□ الديوانية/ وكالاتحذرت محافظة الديوانية من حدوث خسائر اقتصادية كبيرة في قطاع الدواجن  بالمحافظة نتيجة ظهور أمراض تؤدي إلى هلاك الطيور، وفي حين دعت وزارة الزراعة لإيجاد  حلول سريعة للأمراض، أكدت استعداد الحكومة المحلية للتعاون في إنشاء معامل لإنتاج اللقاحات بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة.
وقال مستشار محافظة الديوانية الزراعي علي مانع لـ"لسومرية نيوز"، إن "نسبة هلاكات كبيرة حصلت في حقول الدواجن بالمحافظة خلال الأسابيع الماضية، وصلت إلى 60% وشملت معظم مناطق المحافظة مبيناً ان ذلك يعد مرضا فتاكا يصيب المجموعة التنفسية للطيور يسمى (أي، بي)، وهو لا ينتقل إلى الإنسان، إنما يسبب الهلاك للطيور في فترة قصيرة جدا".وحذر مانع من "خسائر اقتصادية كبيرة، تقدر بالمليارات للمحافظة، التي تعتبر زراعية بالدرجة الأولى في حال استمر الحال على ما هو عليه، فضلا عن عزوف المربين عن الاستمرار بهذا العمل، وفقدان الآف الوظائف وارتفاع أسعار الدواجن".وأكد مانع أن "اللقاحات الموجودة في الأسواق حاليا سواء المتوفرة عن طريق المستشفيات البيطرية أو التي تأتي من المنافذ التجارية الخاصة عديمة الفائدة ورغم استخدامها من قبل المربين إلا أنها لم تعط أي نتيجة "، لافتا إلى أن "اللقاح المتوفر منتج لدول أوربية منخفضة الحرارة ولا يتلاءم مع درجات الحرارة التي يصل لها المناخ العراقي، فضلا عن طول فترة الخزن الأمر الذي يؤدي الى عدم فعالية اللقاح ".ودعا مانع وزارة الزراعة إلى "التدخل الفوري لإيقاف الهلاك من خلال توفير اللقاحات والعلاجات الفعالة لمربي الدواجن من شركات تنتج لظروف مناخية مشابهة لظروف العراق"،  مبديا "استعداد المحافظة  لتوفير كافة التسهيلات اللازمة لفتح معامل استثمارية تنتج اللقاحات الخاصة بقطاع الدواجن من قبل شركات عالمية لإنهاء مشكلة الخزن الطويل ".وأشار مانع إلى أن "من أهم أسباب انتشار المرض هو عدم وجود فحوصات مختبرية على البيض المستورد لإنتاج فروج اللحم من الدول المجاورة كإيران وسوريا والسعودية، وهذا البيض يكون حاملا للفيروس مما يؤدي إلى انتشاره".من جانبه اكد احد مربي حقول الدواجن في ناحية البدير ستار الشبلاوي، أن "نسبة الهلاكات تتراوح من 40 -70- % في حقول الدواجن نتيجة اصابتها بمرض يصيب الجهاز التنفسي".وطالب الشبلاوي، وزارة الزراعة بـ"التعاقد مع كفاءات متخصصة اجنبية لإنتاج اللقاح الملائم للظروف المناخية العراقية فضلا عن افتتاح مختبرات حديثة لتشخيص المرض، لمنع تفاقمه وانتشاره، والذي يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة جدا وانحسار هذه المهنة التي توظف الآلاف من الشباب".وتنتشر تربية الدواجن في الديوانية 180 كم جنوب بغداد بشكل كبير جدا سواء عن طريق حقول منفردة لصغار المربين أو الشركات الكبيرة التي تضم خمسة حقول فأكثر وتساهم في توفير الآلاف من فرص العمل بمختلف الاختصاصات، ويعتمد السوق المحلي على إنتاج هذه الحقول في تغطية حاجته من الدواجن.  ويتراوح عدد حقول الدواجن في الديوانية بحسب احصائيات غير رسمية  450 حقل في مختلف مناطق المحافظة .