TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > السطور الأخيرة: الفضيحة

السطور الأخيرة: الفضيحة

نشر في: 1 فبراير, 2012: 09:39 م

 سلام خياط يقول أهل الحكمة : إذا بليتم فاستتروا.. وفاتهم أن التستر على بلوى عامة ، هو جريمة بكل المقاييس .أفتح جهاز الكومبيوتر الجديد على مضض وحذر ، إشاراته عويصة ومبهمة ، وعلاماته عصية على الترويض. لذا لم أقرأ الهامش الذي نزف حروفه ضمير الزميل العزيز حسام الصفار تعليقا على ما كتب بشأن محنة المتقاعدين .
إلا بعد أن نبهتني لقراءته إحدى الصديقات.. المعلومة الواردة في الهامش على ذمة الزميل حسام ، وهي دية دين  ترقى لمرتبة دية الدم في رقبة أولي الأمر و نقابة الصحفيين.التعليق بعد حذف التحايا :  السيدة ... دعوتك للمدى - - بتبني قضايا رواتب المتقاعدين – في مكانها ووقتها المناسبين، سأعطيك معلومة ربما لم يتسن لك معرفتها عندما زرت بغداد. هل عرفت أن الراتب التقاعدي لأساتذتنا الكرام من الصحفيين الرواد: سجاد الغازي، صادق الأزدي، منير رزوق، إلياس وزير، رشيد كرم، حسين علي الراشد، عبد العزيز بركات ، حميد رشيد.. و.. إلى آخر القائمة التي لم يكن عدد الصحفيين المتقاعدين الرواد  فيها ليزيد عن (136) صحفيا ، نعرفهم واحدا واحدا،، اولئك الذين بذلوا الكثير لبناء صحافة عراقية  نتشرف بالانتماء إليها . أقول إن مقدار الراتب   الشهري لواحدهم ، هو ( 500) دينار عراقي، ومنذ العام 1993.. وحتى لا تتوهمي بالرقم، أوضح:  إنها خمسمئة دينار ، وبما يعادل أقل من نصف دولار، وبما يساوي قيمة ثلاثة أرغفة خبز ، أو بيضتين  نيئتين!هل سمعت بإهانة أكبر من هذه الإهانة  يمكن توجيهها  لبشر؟**  بلى أيها الزميل العزيز ، سمعت بأفظع من هذا التجني بحق أجيال خدمت العراق بكل نزاهة وإخلاص فما نالها إلا الجحود والنكران، ألسنا في العراق ؟ بلاد الغرائب , بلاد الألف ألف ليلة ظلماء ، وآلاف النهارات المغبرة ، بلاد كهرمانة والأقزام السبعة ، بلاد علي بابا والأربعين حرامي . بلاد علاء الدين والفانوس السحري .أما الرسالة الألكترونية ، فهي موجزة كرفة جفن: يقول مرسلها : أيتها السادرة في  الغي  (حب الوطن والناس) .إلى متى وأنت تحرثين في البحر فلا تجنين إلا فارغ الأصداف. أما تعبت من الحث ؟ وآن لك الإخلاد إلى الراحة والتمتع  بطيبات  الغربة التي صارت _ لأغلبنا _ وطنا، وغدا وأصبح  وأمسى وظل العيش في الوطن غربة  للمواطنين؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram