وفاة جعفر الخليلي في مثل هذا اليوم من عام 1985 توفي الأديب والصحفي العراقي الرائد جعفر الخليلي، عن واحد وثمانين عاما ومسيرة حافلة بالانجازات الأدبية الجديرة بالتقدير والإكبار. ولد جعفر الخليلي عام 1904 بمدينة النجف في أسرة قديمة في هذه المدينة المقدسة، اشتهرت بتعاطيها الطب القديم، فضلا عن العلوم الدينية والملكات الأدبية.
غير أن جعفر الخليلي اتجه إلى الأدب وفنونه منذ فترة مبكرة من حياته فنظم الشعر وكتب المقالة متأثرا بالأفكار الحديثة والمتحررة في مدينة دينية تقوم على الموروثات القديمة. ويقول في ذكرياته انه كان يقرأ المجلات الحديثة التي كانت تصل إلى النجف كالمقتطف والهلال وغيرهما، وبدأ حياته الصحفية في مجلة (الحيرة) التي أصدرها في النجف عبد المولى الطريحي، وهي مجلة أدبية لم تستمر طويلا، لكنه لم يلبث أن اصدر (الفجر الصادق) ثم (الراعي) حتى اصدر جريدة الهاتف في منتصف الثلاثينيات، فأصبحت من أشهر الصحف الأدبية في العراق، وفي السنوات اللاحقة انتقل بها إلى بغداد وأصبحت جريدة يومية ذات ملاحق أدبية قيمة. ويعد جعفر الخليلي من رواد كتابة القصة في العراق، فقد اصدر العديد من المجاميع القصصية التي دأب على كتابتها منذ الثلاثينات، واغلبها يعني بالواقع الاجتماعي والشعبي منتقدا ما هو سلبي ومتخلف. وفي الهزيع الأخير من حياته تفرغ لكتابة مذكراته وانطباعاته عن الشخصيات التي تعرف عليها واتصل بها في سلسلة كتبه الذائعة باسم (هكذا عرفتهم). كما اصدر العديد من الكتب ما بين تأليف وإعداد مثل (موسوعة العتبات المقدسة) و(على هامش الثورة العراقية) و(كنت معهم في السجن) وسواها من الكتب المهمة.رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 3 فبراير, 2012: 09:45 م