اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > مجلس الأمن يناقش مشروع قرار حول سوريا.. وموسكو مستاءة

مجلس الأمن يناقش مشروع قرار حول سوريا.. وموسكو مستاءة

نشر في: 28 يناير, 2012: 09:05 م

 القاهرة / C.N.Nأعلن السفير عدنان الخضير، رئيس غرفه العمليات الخاصة ببعثة المراقبين العرب في سوريا في تصريحات خاصة لـ صحيفة "اليوم السابع" أن الجامعة العربية اتخذت ظهر اليوم قرارا بتجميد عمل بعثة المراقبين أمس السبت تصاعد أعمال العنف خلال الأيام القليلة الماضية في كافة الأنحاء السورية.
 وأكد الخضير أن قرار الجامعة ليس سحب البعثة من الأراضي السورية وإنما وقف أنشطتهم فقط خوفا على حياتهم وتأمينا لهم، وذلك بسبب تصاعد أعمال العنف مع العلم أن معظم البعثة مدنيون وليس لديهم إمكانات حمايتهم من أي قصف، مؤكدا أن العنف هناك متبادل ولا يوجد تحديد لمصدر هذا العنف. ولفت إلى أن التجميد سيتم لحين انتهاء أعمال العنف أو لحين نظر الجامعة العربية فى الأمر، مشيرا الى أن قرار سحب البعثة لن يكون إلا من خلال مجلس الجامعة العربية هو صاحب القرار، موضحا أن الأمين العام للجامعة العربية سيذهب غدا لمجلس الأمن الدولي وبعدها يكون القرار. وكان العربي قد أرجأ سفره إلى نيويورك الذي كان مقررا السبت إلى الأحد بعد تأجيل جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في سوريا إلى الثلاثاء بدلا من الاثنين، وقالت الجامعة في بيان أصدرته السبت إن أمينها العام "سيتوجه إلى نيويورك الأحد بدلا من السبت، وذلك بعد تأجيل جلسة مجلس الأمن الدولي إلى الثلاثاء المقبل بدلا من الاثنين". يجتمع مجلس الأمن الدولي السبت لمناقشة مسودة مشروع قرار حول الأوضاع في سوريا يدين الحكومة السورية بسبب العنف الدائر هناك. ودعا ناشطون سوريون بتأييد من الجامعة العربية الأمم المتحدة الى اتخاذ موقف أكثر تشددا من تزايد وتيرة العنف في سوريا، حيث تتحدث الأنباء عن سقوط عشرات القتلى يوميا في انحاء مختلفة من البلاد. ووضعت مسودة مشروع القرار بريطانيا وفرنسا والمانيا مع دول عربية لدعم مطالبة الجامعة العربية الرئيس بشار الأسد بالتخلي عن السلطة لنائبه، الا ان روسيا، حليف الاسد، قالت انها لن تدعم نص مشروع القرار بصيغته الحالية.rnقوات الحكومة فقدت سيطرتها على بعض ضواحي دمشققال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عقب اجتماع في مقر الامم المتحدة بنيويورك ان مسودة مشروع القرار بصيغتها الحالي "غير مقبولة"، لكن موسكو مستعدة للاستمرار في المزيد من المحادثات. ونقل عن تشوركين قوله ان المسودة "ليست فقط تتجاهل خطوطنا الحمراء، بل تضيف عناصر جديدة نراها غير مقبولة من حيث المبدأ". وقال ان "مجلس الأمن لا يستطيع الاستمرار في فرض حلول لحالات الأزمات في بلدان العالم المختلفة". وتقول مراسلة بي بي سي في الأمم المتحدة باربرا بليت ان روسيا لا تريد ان تدعم اي اجراء او مسعى ينتهي الى تغيير النظام الحاكم في سوريا.وزير الخارجية الالماني"امام مجلس الامن الآن فرصة ليقف موقفا واضحا امام ما يحدث في سوريا، وهو موقف طال انتظاره." وتشير مراسلتنا الى أن موسكو تعبر عن قلقها من تحذيرات بتعريض سوريا الى مزيد من الاجراءات اذا لم تلتزم دمشق بالقرار، خشية ان يفتح ذلك الباب امام تدخلات خارجية.وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع حول سوريا طرح العام الماضي، لكن القوى الغربية تأمل في ان يخفف دعم الجامعة العربية لمشروع القرار من التشدد في موقف موسكو. وينص مشروع القرار، الذي قدمه المغرب، الرئيس الدوري لمجلس الامن، في مجمله على دعم خطة طرحتها الجامعة العربية في وقت لاحق من الاسبوع الماضي تطلب من الاسد تسليم السلطة الى نائبه، ويفوض تشكيل حكومة وحدة وطنية مع المعارضة خلال شهرين. ويتضمن مشروع القرار الدولي فرض مزيد من الاجراءات العقابية في حال رفضت دمشق الالتزام بالنقل السلمي للسلطة، ومن المقرر ان يصوت المجلس على مشروع القرار الاسبوع المقبل.وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيله ان "امام مجلس الامن الآن فرصة ليقف موقفا واضحا امام ما يحدث في سوريا، وهو موقف طال انتظاره".اما السفير الفرنسي في المنظمة الدولية جيرارد ارود فقد وصف الأوضاع في سوريا بأنها "ازمة كبيرة، فالبلد ينزلق نحو حرب اهلية، ونحن نحاول بكل جهد ايجاد حل سياسي". واضاف: "امامنا الآن الجامعة العربية التي ترغب في طرح حل، وردنا هو ببساطة دعمه، لكن وببساطة ايضا، لا يوجد امامنا حل آخر".استياء حكومي الا أن السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أعرب عن استياء حكومته من الدول التي اسهمت في وضع مسودة مشروع القرار. وقال: "يتحدثون عن بلدي من دون استشارتنا، ومن دون اشراكنا فيما يقلقهم، او ملاحظاتهم، انهم يتعاملون معنا كأننا مستعمرة سابقة، وان علينا ان نكون مطيعين لارادتهم، وهم في هذا مخطئون وستصيبهم الخيبة".وتأتي هذه التحركات السياسية في وقت ازداد فيه العنف في سوريا، اذ قال ناشطون ان نحو 135 شخصا قتلوا خلال اليومين الاخيرين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram