الناصرية/ حسين العاملباتت التصريحات والوعود التي يطلقها المسؤولون المحليون في محافظة ذي قار بشأن تنفيذ مشاريع مستقبلية لتحسين واقع الكهرباء، تثير التندر بين المواطنين ورواد المواقع الالكترونية، لاسيما بعد تقليص ساعات التجهيز إلى ادنى مستوياتها في فصل الشتاء الحالي.
فقد جوبهت تصريحات المسؤولين المحليين حول رصد 200 مليون دولار لإنشاء محطة كهرباء بطاقة 200 ميكا واط في المحافظة، بكم كبير من التعليقات الساخرة على موقع شبكة "أخبار الناصرية" الذي نشر التصريح مؤخرا عن هذا المشروع.إذ يقول المهندس علي في تعليقه على الخبر المنشور في الموقع: "والله نتمنى أن هذا الكلام يتحقق واقسم بشرفي أن اول شخص يقوم بتوفير الكهرباء إلى محافظة ذي قار سيسجل اسمه مع حمورابي وعظماء التاريخ".فيما علق آخر قائلا: " مو طلعت ارواحنه كل ساع نسمع خبر خصصنا كذا مبالغ للكهرباء وسوف نتعاقد مع الشركة الفلانية لبناء محطة (..) والله مهزلة".اما (ابن الولاية) - هكذا وصف نفسه - فقد أعرب عن شكوكه في مصداقية الوعود الخاصة بالكهرباء وكتب تعليقا ساخرا يقول "لحد الآن ما سمعت واحد مصدق كلامكم والله عيب والمفروض (...) وثقت الناس بيكم يا سياسيي ذي قار".وتساءل "بالمناسبة وين صار جسر الحضارات وين صفه بيه الدهر". في إشارة الى جسر الحضارات الذي أعلنت الحكومة المحلية عن  التعاقد على تنفيذه مع إحدى الشركات الفرنسية العام الماضي ولم يباشر به على ارض الواقع حتى الآن.وكانت شبكة "أخبار الناصرية" قد نشرت تصريحا لرئيس مجلس محافظة ذي قار المهندس قصي العبادي يشير فيه إلى رصد 200 مليون دولار لإنشاء محطة كهربائية بطاقة 200 ميكا واط تغذي المحافظة بالطاقة الكهربائية، وذلك لسد النقص الحاصل في الطاقة المجهزة للمحافظة، مشيرا إلى أنهم يدرسون السير الخاصة بالشركات التي ستقوم بإنشاء المحطة المذكورة. وفي هذا الصدد تساءل أبو تقي في تعليقه على الخبر المذكور عن مصير المحطة اليابانية التي أعلنت الحكومة في وقت سابق عن اتفاق لإنشائها في الناصرية من المنحة اليابانية قائلا: "والمحطة اليابانية وين صارت؟".فيما عبر عقيل الموسوي عن مرارة الواقع العراقي قائلا: "هناك بلد في العالم لا يوجد لديه كهرباء بعد الصومال في 2012 ألا وهو العراق (العظيم)".ومن جانبه، كتب امير التميمي تعليقاً آخر يقول فيه: "يوم بعد يوم نشعر بخيبة الأمل جراء معضلة الكهرباء ولا استطيع أن أجد مبررا كافيا ووافيا يقنعني بصعوبة القضاء على تردي واقع الكهرباء ونحن بلد يعوم على بحيرات من النفط والخيرات".وأضاف "الى متى يعاني المواطن من شظف العيش والعوز ونحن نرى دول الجوار التي كانت بالأمس القريب تعتاش على خيرات العراق قد حققت طفرات جادة بالتنمية البشرية والإنمائية".وكان رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة ذي قار حسين حسب العواد، قد ذكر أن وزارة الكهرباء قلصت حصة المحافظة من 300 ميكا واط إلى 200 ميكا واط فقط، ما تسبب بزيادة ساعات قطع التيار بواقع ساعتين ونصف الساعة قطع مقابل ساعة ونصف الساعة تجهيز، بعد أن كانت في السابق ساعتي قطع مقابل ساعتي تجهيز.وأوضح وبحسب ما نقل عنه موقع شبكة "أخبار الناصرية" مؤخرا، أن الوزارة أخلّت بوعودها السابقة بزيادة حصة المحافظة من الكهرباء بعد انتهاء مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين، بل عمدت إلى تقليص الحصة المقررة وزيادة ساعات القطع.ودعا العوادي إلى إعادة هيكلة الوزارة وتحويل صلاحياتها إلى مجالس المحافظات بهدف تحسين تجهيز الطاقة الكهربائية للموطنين، لافتا إلى وجود فساد إداري ومالي في الوزارة بدليل صرفها لأكثر من 27 مليار دولار دون أي تحسن يذكر.ورأى: إن قضية الكهرباء في العراق تحولت من قضية خدمية إلى قضية سياسية تتصارع عليها الكتل السياسية في بغداد وضحيتها المواطن.