رحيل كامل الجادرجي في مثل هذا اليوم من عام 1968 رقد الأستاذ كامل الجادرجي رقدته الأبدية ، بعد مرض عضال أصيب به منذ سنوات ، ليترك فراغا هائلا في مسيرة الحركة الديمقراطية في العراق، فقد كان رمز هذه الحركة منذ انبثاقها في ثلاثينيات القرن المنصرم ، وقائد حزبها الوطني الديمقراطي من تأسيسه عام 1946 .
دخل كامل رفعة الجادرجي المعترك السياسي في أواخر العشرينيات ، وانتمى لحزب الإخاء الوطني ، لكنه سرعان ما نبذ النشاط السياسي التقليدي واعتنق الفكر التقدمي والديمقراطي ، وانتمى لجماعة الأهالي وأصبح أشهر أعضائها ، وكان له دور كبير في مساهمة الجماعة في انقلاب بكر صدقي عام 1936 ، وعين وزيرا في حكومة الانقلاب ، إلا انه لم يحبذ تدخل قائد الانقلاب في الأحداث السياسية ، فقدم استقالته وترك العراق خشية من بكر صدقي ، ولم يعد إلا بعد انقضاء عهد الانقلاب بعد مصرع قائده في آب 1937 ، فترك العمل السياسي المباشر واكتفى باللقاءات والمجالس السياسية ، وآثر مجموعة من أعضاء جماعة الأهالي السابقين ، يدعون إلى الديمقراطية ، أسفر اتجاههم عن تأسيس الحزب الوطني الديمقراطي عام 1946 برئاسة الجادرجي ، الذي أصبح زعيما للتيار الديمقراطي وابرز الوجوه الوطنية المعارضة للحكم الملكي في عهده الأخير . كما استمر بدوره بعد اندلاع ثورة تموز 1958 ، حتى أن انتهت المظاهر الديمقراطية في العراق ، اعتزل العمل السياسي واكتفى بتقديم عدد من المذكرات التي استمر فيها بتبني الحل الديمقراطي لمشاكل العراق المتفاقمة . وقد أصيب بمرض قلبي منذ أوائل الستينيات ، تمكن من إسعاف نفسه لسنوات إلى انتابته نوبة قلبية مفاجئة أدت الى وفاته .رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 31 يناير, 2012: 10:17 م