د.معتز محي عبد الحميد الجريمة الكاملة ستظل وهماًً في ذهن مرتكبيها ... قد تبقى غامضة مدة طويلة ويظن الجميع أن النسيان طواها وقيدت ضد مجهول ... لكن إلى حين حتى يقع الجناة بالقفص ... منذ عام ونصف خططت الابنة وأمها لجريمة قتل ابنة ضرتها ...
لكي تحرق قلبها عليها بعد أن خطفت الزوجة الثانية الزوج من أسرته ... ظنت القاتلتان إنهما رسمتا الخطة وكانت ناجحة في البداية ... ثم هربتا من الموصل باتجاه سوريا .. حتى سقطت الابنة قبل أيام بأيدي الشرطة عندما عادت أخيرا لسوء الأوضاع هناك ... اعترفت القاتلة بالجريمة التي ارتكبتها منذ عام ونصف مع أمها التي لا تزال هاربة ! جريمة القتل التي قيدت ضد مجهول حدثت في الدواسة راح ضحيتها طفلة صغيرة لم يتعد عمرها الخامسة.. المعلومات التي جمعتها الشرطة حول الحادثة أكدت في حينها أن الفتاة المجني عليها ماتت نتيجة خنق بالرقبة ونشوب حريق في البيت أدى الى احتراقه بالكامل ... كذلك أكدت المعلومات أن المتورط في هذه الجريمة زوجة الأب وابنتها لوجود العديد من الخلافات بينها وبين الأب الذي تزوج من أخرى وأنجب منها طفلة ... فقررت الزوجة وابنتها الانتقام من الزوج بحرق قلبه وزوجته على ابنتهما ... إلا أن الأم وابنتها هربتا من الموصل ولم تتركا آثاراً وراءهما! شكوك ضابط الشرطة كانت في محلها ... خاصة بعد اختفاء الأم وابنتها المتورطتين في هذه الجريمة عقب الحادث مباشرة .. ومن هنا بدأت جهود شرطة الموصل في القبض على القاتلتين ... تم إرسال نشرة بأوصاف وصور القاتلتين إلى كافة مديريات شرطة المحافظات ونقاط الحدود البرية والمطارات ... حتى كانت النهاية في المركز الحدودي في الوليد حيث ألقت القبض على الابنة هناك واقتيدت إلى تسفيرات بغداد بعدها رحلت إلى الموصل... وفي مركز الشرطة وقفت أمام ضابط التحقيق وهي مرتبكة ... طلب منها المحقق إبراز هويتها ... فتبين أنها لا تحمل أي هوية شخصية وان جواز سفرها يحمل معلومات مظللة !.. بخبرة المحقق في التحقيق مع النساء وجرائمهن أدرك ان وراء سكوت هذه الفتاة معلومات خطيرة يجب أن يكشفها ... وبعد أن وعدها بمساعدتها والوقوف بجانبها في المحكمة ... طلبت منه أن تنفرد معه لتخبره بسر خطير ظلت تخفيه شهورا كثيرة حتى تعبت منه ومن الهروب ... كانت تفاصيل جريمة ارتكبتها منذ سنة ونصف واشتركت معها والدتها .. الهاربة حاليا .. بعد أن شربت قدحا من الماء البارد أخذت تروي للمحقق تفاصيل جريمتها ... تقول .. كنت أعيش وأمي عيشة هانئة في منزلنا في الدواسة يجمع أسرتنا الحب مع والدنا الكاسب البسيط ... خرجت من المدرسة وقررت أن أساعد والدي ووالدتي للتغلب على مشاكل الحياة كانت حياتنا طبيعية حتى بدأ التغيير يظهر داخل أسرتنا الصغيرة ... بعدما أصبح والدي يمتلك المال الوفير ... فأعجب بفتاة صغيرة تقارب سني .. فجأة وجدناه يقول لوالدتي ... بأنه يريد الزواج من هذه الفتاة ... حتى جن جنوني أنا وأمي ... وقررنا أن نمنعه بأي شكل من الأشكال كي لا يتم هذا الزواج !.. لكننا في النهاية فشلنا في إبعاد والدي عن هذا الزواج ... وتم الزواج غصبا علينا بعد أن اشترى والدي منزلا لعروسته الثانية بالقرب من بيتنا ... عشنا أياما من العذاب حزنا على والدي الذي استطاعت الزوجة الصغيرة أن تخطفه منا وتسرق ثروته ... خاصة بعد أن علمنا أنها حامل ... وفي الوقت الذي كانت الفرحة واضحة في عين والدي ... كنا نشعر بالألم ... لذلك قررت أنا وأمي الانتقام بقتل ابنة زوجة أبي الثانية !.. ويقاطعها المحقق ويسألها ... كيف تم التخطيط للجريمة ؟.... أجابت الفتاة ...الفكرة اختمرت في رأسي وتحدثت مع أمي من اجل ان نحرق قلب أبي وزوجته بقتل ابنتهما !.. بعد الزواج مباشرة بتسعة أشهر أنجبت زوجة أبي طفلة جميلة كانت كل حياة أبي .. كنت انظر إليها وكأني أحدثها بان عليها الانتظار المؤلم لمصيرها ... حتى بدأت تكبر شيئاً فشيئاً ... فتحدثت مع والدتي بأنه حان الوقت للانتقام !... أمي كانت مترددة في البداية ... لكني أقنعتها بأنه يتحتم علينا أن نحافظ على ثروة والدي التي كوّنها بشق الأنفس !.. وبعد توقف استطردت الفتاة اعترافاتها قائلة ... وضعت خطة محكمة ... راقبت دخول وخروج زوجة أبي من البيت وكانت تترك طفلتها أحيانا في البيت لشراء بعض اللوازم الضرورية ... في اللحظة المناسبة ... تحركت إلى منزل زوجة أبي ... كانت الطفلة وحدها .. اقتربت منها .. داعبتها حتى أصبحت بين يدي ... خنقتها حتى فاضت روحها .. ثم وضعتها في داخل الحمام وقمت بفتح قنينة الغاز وأشعلت النار في البيت وهربت دون أن يراني احد ... ثم ذهبت إلى امي لأزف إليها الخبر السعيد بأني قتلت من فرضت نفسها علينا ... بعد الحادثة ... شعرت بأن الشرطة أخذت تضيق الخناق علينا ... اتفقت مع أمي على الهرب إلى بغداد .. حيث مكثت عند احد أقاربي ... بعد فترة تركتني والدتي وذهبت إلى سوريا ... تركتني أعيش وحدي في بغداد ... تعرفت الى شاب .. أحببته كثيرا وبادلني المشاعر نفسها ... سافرت معه الى سوريا ... بقيت هناك طوال هذه الفترة ... ساءت حالتي النفسية عندما رجع حبيبي وتخلى عني ... فكرت بالرجوع الى الموصل وأق
قاتلة أختها وقعت في أيدي العدالة.. والأم ما زالت هاربة!!
نشر في: 29 يناير, 2012: 08:02 م