   بغداد/ إياد التميمي بعد قطيعة دامت أكثر من شهرين، عاد ائتلاف العراقية بزعامة إياد علاوي، ومارس اغلب نواب العراقية دورهم التشريعي من مختلف الكتل المنضوية داخل العراقية، إلى جلسة يوم أمس الـ16 من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الثانية برئاسة أسامة النجيفي وحضور 239 نائباً،
وشهدت الجلسة القراءة الأولى والثانية لتسعة مشاريع قوانين من بينها موازنة، بعد أن تأجلت نصف ساعة لعدم اكتمال النصاب، وكان جدول الأعمال، قد شهد القراءة الثانية لمشاريع قوانين، تصديق جمهورية العراق على اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني مع حكومة المملكة المتحدة لبريطانيا وايرلندا الشمالية، ودمج المصرف الاشتراكي بمصرف الرافدين، ومركز التدريب النقدي والمصرفي.والقراءة الثانية لمشاريع قوانين، القرى العصرية الزراعية، وصندوق ادخار الجمارك، وعقد المعاهدات، فضلاً عن مناقشة موضوع إقراض الموظفين. واعتبر ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، أن قضية نائب رئيس الوزراء صالح المطلك خاسرة ولا يمكن أن تناقش إلا في جانب تقديم استقالته، مؤكداً عدم تسلمه أي شروط من القائمة العراقية لعودة وزرائها إلى الحكومة.وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي في تصريح لمراسل المدى في البرلمان إن "الربط بين قضية صالح المطلك وعودة وزراء العراقية يعد امرا غير واقعي لأن القضية خاسرة ولا يمكن أن تناقش إلا في إطار أن يقوم بتقديم استقالته"، مبيناً أن ائتلافه "لم يتسلم أي شروط من القائمة العراقية في عودة وزرائها إلى الحكومة".وأردف البياتي أن رسالة العراقية لم تصل إلى دولة القانون كون مطالبهم لم تكن دستورية وكانت تحاول ان تستغل الاضطرابات السياسية للحصول على مناصب توافقية وليس وفق الاستحقاقات الانتخابية". مبينا أن ائتلافه "لم يتسلم أي شروط من القائمة العراقية في عودة وزرائها إلى الحكومة".وتابع أن "ائتلاف دولة القانون لا يقلل من استحقاق القائمة العراقية أو جبهة الحوار وإنما يطالبهم بتقديم شخص بديل عن المطلك لأنه الحل الأفضل"، معتبراً أن "الاعتذار لا يعالج المشكلة وإنما يعالج الموقف الشخصي بين المطلك والمالكي.وفي السياق ذاته اعتبرت كتلة المواطن البرلمانية أن حسم قضية المطلك أصبح ممكنا بعد عودة العراقية والتي أجمعت الكتل على الترحيب بها. وقال النائب عن كتلة المواطن حبيب الطرفي في تصريح للمدى "إن عودة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك باتت قريبة وممكنة بعد عودة العراقية وتوفرت في الوقت نفسه أرضية مناسبة جدا لعقد المؤتمر بوقت معقول".ونوه الطرفي إلى "أن أمر عودة نائب رئيس الوزراء تنفيذي وليس برلمانيا معتبرا الخلاف شخصيا بين المالكي والمطلك"، ورجح القيادي في المجلس الأعلى أن يتم سحب الكتاب المقدم من رئاسة مجلس الوزراء بسحب الثقة عن المطلك في الأيام القادمة، بعد أن تم التوافق سياسيا بعودة النواب والوزراء. إلى ذلك أكدت النائبة عن القائمة العراقية عتاب الدوري أن عودة الوزراء إلى الحكومة قريبة بعد ان تم تخويل قيادات العراقية بالتشاور والمناقشة ، وتابعت  الدوري في تصريح للمدى ان الرسالة التي كانت قد بعثت بها القائمة الى دولة القانون والى الحكومة قد وصلت والدليل حسب الدوري هو ضرورة انعقاد المؤتمر الوطني برعاية رئيس الجمهورية.وأوضحت الدوري أن "القائمة العراقية تنتظر من رئيس الوزراء نوري المالكي إعادة نائبه صالح المطلك، لتكون مبادرة لحسن النوايا تمهد لعودة وزراء القائمة العراقية الى حضور جلسات مجلس الوزراء"، مبينةً أن "أعضاء القائمة العراقية عادوا إلى مجلس النواب استجابة إلى مطالبات جماهيرها، وتلبية لدعوات الزعماء والقادة السياسيين. وعن جلسة أمس قالت الدوري  "جلسة أمس خصصت إلى القائمة العراقية لإبداء آرائنا  وملاحظاتنا بخصوص الموازنة كوننا قاطعنا جلسات البرلمان ولم نبد ملاحظاتنا في فترة المقاطعة لجلسات البرلمان، وعن الأجواء العامة في أول جلسة بعد عودة العراقية قالت الدوري كان الترحيب من جميع الكتل كالتحالف الكردستاني والائتلاف الوطني وكتلة التغيير وحتى من خصومنا ائتلاف دولة القانون ما عدى الكتلة البيضاء. وكانت كتلة الأحرار قد أعلنت يوم أمس أن زعيم القائمة العراقية وعد رئيس كتلة الأحرار بهاء الأعرجي في آخر لقاء بينهما أن يحضر جلسة أمس إلا أن علاوي لم يحضر من دون أن يوضح نواب ائتلافه الأسباب.  يذكر أن رئاسة البرلمان قد رفعت جلسة أمس إلى يوم غد الخميس، أكد مصدر برلماني أن الجلسة شهدت استكمال مناقشة القراءة الثانية مشروع قانون الموازنة وإنهاء القراءة الثانية لمشروعين، وتأجيل مناقشة ستة مشاريع قوانين.