 بغداد/ إياس حسام الساموك كشف مصدر مطلع لـ(المدى) أن زعيم العراقية أمضى مع سفير طهران 3 ساعات، ويأتي هذا اللقاء بعد أزمة عاصفة لم تفلح كل الوساطات في حلها، وبحسب المصدر فأن السفير حسن دانائي كان مستمعا ولكنه في نهاية اللقاء أفصح لعلاوي أن الربيع العربي سيشمل حلفاء العراقية بما في ذلك دولة قطر، ومن جانبه طلب علاوي من سفير إيران وقف التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي، وان تغيّر طهران موقفها المعادي لقائمته.
لقاء رحب به قيادي بارز في التيار الصدري، مؤكدا أن من شأنه حل الأزمة السياسية في العراق، كما اعتبر التحول في موقف القائمة العراقية من خلال عودتها إلى البرلمان نقطة ايجابية وعودة إلى الطريق الصحيح.وبرغم امتناع اغلب نواب القائمة العراقية عن التعليق عن الاجتماع، فأن مصادر مقربة من علاوي أكدت لـ(المدى) "أن اللقاء الذي جرى برعاية زعيم المؤتمر الوطني المقرب من طهران احمد الجلبي استمر قرابة ثلاث ساعات، جرى التباحث فيه بمختلف القضايا العالقة بين الطرفين، وحضره، بعض نواب ووزراء العراقية بينهم؛ حسين الشعلان وحسن شويرد وصالح المطلك ومحمد علاوي. وبدأ الاجتماع، حسب المصدر بـ"أسلوب تجاوز مرحلة العتاب من قبل علاوي على ما اعتبره التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي، داعيا إلى نقل رسالة إلى طهران تحذرها من استمرار سياساتها تجاه القائمة العراقية، معربا عن سخطه من تصريحات قائد فيلق القدس الإيراني العميد قاسم سليماني ونقل عنه القول "إن العراق يخضع لإرادة إيران".كما طالب علاوي إيران بتبديل رؤيتها لان المنطقة على أعتاب تغييرات جذرية من الممكن أن تؤثر على ثقلها في الشرق الأوسط، في إشارة إلى الأزمة السورية.وكان زعيم العراقية إياد علاوي قد أكد في غير مرة على امتناعه عن زيارة إيران بسبب سياساتها تجاه العراق التي وصفها بالسلبية.وتابعت المصادر "أن السفير الإيراني ظهر على انه متفهم لكلام علاوي، لكنه علق على حديث علاوي بالقول "أن المتغيرات التي أسردتها سوف تصل بدون أدنى شك إلى الدول الخليجية كالسعودية وقطر وباقي حلفائكم".إلى ذلك، أشاد التيار الصدري بموقف القائمة العراقية من خلال عودتها إلى البرلمان وعقدها حوارات مع الجانب الإيراني والتي من شأنها تذليل الأزمة السياسية.أمين عام تيار الأحرار ضياء الأسدي قال في تصريح لـ(المدى) "انه لأمر جيد حين تلتقي القائمة العراقية مع الجانب الإيراني خصوصا بعد عودتها إلى البرلمان، كل ذلك من شأنه تجاوز الأزمات التي تمر بها العملية السياسية".وتابع الأسدي "أن مواقف العراقية هذه ستوصل رسائل ايجابية إلى باقي الأطراف السياسية من اجل اعتماد الحوار نهجا في طيّ الخلافات، فضلا عن أنها تعزز ثقة القائمة بجمهورها".