اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > طاليبان: سنعيد سيطرتنا على أفغانستان بعد انسحاب الناتو

طاليبان: سنعيد سيطرتنا على أفغانستان بعد انسحاب الناتو

نشر في: 1 فبراير, 2012: 09:32 م

 كابول/ رويترز قالت صحيفة تايمز البريطانية يوم أمس الاربعاء ان تقريرا عسكريا أمريكيا سريا يقول ان طاليبان بدعم من باكستان تقترب من استعادة السيطرة على أفغانستان بعد أن تنسحب القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي من البلاد. وأكد اللفتنانت كولونيل جيمي كامينجز وهو متحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) وجود الوثيقة لكنه قال انها ليست دراسة استراتيجية للعمليات.
وقال "الوثيقة السرية المعنية هي تجميع لآراء محتجزين من طاليبان.. ليست تحليلا وليس الهدف منها ان تكون تحليلا."لكن من الممكن تفسيرها على أنها تقييم ليس في صالح الحرب التي تدخل الآن عامها الحادي عشر وتهدف الى منع طاليبان من العودة إلى السلطة أو ربما يكون اعترافا بالخطأ.كما أنها يمكن أن تعزز رأي متشددي طاليبان عن أن الحركة يجب ألا تتفاوض حول السلام مع الولايات المتحدة وحكومة الرئيس حامد كرزاي التي لا تحظى بشعبية لأنها في موضع قوة.وجاء في الوثيقة التي نقلتها صحيفة تايمز أن جهاز المخابرات الباكستاني يساعد طالبان في شن هجمات على القوات الأجنبية.وكان لهذه المزاعم رد فعل قوي من جانب عبد البسيط المتحدث باسم الخارجية الباكستانية وقال "هذه تفاهة.. وهذه أقل الكلمات حدة... نحن ملتزمون بعدم التدخل في أفغانستان."وقالت تايمز ان التقرير "السري جدا" أعده الجيش الأمريكي في قاعدة بإجرام الجوية في أفغانستان ليطلع عليه كبار القادة العسكريين في الحلف الشهر الماضي. كما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) تقريرا حول هذه الوثيقة المسربة.وتم تسليم أجزاء كبيرة من أفغانستان بالفعل الى قوات الامن الأفغانية. ومن المقرر انسحاب اخر قوات أجنبية بحلول نهاية عام 2014 .لكن كثير من الافغان يشكون في أن جيشهم أو قواتهم الامنية أو الشرطة ستكون قادرة على السيطرة على واحدة من أكثر دول العالم اضطرابا بمجرد رحيل القوات الاجنبية.ورفضت السفارة الامريكية في كابول التعليق على التقرير.ومن المرجح أن تؤدي هذه الاتهامات الى زيادة التوتر في العلاقات بين قوى غربية وباكستان التي تنفي منذ فترة طويلة دعم جماعات متشددة تسعى للاطاحة بالحكومة الافغانية المدعومة من الولايات المتحدة في كابول.وتزور وزيرة الخارجية الباكتسانية حنا رباني خار كابول يوم الأربعاء في مهمة لاصلاح العلاقات الدبلوماسية المتوترة مع الحكومة الافغانية ولمقابلة كرزاي لبحث محادثات السلام المحتملة مع طالبان.وتعيد باكستان حاليا النظر في علاقاتها مع الولايات المتحدة والتي منيت بسلسلة من الانتكاسات منذ عملية أمريكية منفردة أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على الاراضي الباكستانية في مايو ايار الماضي مما مثل اهانة كبيرة للقادة العسكريين الباكستانيين.وعمقت غارة جوية شنها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان عبر حدود باكستان في 26 نوفمبر تشرين الثاني وأسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا من الازمة مما دفع اسلام اباد لغلق مسارات إمدادات قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.وقال طارق عظيم وهو عضو في مجلس الشيوخ الباكستاني وعضو في لجنة الدفاع بالمجلس لرويترز ان طاليبان "لا تحتاج الى أي دعم. الجميع يعلم أنه بعد عشر سنوات لم يتمكنوا (حلف شمال الأطلسي) من السيطرة ولو على إقليم واحد في أفغانستان بسبب السياسات الخاطئة التي يتبعونها."وقال جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) "نحن قلقون منذ فترة طويلة من العلاقات بين عناصر من المخابرات الباكستانية وبعض التنظيمات المتطرفة."وأضاف ليتل أن ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي "أوضح أيضا أنه يعتقد أن الملاذ الآمن في باكستان ما زال يمثل مشكلة خطيرة ولابد أن تتناولها الحكومة الباكستانية."وذكرت صحيفة تايمز أن النتائج التي توصلت لها الوثيقة تستند إلى تحقيقات مع أكثر من أربعة آلاف من محتجزي طاليبان وتنظيم القاعدة وأنها لم تكشف سوى هوية عدد محدود من المتشددين.كما رفض التعقيب على التقرير كل من المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الخارجية البريطانية.وأعلنت طاليبان الشهر الماضي أنها ستفتح مكتبا سياسيا في العاصمة القطرية الدوحة لدعم محادثات سلام محتملة مع الولايات المتحدة.لكن هناك أيضا حديث عن جهود لإجراء محادثات منفصلة في المملكة العربية السعودية لان كرزاي يخشى احتمال تهميش حكومته من خلال المحادثات التي تجريها الولايات المتحدة مع طالبان.ومن الممكن أن يزيد هذا التقرير من ثقة طالبان ويجعلها أقل استعدادا لتقديم تنازلات فيما يتعلق بمطالب أمريكية رئيسية بوقف اطلاق النار ونبذ العنف وقطع كل العلاقات مع تنظيم القاعدة.كما قالت صحيفة تايمز ان الوثيقة تلمح الى أن شعبية طالبان في ازدياد ومن أسباب ذلك أنها أصبحت أكثر تسامحا. ووصف امتياز جول وهو محلل أمني باكستاني بارز التقرير بأنه يهدف فقط إلى إثارة القلق قائلا إن قوات الأمن الأفغانية المدعومة من المجتمع الدولي ستقاوم استيلاء طالبان على السلطة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram