صناعة الادوية ومعترف بها ومعروفة في السوق العالمية، مشيرا الى ان هذه الشركات تستخدم نسبا فعالة من تصنيع الأدوية، "إلا أن هناك تجارا يلجاون إلى استيراد أدوية غير مطابقة للمواصفات العلمية لانخفاض أسعارها"، على حد قوله.واكد زنكنة أن الأدوية التي يستوردها البعض ذات فاعلية دوائية غير جيدة والغاية من إدخالها وهي غير مطابقة للمواصفات هو الربح التجاري على حساب صحة المواطن، داعيا الجهات الرقابية في المنافذ الحدودية إلى منع دخول تلك الأدوية الى العراق.وتابع بالقول: أن نقابة الصيادلة في كركوك تقوم بمتابعة جميع الصيادلة المجازين ومراقبتهم وفرض عقوبات على الصيدلي الذي يخالف التعليمات، مبينا أنه تم إغلاق 15 صيدلية في كركوك بسبب عدم التزامهم بالتعليمات التي تصدرها النقابة، وأن تلك العقوبات هي غلق الصيدلية لمدة شهر كامل وفرض غرامات على المخالفين.يذكر أن وزارة الصحة الاتحادية أبدت قلقها في وقت سابق، حيال وضع الأدوية التي يستوردها القطاع الخاص الذي يقدم خدماته الصحية والعلاجية لأكثر من نصف المواطنين عبر العيادات الخارجية الخاصة، مؤكدة أن أغلب تلك الأدوية دخلت للبلاد بطرق غير شرعية ومن مناشئ غير معروفة وذات مخاطر عدة.يشار إلى أن فرق التفتيش الصحي التابعة لوزارة الصحة في جميع المحافظات تقوم بزيارات مفاجئة تشمل جميع الصيدليات والعيادات الطبية الخاصة والمختبرات للتأكد من صحة عملها وعدم مخالفتها للشروط المحددة من قبل وزارة الصحة، كما تقوم بجولات مماثلة تشمل جميع المؤسسات الصحية الحكومية.وكانت وزارة صحة إقليم كردستان أعلنت، مطلع شهر تشرين الثاني 2011 إدراج ست شركات متخصصة باستيراد الأدوية ضمن القائمة السوداء، وإحالة خمس أخرى للقضاء، مبينة أن تلك الإجراءات جاءت بعد ثبوت إدخالها أدوية ومستلزمات صحية مزورة إلى الإقليم.