TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بيت المدى يحتفي بقديس الادب العراقي..سركون بولص.. حياة كلها شعر

بيت المدى يحتفي بقديس الادب العراقي..سركون بولص.. حياة كلها شعر

نشر في: 27 يناير, 2012: 11:23 م

 متابعة/ نورا خالد ومحمود النمر  تصوير/ ادهم يوسف استذكر بيت المدى للإعلام والثقافة والفنون الجمعة في شارع المتنبي الشاعر سركون بولص الذي كان من أهم الشعراء في كتابة القصيدة النثرية، وهو رمز شعري عراقي ويشكل ظاهرة شعرية ذات ميزة أثبتت وجودها الإنساني والإبداعي.
أدار الجلسة الناقد علي حسن الفواز قائلا: اليوم نحتفي بالشاعر الراحل سركون بولص الذي كثر الحديث عنه عربيا وعراقيا لأنه ظل في المنطقة المثيرة للأسئلة والمثيرة للجدل، كيف لنا أن نصنف سركون بولص؟ وكيف لنا أن نستعيد شعريته؟ هل يمكن أن يكون سركون بولص شاعرا رياديا مثل السياب؟ أو البياتي أو نازك، هل يمكن أن يكون نموذجا متفردا، لشاعر عاش سلسلة من الاغترابات العميقة؟ هذه كلها أسئلة أثيرت في العقود الأخيرة، لان نمط القراءة بدأ يتغيّر، كان سركون بولص الستينيات شاعرا مباحا مثل (أي شاعر آخر)، شاعر في المنفى، وحينما شكل حضورا مهما في هذه المنافي، بدأ العقل الشعري العراقي، يكتشف سركون بولص مجددا، على انه شاعر مجدد، شاعر أضاف لمسات مهمة للقصيدة العراقية، نحن من الجيل الذي قرأ سركون بولص متأخرا، واعتقد في هذه الجلسة ستكون هناك قراءات لجيلين مختلفين، جيل عاش مع سركون بولص، وتلمس تحوّلات تجربته، وجيل قرأ سركون بولص متحولا، واعتقد أن هذه القراءات مهمة جدا في الثقافة الشعرية العراقية.فاضل ثامر: ينسج بالكلمات أفقا جديدا للحياة كان أول من أدلى بشهادته عن سركون بولص الناقد فاضل ثامر الذي قال: الاسم الذي نحتفي به اليوم هو من العلامات المهمة في الثقافة العراقية والتي اشرت اتجاهات السهم نحو حداثة حقيقية في التجربة الشعرية منذ الستينيات مع ان سركون بولص كان قد ظهر مع جيل الستينات الذي ظهر فيه فاضل عزاوي وفوزي كريم وحسب الشيخ جعفر ولكن في الحقيقة لم يكن صوتا متميزا في البداية، لنقل عندما فكرت أنا وصديقي ياسين النصير لتحضير لكتاب قصص عراقية معاصرة لفت نظرنا اسم سركون بولص، له قصة وهي قصة متميزة ومؤثرة لكن التجربة الشعرية اللاحقة طغت على كتاباته القصصية بحيث أن عدداً من زملائنا حاولوا إحصاء وجمع كتاباته القصصية فوجدوا أنها تقل عن 10، احدهم اكتشف قصة اخرى اعتقد انه الزميل جهاد مجيد وظهرت مؤخرا كراسة صغيرة تضم بعض أقاصيصه، سركون بولص أساسا شاعر وكاتب للقصة القصيرة واحد رواد الحداثة الحقيقيين بمعنى ان التجربة الستينية أثارت الكثير من الضجيج في محاولة لإحداث لون من القطيعة مع الأبوة الباترياكية مع الجيل الخمسيني ومع مشروعات ومزاعم كثيرة بالانفصال النهائي عن الرومانسية والتخلي عن أنصاف الحلول الحداثية التي طرحتها الحداثة الخمسينية على أيدي شعراء متميزين أمثال السياب ونازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي، التجربة الستينية جاءت عكس هذا التيار كانت تمثل القطيعة مع عملية الالتزام والانتماء للمجتمع، كانت تمثل نقلة مهمة من الالتزام بالخارج نحو الداخل.بمعنى ان هذه الرحلة أصبحت رحلة ذاتية ووصلت حد النرجسية ورفض العالم الخارجي، لم يكن الشاعر في ذلك الوقت بعيدا عن هموم التغيير لكن كان يعيش سلسلة إحباط الواقع الستيني، أي أن بعض الشعراء دخلوا السجون أمثال فاضل عزاوي واضطروا إلى الهجرة خارج الوطن بحثا عن منفى امن يستطيعون أن يتنفسوا فيه أوكسجين الحرية، معاناة كثيرة تجسدت في تفاصيل وأجزاء القصيدة الستينية، سركون بولص دونما بيانات شعرية صاخبة خرق هذا المشروع الحداثي السيتيني ووصل به إلى أقصاه، مال إلى التفلسف مال إلى النقد إلى معاناة الإنسان من ناحية كينونته الوجودية، هو لم يكن غائبا عن همه الوطني بوصفه سريانيا كان يتحدث عن تجربة المعاناة نفسها، يبني وينسج بالكلمات أفقا جديدا للحياة والمستقيل. شجاع العاني: قصة خروجه من العراق بعدها تحدث الدكتور شجاع العاني عن قصة خروج سركون من العراق وكيف ساعده على ذلك بطلب منه اذ قال: سركون بولص شاعر، لكني عرفته معرفة جيدة قاصاً قبل ان يكون شاعرا، لم يكن سركون بولص شاعرا معروفا كان يكتب القصة ومنذ أول قصة نشرها في الوطن أثار الانتباه ليس في العراق وحسب بل في الوطن العربي، سبب عدم شهرة سركون بولص، التسييس الرهيب للشخص العراقي وأدلجته حتى النخاع التي أدت الى ان تطمس آثار وشخصيات كثيرة في العراق اعتقد طغيان هذه الثقافة السياسية والادلجة الرهيبة هي التي منعت بعض المواهب العظيمة والكبيرة من الظهور، ربما اعرف بعض الأشياء عن سركون بولص وهجرته لا يعرفها احد لأنني انا الذي أخرجته من العراق بناءً على طلبه ولم يكن يمتلك جوازا، فلماذا خرج سركون بولص؟، هناك حادثة في مقهى البلدية وهي أن سركون بولص كان يناقش احد المسيسين وقال بما معناه ان إسرائيل فيها اشتراكية والآخر رفض هذا القول وهو من التيارات القومية وضرب سركون بولص، واعتقد الكثيرون أن خروجه لهذا السبب والحقيقة أن سركون بولص رسب في الخامس الإعدادي وعندما حان وقت الخدمة العسكرية فكر في الخروج وشجعه على ذلك جبرا إبراهيم جبرا ويوسف الخال، وقالوا له تأتي إلى لبنان وسترسلك إلى أمريكا وهذا ما حدث وليس لخروجه علاقة بما قبل في المقهى. مالك المطلبي: تركة سركون بولص بعد مماتهثم تحدث د. مالك المطلبي مستذكرا الراحل سر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بيت المدى يستذكر شهداء انقلاب شباط الأسود

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية

بعد تعاون دولي ومحلي.. أول ميدان للتزلج في العاصمة بغداد

مقالات ذات صلة

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

 بسام عبد الرزاق اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، اصبوحة تأبينية للمهندس والمعماري العراقي الكبير الراحل هشام المدفعي، استهلها الباحث رفعة عبد الرزاق بالحديث عن حياته المساهمة النوعية في اصدار مذكرات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram