بغداد/ المدى باتت تظاهرات العراق التي كان قيامها في خضم الربيع العربي قد شكل صدمة للحكومة، ظلا لتلك الاحتجاجات التي بدأت قبل نحو عام وهي اليوم في طريقها للتلاشي بسبب انقسامات وضغط السلطات التي تتهم أطرافا سياسية بالوقوف وراءها. ففي 25 شباط 2011، خرج الآلاف إلى ساحة التحرير وسط بغداد منددين بأداء الحكومة ومطالبين بتحسين الخدمات ما ولد صدمة لدى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. لكن اليوم لم يعد هناك سوى عشرات المتظاهرين
كل يوم جمعة منقسمين بين شيوعيين وآخرين، مشتتين محاطين بعشرات من رجال الأمن الذين يفرضون سيطرتهم على المكان. الناشط السياسي جاسم الحلفي أشار وقي لقاء مع المدى، إلى أن النظام السياسي وبعد مرور عام على تظاهرات شباط اثبت انه يمر في أزمة خانقة ومستمرة، وان التظاهرات والاحتجاجات التي انطلقت في 25 شباط من العام الماضي اشتركت فيها مختلف الشرائح، وأضاف "أن التظاهرات تعرضت إلى أنواع مختلفة من الحصارات، فقد تعرض المتظاهرون إلى ضغوط واعتقالات ومارست السلطة حظرا للتجوال، وزرعت الأسلاك الشائكة في الطرقات إضافة للتهديدات المبطنة التي كان يتعرض لها البعض، وأردف الحلفي " لقد حاولت السلطة أن تشوه معنى الاحتجاجات، فقد نعتت من خرج مطالبا بالإصلاح بشتى النعوت، فمرة هم إرهابيون، وتارة أخرى بعثيون. التفاصيل ص4
الاحتجاجات تتلاشى في بغداد بسبب القمع
نشر في: 31 يناير, 2012: 11:48 م