اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > انتقادات سورية للغرب تسبق اجتماع مجلس الأمن

انتقادات سورية للغرب تسبق اجتماع مجلس الأمن

نشر في: 31 يناير, 2012: 08:09 م

 دمشق / وكالات بينما تتواصل المشاورات في مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار يدعو الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى التنحي عن السلطة، على خلفية حملة القمع التي تشنها القوات المولية له ضد المعارضة، شنت دمشق حملة انتقادات ضد الولايات المتحدة والغرب، طالت أيضاً بعض الدول العربية، قالت إنها تنتهج سياسات "عدائية" ضد سوريا.
ومن المقرر أن يستمع المجلس التابع للأمم المتحدة الثلاثاء، إلى تقرير من الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، حول تطورات الوضع الراهن في سوريا، في ضوء ما كشفت عنه بعثة المراقبين التي أوفدتها الجامعة إلى الدول العربية، التي تشهد احتجاجات متواصلة ضد نظام الأسد، منذ أكثر من 10 شهور، تصاعدت مؤخراً بشكل ينذر بحدوث "حرب أهلية."ويواصل أعضاء مجلس الأمن مشاوراتهم حول مشروع قرار تقدمت به المغرب، يستند إلى مبادرة طرحتها جامعة الدول العربية مؤخراً، لإنهاء الأزمة السورية، تتضمن دعوة الرئيس الأسد للتخلي عن السلطة، وتسليم صلاحيات لنائبه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال ثلاثة شهور، وهي الدعوة التي قالت دمشق إنها تأتي ضمن "مؤامرة خارجية" ضد سوريا.وأكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، دعم واشنطن "القوي" لمشروع القرار، وشددت على أهمية دعم مجلس الأمن لخطة الجامعة العربية، وأعربت عن تطلعها إلى انعقاد جلسة المجلس الثلاثاء بحضور الأمين العام للجامعة، ووزيري خارجية الولايات المتحدة، هيلاري كلينتون، وقطر الشيخ حمد بن جاسم، وعدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء.ووصفت رايس مشروع القرار المغربي بأنه يمثل "في الأساس إدانة واضحة لما حدث، ودعوة للحكومة السورية للامتثال للالتزامات التي أعلنتها للجامعة العربية، وتأييد لخطة الجامعة، وهو أمر مهم وأقل ما يجب أن يفعله مجلس الأمن"، وأشارت إلى أن "القرار لا يتضمن أي إشارة إلى فرض عقوبات، أو استخدام للقوة، أو تهديد باستعمالها، كما ادعى البعض."وفي العاصمة السورية دمشق، صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين بأن "عدائية التصريحات الأمريكية والغربية تتزايد بشكل فاضح ضد سوريا، والتي لا يمكن لأحد ربطها بعد الآن بالعملية الإصلاحية الجارية فيها، والتي لطالما ادعت أمريكا وأتباعها الحرص عليها"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا." وتابع المصدر أن "هذه التصريحات المتصاعدة، تتوازى مع الضربات القاسية التي تتلقاها المجموعات الإرهابية المسلحة"، وهو الوصف الذي تطلقه الحكومة السورية على المناوئين لنظام الأسد، "كما تتزامن مع الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، والتي تعول عليها أمريكا وأتباعها لاستهداف سوريا، وخلق صورة مغايرة لواقع الأزمة السورية، وخصوصاً بعد حملة التشكيك والضخ الإعلامي السلبي، التي وجهها بعض العرب لعمل فريق المراقبين التابع للجامعة العربية."وأضاف المصدر: "لا نستغرب غياب الحكمة والعقلانية لهذه التصريحات، ونأسف أنها مازالت تصدر من دول اعتادت أن تجعل من الشرق الأوسط ساحة لحماقاتها وتجاربها الفاشلة، ونؤكد أن سوريا المتجددة، التي تدافع اليوم عن نفسها ضد الإرهاب وستستمر.. ستكون الاستثناء الذي أسقط في السابق، وسيسقط اليوم، سياسات الفوضى التي تعتمدها هذه الدول." إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية إن الأجهزة المتخصصة قامت خلال الأيام الثلاثة الماضية، بـ"عملية نوعية" في مناطق "دوما"، و"حرستا"، و"سقبا"، و"حمورية"، وكفر بطنا"، لاحقت خلالها ما أسمتهم "عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة، التي ارتكبت أفظع جرائم القتل والخطف بحق المواطنين، وزرعت الألغام وفجرتها في الطرقات العامة وروعت الأهالي بمن فيهم الأطفال والنساء."وأضافت الوزارة، في بيان لها الاثنين، أنه "بعد الاشتباك مع تلك المجموعات المزودة بأحدث أنواع الأسلحة، بما في ذلك الإسرائيلية والأمريكية منها، تمكنت الأجهزة المتخصصة من القضاء على عدد كبير من الإرهابيين، وألقت القبض على عدد آخر"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram