أربيل/المدى أعلن المرشح عن الحزب الديمقراطي الكردستاني لشغل منصب رئيس التشكيلة الوزارية الجديدة لحكومة الإقليم،أمس الاثنين، أنه ليس هناك ضرورة لتشكيل حكومة انتقالية في الإقليم، لافتاً إلى أنه يرى أرضية مشتركة للاجتماع مع الاتحاد الإسلامي الكردستاني المعارض.
وقال نيجيرفان بارزاني خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماعه مع قيادات الحزب الشيوعي الكردستاني أمس بشأن مشاركة الأخير في التشكيلة المقبلة لحكومة الإقليم، إن "التشكيلة المقبلة لحكومة الإقليم ستكون الوزارة السابعة لتلك الحكومة"، مشيراً إلى أنه "يرى أرضية مشتركة للاجتماع مع الاتحاد الإسلامي الكردستاني المعارض".وأضاف بارزاني أنه "ليس هناك ضرورة لتشكيل حكومة انتقالية في الإقليم لاكتفاء الحاجة لتلك الحكومة التي تشكل في أجواء غير السائدة في الإقليم"، مؤكداً "استعداده لبحث أي مشروع إصلاحي بغض النظر عن الطرف الذي سيقدمه".من جهته ذكر سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني كمال شاكر خلال المؤتمر، أن "هناك علاقات تاريخية تربط بين الحزب ونظيره الديمقراطي الكردستاني"، مؤكداً "دعم الحزب للتشكيلة الوزارية السابعة لحكومة الإقليم". ويأتي اجتماع بارزاني والذي لم يكلف بتشكل الوزارة المقبلة لحكومة الإقليم رسمياً بعد، مع الحزب الشيوعي الكردستاني عقد اجتماع مماثل عقده الأسبوع الماضي مع المنسق العام لحركة التغيير المعارضة في الإقليم نوشيروان مصطفى بشأن مشاركة الحركة في تلك الوزارة. وكان نيجيرفان بارزاني قد صرح في وقت سابق انه يرحب بمشاركة أطراف المعارضة الكردية في الحكومة، في وقت تؤكد قوى المعارضة التزامها بعدم المشاركة فيها. واجري نيجيرفان عدة لقاءات مع قيادات المعارضة والجماعات الإسلامية بهدف إقناعهم بالمشاركة في حكومته المقبلة ، إلا أن تلك الأطراف تضع شروطا مسبقة للمشاركة في الحكومة وأبرزها تنفيذ نقاط الإصلاح التي أطلقت بمبادرة من رئيس الإقليم مسعود بارزاني وبالرغم من عدم تكليف نيجيرفان بشكل رسمي من قبل رئيس الإقليم مسعود بارزاني، إلا انه بدأ مباحثاته مع أطراف المعارضة الكردية، والتقى كلاً من زعيم حركة التغيير المعارضة نوشيروان مصطفى، وأمير الجماعة الإسلامية المعارضة علي بابير، فيما انتقد موقف الاتحاد الإسلامي الكردستاني المعارض لقطعه الحوار مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، في وقت يقول المتحدث باسم الاتحاد الإسلامي إن الحزب الديمقراطي لم يهيئ الأجواء لإنهاء مشاكله معهم، وبالأخص بعد حرق مقارهم في منطقة بهدينان بداية الشهر الماضي. وفي تصريحات للصحفيين قال نيجيرفان بارزاني عقب لقائه علي بابير أمير الجماعة الإسلامية في كردستان:"نحن نرحب بمشاركة أطراف المعارضة، ليس لأنني رئيس لهذه الحكومة وإنما أريد مشاركتهم كي يعمل الجميع معاً على تنفيذ المشروع الذي يسمى بمشروع الإصلاح في الإقليم، ولكن مع هذا عدم مشاركتهم ليس خطأ وسوف تستمر مباحثاتنا معهم سواء شاركوا أو لم يشاركوا في الحكومة". وقال نيجيرفان ، حول مشاكلهم مع الاتحاد الإسلامي الكردستاني وبالأخص بعد إحراق مقارهم في مدينة دهوك اثر تعرض أماكن التدليك في المدينة بداية الشهر المنصرم للحرق، إن الاتحاد الإسلامي أغلق أبوابه إمامهم، وأضاف:"أعتقد أن عليهم عدم غلق الأبواب، لأنهم لا يلتقون بأحد ولا يستقبلون أحدا، وإذا كانوا يريدون حل القضية ،فهذا نهج خاطئ، ودائما ستكون هناك مشاكل في البلاد، ولكن ليس معقولاً ألا نجلس مع بعضنا البعض لحل هذه المشاكل".
نيجيرفـان بـارزانـي: لا ضـرورة لحكـومــة انتقالية وأنا مستعدّ لبحث أيّ مشروع إصلاحي
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 30 يناير, 2012: 08:58 م