كان السيد حمدي الباجه جي من رجال الحركة الوطنية الاستقلالية في عهد الاختلال البريطاني وما قبله ، واستمر نشاطه الوطني بعد تاسيس الدولة العراقية ، فكان احد منفيي الحزب الوطني الى هنجام عام 1922 ، واصبح وزيرا في العشرينيات الا انه ابتعد عن الميدان السياسي وانصرف الى اداء املاكه الخاصة . وفي سني الحرب العالمية الثانية التفتت اليه الجهات الفاعلة ، فقضت الظروف الى ان ينحى نوري السعيد عن رئاسة الحكومة ، ويعهد الى حمدي الباججه جي تاليف وزارة جديدة في مطلع 1944 .
اعلن عن انتهاء الحرب ووزارة الباججه جي في دست الحكم ، وكان انتصار المعسكر الديمقراطي في الحرب ، دافعا لاجراء تغيير في السياسة العراقية الداخلية ، باعادة الحياة الحزبية ، ودعي الوصي عبد الاله الى ان يلقي كلمة بهذا المآل ، وفي الوقت نفسه اخذ بالبحث عن تاليف وزاري جديدة ، فاسر الى اصدقاء الباججه جي ان يوحوا اليه بضرورة الانسحاب من الحكم . وفي مثل هذا اليوم من عام 1946 قدم السيد حمدي الباججه جي كتاب استقالته الى الامير عبد الاله ، غير ان الاخير حفظ الكتاب لديه وسافر الى عمان ، وبعد عشرين يوما عاد الوصي الى بغداد وشرع باجراء المفاوضات مع الشخصيات السياسية المختلفة لتاليف وزارة جديدة بعد ان وافق على كتاب الاستقالة المذكور ، فوقع اختياره على توفيق السويدي الذي الف وزارته في 23 شباط 1946 ، وهي الوزارة التي شهدت انبثاق الحياة الحزبية .rnرفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: نــهــايــة وزارة الــحــرب
نشر في: 28 يناير, 2012: 08:38 م