TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > مصارحة حرة : انقلاب (حزب الكرة)

مصارحة حرة : انقلاب (حزب الكرة)

نشر في: 31 يناير, 2012: 07:14 م

 إياد الصالحيمنذ الثامن عشر من حزيران العام الماضي وحتى الان، لم يزل الاتحاد العراقي لكرة القدم يبرمج اعماله على خطى السلحفاة غير آبه لمسؤولياته الجسام سواء ما يتعلق بمتطلبات انهاء ملفاته الخاصة أزاء هيكله التنظيمي ولجانه الضرورية أم ايجاد الحلول الحاسمة التي تعيد للكرة العراقية حريتها المغتصبة بفعل اخطاء الاتحاد نفسه وكأنه غير مسؤول بتاتاً عن مصير منتخباتنا في استرجاع حقها الطبيعي للتباري بين جمهورها
فضلاً عن سياسة التقارب (الصوري) الحميم مع اللجنة الاولمبية الوطنية كلما هبّت نسائم الفرج لانعاش الميزانية، وعلى العكس تماما حينما يحتد الموقف ويتعامل الاتحاد بنرجسية محاولة منه فرض استقلاليته عن الاتحادات الاخرى فأن مسألة التعايش مع الاولمبية تصبح كمن يحرق سفن العودة واطواق النجاة مرة واحدة! ليس هناك ابلغ اعتراف من صراحة رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية رعد حمودي بعدّه نجاح أولمبيته مرهوناً بنجاح اتحاد الكرة في رسم سياسة صائبة تحقق تطلعات ملايين الناس الموالين لـ(حزب الكرة)، وهي بالتأكيد مصلحة وطنية مشتركة لا يصح لاتحاد اللعبة جعلها مطية انقلابه الظرفي متى يشاء وفق سياسة (أدفع ثم حاور) بل لابد من دعمها بمبادرات اخرى تعزز علاقة الطرفين باستمرار من اجل تفعيل الانشطة في المحيطين العربي والدولي لتعود كرتنا الى الزعامة والبطولات وتخلع رداء (الكومبارس) في مختلف المنافسات التي تدفع جمهورنا للعزوف عن مناصرتها والترحم على مآثر ماضيها الذي لا يقوى اليوم على رفع رأسه حينما يُذكر.. خجلاً من حاضرها البائس!ولعل من مزايا الانتخابات لقادة ( حزب الكرة ) الذين ما زالوا موضع شبهة لدى المعارضين حتى تحسم محكمة (كاس) الدولية أمر إعادة الانتخابات أو اعتمادها، انها خففت القبضة على ناجح حمود بعدما كان محاصراً مع رئيس الاتحاد السابق حسين سعيد وزميلهما الثالث عبد الخالق مسعود بـ(حرب اعلامية شرسة) لدحر الروتين في أروقة عملهم ونسف آلياته العقيمة التي لم تخرج كرتنا من اسوار الهواية الى الاحتراف ولم تقدم حَكَماً واحداً نتباهى به في المونديال ولا حتى فرضت سيطرتها على بعض جوانب دوري النخبة الذي ما زال يعاني فوضى هتافات المشاغبين ووعيدهم لقضاة الملاعب باهانتهم وضربهم امام انظار اعضاء الاتحاد انفسهم، بينما القت الشرطة الانكليزية قبل ايام القبض على مشجع لنادي تشيلسي كان يغني كلمات عنصرية في قطار العودة الى بيته عقب حضوره مباراة فريقه وذلك بفضل تعاون منظومة الكرة في انكلترا مع حماة القانون بالشكل الذي يردع المسيئين ونواياهم بافساد المباريات وتحريض الجمهور باساليب استفزازية!لن نرمي رسالتنا هذه في الظلمة، بل نحمّل المسؤولية لمن اشتهر بذكائه وقدرته على انقاذ رقبته في اللحظات الاخيرة في ملفات كثيرة كشف عن بعضها أحد الزملاء (العارف بخبايا بيت الاتحاد القديم) في اكثر من صحيفة وقناة فضائية بدافع الحرص على مصير اللعبة وهي تحبو وتحاول النهوض ثم تسقط وبعدها تستعيد العافية وهكذا من دون استقرار بسبب غياب اسس النظام وديمومة العمل بالوكالة، وإلا ما تفسير الاتحاد بقاء منصبي امين السر والامين المالي شاغرين طوال الاشهر السابقة بانتظار نتائج اختيار المرشحين المعينين ؟ اذا كان شهر آذار من كل عام يفتح نافذة الربيع للناس كي يشموا عطر تفاؤلهم بموسم نيساني حافل بالاسترخاء والصفاء، فان آذار المقبل سيكون محفوفاً بالحذر والخطر إذا ما فشلنا في تنظيم تصفيات كأس الاتحاد الآسيوي بما يطمح اليه الاخير وهي مسؤولية تضامنية تعنى بها ادارتا الزوراء وأربيل بالتنسيق مع اتحاد الكرة لإثبات حقنا في اللعب على ارضنا وتعزيز القدرات العراقية في فرض الأمن داخل الملعب لنتمكن من اقناع (فيفا) بان حظره الظالم لم يعد لعبة ترفيهية بيده تدار بزرّ المزاجية، بل ان حجته انتفت وسيرى ملعبي دهوك وفرانسو حريري افضل بكثير من الملاعب التي يكسيها الأمان الوهمي، فهل سيكون اتحاد الكرة وفياً لعهده وينتفض على واقعه ؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram