بغداد/ المدىبالرغم من انسحاب القوات الأميركية من البلاد، بدأت وزارة الخارجية الأميركية ببرنامج استخدام أسطول صغير من طائرات المراقبة المُسيرة (بدون طيار) من اجل المساعدة في حماية سفارة وقنصليات الولايات المتحدة والاميركان العاملين في العراق،
مما أثار غضب بعض كبار المسؤولين العراقيين معتبرين ذلك تجاوزا على السيادة العراقية. وذكر قسم الأمن الدبلوماسي في وزارة الخارجية أن هذا البرنامج تم إعداده للشركات التي ترغب بالتعاقد من اجل إدارته، كما انه ينذر بتوسيع عمليات الطائرات المسيّرة تحت سيطرة الذراع الدبلوماسي للحكومة الأميركية. ويقول المتعاقدون الاميركان انهم علموا بان وزارة الخارجية تنظر في استخدام طائرات المراقبة غير المسلحة في المستقبل في بعض البلدان ذات "التهديد الكبير" مثل اندونيسيا وباكستان وأفغانستان بعد أن تغادرها القوات الأميركية خلال العامين القادمين. إلا أن مسؤولي وزارة الخارجية يؤكون عدم اتخاذ أية قرارات بشأن استخدام هذه الطائرات في دول أخرى غير العراق. الطائرات المسيّرة هي آخر جهود وزارة الخارجية في تولي واجباتها في العراق والتي اعتاد الجيش الأميركي القيام بها. يتواجد اليوم حوالي خمسة آلاف من المتعاقدين الأمنيين الأهليين لحماية كادر السفارة الاميركية في بغداد البالغ عددهم احد عشر ألف شخص والذين يتنقلون بعجلات عسكرية مسلحة. فعندما يتنقل منتسبو السفارة في انحاء البلاد، تحوم فوق قوافلهم طائرات الهليكوبتر لغرض توفير الدعم في حالة تعرضهم لهجوم ما. وغالبا ما يكون هناك اثنان من المتعاقدين المسلحين على جانبي الهليكوبتر. وبدأت وزارة الخارجية باستخدام بعض هذه الطائرات في العام الماضي على سبيل التجربة، ثم راحت تكثف استخدامها بعد مغادرة القوات الأميركية العراق مستصحبة معها طائراتها المسيّرة الخاصة بها. التفاصيل ص4
الطائرات الأميركية تكسر اتفاقية سحب القوات
نشر في: 30 يناير, 2012: 11:40 م